أمن العاصمة يبحث عن شخص وضع قنبلة مزيفة أمام مدرسة “ديكارت” الفرنسية لأبناء النخبة

0
346

عاينت مصالح ولاية أمن الرباط، صباح اليوم الاثنين، كيس من الورق المقوى مشكوك في طبيعته ومحتوياته، بعدما تم العثور عليه بالقرب من مؤسسة تعليمية “ديكارت” تابعة للبعثة الفرنسية.

وحضرت الى المكان مصالح أمن العاصمة المغربية الرباط، صباح اليوم الاثنين.

وفي بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعاينات والخبرات المنجزة أوضحت أن الكيس المحجوز لا يشكل أي تهديد لأمن الأشخاص وسلامة الممتلكات، وأنه يحتوي فقط بداخله على قنينتين فارغتين لمشروبات كحولية تم تلفيفهما عرضيا بواسطة شريط، وذلك بشكل يرجح فرضية « الإنذار الخاطئ نتيجة تصرف طائش.

واضاف المصدر ذاته أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط فتحت بحثا معمقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مشفوعا بمراجعات تقنية لتسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من عين المكان، وذلك لتشخيص هوية الشخص الذي وضع الكيس المحجوز بالقرب من المؤسسة التعليمية، وكذا تحديد دوافع وخلفيات القيام بهذا التصرف. 

رأت ثانوية “ديكارت” النور، بحسب العارفين بتاريخها، بعد تحويل ثانوية “غورو”، التي ظلت أول مؤسسة للتعليم الثانوي الفرنسي بالمغرب وشُيدت إبّان الحماية الفرنسية للمغرب عام 1919، إلى ثانوية عمومية مغربية حملت اسم الحسن الثاني. وتُعد ثانوية “ديكارت”، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى شهر أكتوبر من عام 1963، واحدة من أبرز وأكبر مؤسسات التعليم الفرنسي بالمغرب، حيث تضم داخل أسوارها حوالي 2500 تلميذ، من بينهم زهاء 600 من حاملي الجنسية الفرنسية. 

وتُعد هذه المدرسة، الوجهة المفضلة لأبناء النخبة وأثرياء العاصة الرباط، وكذلك المدن القريبة منها، بل هناك بعض الأسر من مدن أخرى بعيدة تكتري لأبنائها مساكن في حي أكدال، حيث توجد الثانوية، من أجل متابعة دراستهم فيها، نظرا لجودة ما تقدمه من تكوين، وفق النظام التعليمي الفرنسي.

احتضنت ثانوية “ديكارت” العديد من الأسماء المعروفة على الصعيدين المغربي والفرنسي، على غرار المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، وادريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، وكذلك محمد نبيل بن عبدالله، وزير السكنى وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، باللإضافة إلى يونس العيناوي البطل السابق في رياضة التنس، وأمينة بنخضرة، الوزيرة السابقة.

وفي فرنسا نجد نجوماً ومشاهيرَ على غرار السياسية “إليزابيث جيكو”، والمؤرخ “بيرنارد كوتريه”، وكذلك “رولان كايول”، مدير أحد أبرز معاهد الاستطلاعات، درسوا بدورهم في هذه المؤسسة العريقة.

 

 

 

 

 

 

خلل يصيب مواقع التواصل ” فيسبوك وواتساب وانستغرام”..أول تعليق من واتساب