التعفن والفساد في قطاع الرياضة يلتهم أموال وأحلام الرياضيين بمناصب ضد قانون الوظيفة العمومية!!؟

0
191

كشف المستور… التعفن و الفساد الحزبي والانتهازي بقطاع الرياضة  في وزارة الثقافة والشباب والرياضة تلتهم أموال وأحلام الرياضيين ..

في السابق كانت هناك مديرية للرياضة لم تقدم الرياضة الوطنية بسهولة على طبق من ذهب لانتهازيين وناهبي المال العام، واليوم بعد إحتلال بعض موظفي بمديرة الرياضة مناصب  بالجامعات الرياضية الوطنية بحجة “مدير إداري” أصبح ما يقال ويشاع عنها في وسائل الإعلام بأن هناك( ديمقراطية ) من الفساد والانتهازيين وهيمنة أحزاب السلطة الفاسدة التي تختبئ خلف هذه الشعارات والتي تستغل هذه الديمقراطية لسرقة المال العام بكل وقاحة… ولكن إلى حين …

لقد تغلغل الفساد المالي والإداري بصورة سرطانية مخيفة جدآ في جميع أجزاء جسد “مديرية الرياضة” وشمل بذلك جميع المديريات الرسمية والتي بلغ عدد 37 ما بين جهوية وإقليمية، ولم تبقى أي مديرية ومهما بلغت صغرها لم تتلوث بهذا الفساد السرطاني المميت لبقاء وزارة أسمها الرياضة والشباب على الساحة الوطنية، ووصل الأمر بهؤلاء الموظفين الفاسدين أن يتم تسليم المناصب الإدارية العليا في بعض الجامعات الملكية الرياضية المهمة والتي تحتاج إلى تخصصات لأشخاص يستلمون زمام المنصب من المهنيين وذوي الخبرة والكفاءة بوضع أشخاص لا يجيد القراءة أو الكتابة أو حتى التوقيع وكتابة مطالعة بسيطة على البريد اليومي للوزارة لقد أصبح الفساد بكافة أنواعه وأشكالها من المميزات والسمات المهمة لما يعرف اليوم بمغربهم الجديد .

كان أخر شيء نفكر به وما لا نتمناه أبدآ هو أن يصل الفساد بهذه الصورة غير الأخلاقية والوقحة إلى أن يستفيد بعض موظفي وزارة الثقافة والشباب والرياضة من أجور إضافية من الجامعات الرياضية، رغم أن هذه المناصب  كما أشارنا أنفاً مخالفة لقانون الوظيفة العمومية، والنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، والمتعلق بالوضع رهن إشارة تلك الجامعات الرياضية موظفين خريجي معهد مولاي رشيد لتكوين المدريبين رهن إشارة الجامعات الرياضية، وتخصص لهم مبالغ شهرية كبيرة ومبلغ التنقلات والسفريات وبدل سكن، كل ذلك عوض أن يشتغل هؤلاء في تخصصاتهم وهي مدربين رياضيين حسب الشواهد الحاصلين عليها ، إلاّ أن العرف في مديرية الرياضة توظف  هؤلائي المدربية بدون خربة ولا يتوفرون على كفاء ة إدارية وقانونية بمنصب مدير إداري في تلك الجامعات الرياضية حتى تيسر جميع معاملتها من الحصول على تراخيص وامتيازات في غياب المراقبة والمفتشية العامة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة.

كما يستفيذ هؤلاء الموظفين بمنصب “مدير إداري” بالجامعات الرياضية ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر وحسب ما وصلنا، هناك موظف من مديرة الرياضة  بالجامعة الملكية لكرة الطائرة ، رغم أن تخصصه مدرب ألعاب القوى خريج معهد مولاي رشيد، الشيء نفسه في العديد من الجامعات الرياضية وهناك موظفون بمديرة الرياضة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة قد أصبحوا رؤساء جامعات رياضية، علما أن العديد منهم ترشح للمنصب ذاته، لكنه فشل في تلك المحاولة، ولجأ إلى القضاء ضد رؤساء انتخبوا بطريقة شرعية، رغم أنهم موظفون أشباح، يتقاضون أجورا كبيرة  شهريا، دون أن تطأ أقدامهم اروقة ومكاتب  الوزارة.

وتعيش الرياضة الوطنية هذا الوضع، في الوقت الذي تشتكي فيه مديرية الرياضة قلة الموارد البشرية، بعد تقلص موظفيها بأكثر من 50 في المائة منذ ثمانينات القرن الماضي، واستلاء موظفين على مناصب عليا بها كانوا من المفروض أن يكونوا مدربين وليس مسؤولين يديرون قطاع هام في البلاد.

صحيح أن وزارة الرياضة والشباب بوزيرها السابقين والحالي ، اللذين صرفت لهم الميزانية الميليارية لهذه الوزارة عديمة الفائدة من جميع النواحي بسبب عدم تقديم أي خدمة تذكر إلى سمعة المغربية الرياضية وتركت جميع هؤلاء الرياضيين الموهوبين إلى مصير مجهول، وما رأيناه من فشل ذريع ومخزي للمنتخبات المغربية في الألعاب الأولامبية ريو 2016 الأخيرة، هذه الوزارة هي السبب الحقيقي والمباشر لتدهور الرياضة المغربية بهذه الصورة المخجلة، إما بالنسبة للإنجازات الرياضية وان كانت ليس بفضل الدعم المادي والمعنوي المفقود حتمآ، وأن جميع الانجازات كانت بالدرجة الأولى والأخيرة بفضل جهود الرياضيين المغاربة الفردية وبالنتيجة وكشيء طبيعي أن ينعكس هذا الفساد السرطاني المستشري في جسد وزارة الشباب على جميع الجامعات الرياضية الوطنية. 

أن من واجبنا الأخلاقي والمهني الصحفي وقبل كل شيء تسليط الضوء على هذه المخالفات اللاقانوينة وعن الفئات الرياضية، وما يعانوه من إهمال شديد وعدم لامبالاة من قبل مديرية للرياضة وخصوصآ وهم يعانون من ظروف خاصة وقاهرة واغلب هؤلاء الرياضيين من المتفوقين ليس على مستوى الوطن العربي ولكن حتى على مستوى العالم، ولكن نتيجة الإهمال وسوء الإدارة والفساد وعدم وجود الدورات الرياضية المنتظمة سببت كل هذه الأمور من الفشل في تقديم أي نجاح رياضي … نتمنى من لديه ضمير أن يأخذ بيد هؤلاء الرياضيين المغاربة إلى بر الأمان والنجاح وتذليل الصعوبات التي تقف عائق أمام تقدمهم الرياضي لغرض رفع اسم المغرب عاليا في جميع المحافل الرياضية العالمية… ونعود لكي نستمر في تكملة سلسلة مافيا الفساد في أهم قطاع بالمملكة (الشباب والرياضة) …