“الاعتداء” على الممرضات في المغرب .. أليس له من نهاية؟

0
322

حوادث الاعتداء على الأطباء والممرضات ليست وليدة هذه الأيام، ففى الشهرين الماضيين شهدت المستشفيات ومراكز التلقيح عدداً كبيراً من حوادث التعدى على الممرضات والأطباء.. وكانت مدينة الدار البيضاء الأولى فى الاعتداء الوحشي بــ ” ذبح ممرضة تعمل بمصحة خاصة بالقرب من مستشفى “20 أغسطس”.

فبعد انتشار صور تُظهر الاعتداء على ممرضة في مركز تطعيم لقاح كوفيد-19 وسط مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملك، عبّرت المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة واد الذهب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يتعرض له مهنيي قطاع الصحة من إهانة أثناء قيامهم بواجبهم المهني.

في هذا الصدد، أعلنت المدرية الجهوية للصحة، في بيان، ما وصفته بـ”مسلسل التنكيل والتعنيف” بحق مهنيي الصحة وتحديدا الممرضة في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة بفيروس كورونا”، مؤازرتها للأطر الصحية ضحايا هذه الاعتداءات السافرة، عن اتخاذ إجراءات مسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال.

وعلى الرغم من الإشادة التي يحظى بها الأطباء وفرق التمريض في العديد من دول العالم بسبب عملهم في الصفوف الأمامية لمكافحة فيروس كورونا، تعرض العشرات من العاملين في الرعاية الصحية في المغرب لاعتداءات.

وتقول المدرية الجهوية للصحة، أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية، ليل نهار وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، لضمان سير المرفق العمومي وتوفير الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين.”

في شهر سبتمبر الماضي ،شهدت الدار البيضاء في المغرب، جريمة مروعة، حيث أقدم شاب أربعيني على ذبح ممرضة تعمل بمصحة خاصة بالقرب من مستشفى “20 أغسطس”، وفق وسائل إعلام مغربية.

ونشر موقع “شوف تي في” مقطع فيديو قال إنه “يعود للحظة اعتقال الجاني”، لافتا إلى أن الجاني هو “خطيب” المجني عليها.




وغشت الماضي انتشار فيديو يظهر الاعتداء على ممرضة وزميل لها في مركز تطعيم لقاح كوفيد-19 وسط مدينة الدار البيضاء المغربية، وبحسب ما قالته الممرضة في الفيديو المتداول، فقد تم الاعتداء عليها من قبل “رجل سلطة بعدما طلب من زميلها المتدرب القيام بعمل رفضه الأخير”، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وتحطم جرعات من اللقاح.




بدورها أشادت المديرية الجهوية بالدور الفعال الذي تضطلع به الأطر الطبية والتمريضية وتقنيي الصحة الذين يقفون في الصفوف الأمامية لحماية وطننا بكل تفان ونكران للذات، فإنها تقدر جهودهم وتفانيهم في عملهم خاصة خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها بلادنا بسبب جائحة “كوفيد 19″، فإنها تعلن أن لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب.