الجيش الإسرائيلي حاول «مرتين خلال 9 أيام» تصفية قائد «كتائب القسام» محاولات فاشلة

0
139

محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، نجا من ستة محاولات اسرائيلية لاغتياله فاشلة وتعتبره تل ابيب خصما خطير

القدس – قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي حاول اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف.

وأضافت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليتين خلال 9 أيام ماضية للقضاء على الضيف، لكنه فشل في كلا المرتين وتمكن قائد “كتائب عز الدين القسام” من النجاة، حسبما ذكرت الاستخبارات الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تسمح بنشر هذه المزاعم إلا بعد مساء الثلاثاء، دون ذكر أي تفاصيل حول الضربات التي نفذت في محاولة للقضاء على الضيف منذ الاثنين الماضي.

في غضون ذلك نقلت “القناة الـ12” عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسعى إلى تصفية الضيف وباقي القادة الأعلى للفصائل الفلسطينية المسلحة خاصة “حماس”.

وبحسب القناة، أبلغت قيادة الجيش الإسرائيلي حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن “الأوضاع الحالية تسمح بالقضاء على الضيف وباقي الشخصيات البارزة”.

ونفت كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة “حماس” صحة التقارير الإعلامية حول توصل الطرفين إلى اتفاق هدنة يدخل حيز التنفيذ يوم 20 مايو.

وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية إلى وضع الجيش الإسرائيلي لقادة حركة حماس على قائمة الاغتيالات خلال الأيام المقبلة.

يذكر أن التصعيد في قطاع غزة يستمر منذ يوم الاثنين 10 مايو. وحتى الآن فشلت جهود الوساطة التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة لوقف الضربات الجوية الإسرائيلية وصواريخ الفلسطينيين في غزة.

وولد محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها (القبيبة) داخل فلسطين المحتلة عام 1948، استقرت هذه الأسرة الفقيرة بداية الأمر في أحد مخيمات اللاجئين قبل أن تقيم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب القدس العربي.

فقر أسرته المدقع أجبره مبكرا على العمل في عدة مهن ليساعد والده الذي كان يعمل في محل للغزل.

كبر هذا الطفل الصغير وكبرت معه أحلامه، فكان أن أنشأ مزرعة صغيرة لتربية الدجاج، ثم حصل على رخصة القيادة لتحسين دخله.

والضيف الذي قام على مدى اكثر من عشرين عاما، كما يقول الجيش الاسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد الكيان الاسرائيلي من خطف جنود وهجمات انتحارية بالاضافة الى اطلاق الصواريخ وحفر الانفاق، اصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال القائد السابق صلاح شحادة في غارة اسرائيلية.

وهو يحمل شهادة بكالوريوس في علم الاحياء من الجامعة الاسلامية في غزة وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينيات.

اعتقلته السلطة الفلسطينية في رام الله في ايار/مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتعرض الضيف لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه اصيب في عينه وقدميه. ونجا في ايلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.

وذكرت مواقع اخبارية فلسطينية ان هذه الاصابة “جعلته مقعدا” ولكن ذلك لم يؤكد ابدا.

ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.

وقال مسؤول في حماس طالبا عدم كشف اسمه ان الضيف لا يستخدم ايا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا الى انه “يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم اي نوع من انواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا”.

ولد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لانه “لا يستقر في اي مكان اصلا” بحسب المسؤول في حماس.

ويصف الضيف بانه كان “مبدعا في العمل المسرحي والفني لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا” مشيرا الى انه كان يمكن وصفه حينها بانه ” شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع بالعمل العسكري منذ ان كان مراهقا”.

اعتقل الضيف مرة اولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وامضى 16 شهرا في الاعتقال الاداري دون محاكمة.

وتولى مساعده احمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام. واغتالت “اسرائيل” الجعبري في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 .

وقال المسؤول الكبير في حماس “بعد استشهاد الجعبري الذي كان نائب الضيف وقائدا تنفيذيا يشرف على العمل العسكري، تم الاعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام اعدها الضيف ولكنها سرية جدا”.

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا