الأمم المتحدة تنفي أي إطلاق للنار في الصحراء المغربية من طرف القوات الملكية الجوية المغربية

0
218

نفت الأمم المتحدة علمها بوجود أي انتهاكات لوقف إطلاق النار من الجانب المغربي في الصحراء، موضحة أن من مهام بعثتها التي تحمل اسم “المينورسو” هو إحاطتها علماً بأي انتهاك في المنطقة.

جاء هذا التوضيح في المؤتمر الصحافي لفرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، جواباً على سؤال حول اتهام جديد وجهته الخارجية الجزائرية إلى المغرب بشأن قتل مدنيين خارج الحدود الدولية المعترف بها، بواسطة أسلحة متطورة.

وأكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن بعثة “المينورسو” “لم تسجل أي انتهاك باستهداف مدنيين في الصحراء بواسطة أسلحة متطورة من طرف المغرب”مؤكدا “لو حدث ذلك فستقوم ’المينورسو’ بالإبلاغ به”.

وقال المسؤول الأممي “النقطة الأساسية هي أن المينورسو لم تبلغ عن أي شيء يفسر على أنه انتهاك في منطقة اشتغالها”، وتابع “نحن (الأمم المتحدة) نحصل على التفاصيل عندما يحدث ذلك، وإذا لم تكن هناك انتهاكات داخل مناطق تواجد البعثة فلن يكون هناك شيء يتوجب عليها الإعلان عنه في هذا الشأن”.

وقال فرحان حق إن “الأمين العام يقدم تقارير عن عمل المينورسو بشكل منتظم، وعبرها يحصل مجلس الأمن على المعلومات، وذلك وفق ما جاء في تقرير المؤتمر الصحفي ليوم 31 يناير/كانون الثاني المنصرم”

يأتي هذا التصريح بعد أن أشار المبعوث الجزائري، عمار بلاني، إلى أن المغرب “يستهدف بشكل متكرر المدنيين الصحراويين شرق الجدار العازل بواسطة أسلحة متطورة ويرتكب اغتيالات خارجة القانون”، واصفا الأمر، عبر وكالة الأنباء الرسمية لبلاده، بأنه يندرج في خانة “أعمال الحرب”.

وقال عمار بلايني إن المغرب”تخرق يوميا الاتفاقات العسكرية بين طرفي النزاع والتي أقرها مجلس الأمن الدولي”.

وتعد هذه هي المرة الثانية خلال 3 أشهر التي تنفي فيها الأمم المتحدة الرواية الرسمية الجزائرية بخصوص تطورات الوضعية في الصحراء.

حيث كشفت المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حقـ يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم أن الشاحنتين التي قالت الجزائر إن المغرب استهدفهما خلال رحلتهما التجارية من أراضيها إلى موريتانيا متسببا في مقتل 3 من مواطنيها، كانتا داخل الصحراء وتحديدا في بئر لحلو، وهو الأمر الذي أكدته بعثة المينورسو بعد زيارتها للمنطقة.

أما الناشط الحقوقي والسياسي مصطفى سلمى، القيادي السابق في جبهة “البوليساريو”، فأفاد أن سلاح الجو المغربي استهدف شاحنتين عسكريتين في منطقة “امهيريز”، نافياً وجود أي خسائر بشرية جراء القصف، كما نفى أن تكون القوات المغربية وجهت ضربات إلى مناطق أخرى.

وكتب على صفحته الرسمية في “فيسبوك” توضيحاً جاء فيه أنه “منذ إعلان جبهة البوليساريو التنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار، وإعلانها العودة للحرب ضد المغرب، حيث وصلت بلاغاتها العسكرية إلى رقم (441) لم يستهدف سلاح الجو المغربي أي مقر عسكري او مدني في المناطق شرق الحزام عدا مقر الناحية العسكرية السادسة الذي كان قيد الإنشاء في منطقة قريبة من الحزام في قطاع المحبس شهر تشرين الأول/ نوفمبر 2020. ومنذ ذلك التاريخ أخلت البوليساريو جميع مقراتها العسكرية”.

وأضاف الناشط نفسه موضحاً “لم يستهدف سلاح الجو المغربي بعد ذلك غير الأهداف العسكرية المتحركة أو التي تقترب من الحزام الدفاعي المغربي”.

وأشار إلى أن جبهة البوليساريو الانفصالية غامرت أخيراً بإدخال شاحنتين عسكريتين إلى منطقة امهيريز، وهما الهدفان اللذان استهدفهما القصف عند مقر إمداد الناحية العسكرية الرابعة في المنطقة نفسها.

وأكد أنه “لا توجد أنباء عن أية خسائر بشرية في القصف ولا عن تعرض مناطق أخرى للقصف كما أشيع عن تفاريتي وغيرها”.

وتعتبر البوليساريو “تفاريتي” منطقة محررة، فيما يدرجها المغرب ضمن المناطق العازلة.

وختم مصطفى سلمى تدوينته بالقول: “منذ إعلان جبهة البوليساريو العودة للحرب، شهدت ناحيتها العسكرية الرابعة القريبة من السمارة أكبر الخسائر في العتاد والأرواح، نتيجة لقربها من مدينة السمارة التي لا يبعد مقر قيادة الناحية الرابعة عنها أكثر من 100 كلم”.