“الحكومة تحت النار: رفض تفاعلي مع أزمة كليات الطب والصيدلة يثير جدلاً برلمانيًا”

0
293

انسحبت فرق المعارضة المغربية من جلسة مجلس النواب مساء اليوم الاثنين، احتجاجًا على غياب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، ورفضه الرد على موضوع طارئ يتعلق بمقاطعة طلبة الطب لامتحانات نهاية السنة.

وجهت فرق ومجموعات المعارضة انتقادات شديدة للحكومة لرفضها مناقشة أزمة كليات الطب والصيدلة في البرلمان.

قال فريق حزب “الحركة الشعبية” في مجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، اليوم الاثنين، إن مكتب المجلس وافق على طلبهم لتناول الكلمة بشأن الاحتقان الذي تشهده كليات الطب والصيدلة، لكن الحكومة لم تتجاوب مع الطلب حتى الآن.




من جهته، أشار رشيد حموني، رئيس الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية”، إلى أن مكتب مجلس النواب استجاب لطلبات فرق المعارضة والأغلبية للتحدث حول الأزمة الخطيرة التي تمر بها كليات الطب. وأوضح أن أمين المجلس لم يقرأ أي مراسلة بشأن تفاعل الوزير المعني بالقطاع، عبد اللطيف ميراوي، مع طلبات الفرق البرلمانية، مما يعني أن الحكومة تتجاهل البرلمان.

وأكد حموني أن الوزير يجب أن يوضح أسباب رفضه الحضور للبرلمان لمناقشة أزمة كليات الطب والصيدلة، متسائلًا إن كان يفتقر إلى المعلومات أو أن هذه المشكلة ليست عاجلة بالنسبة له. وشدد على أن كليات الطب تمر بأزمة خطيرة، وأن أسر الطلبة نظمت احتجاجًا كبيرًا يوم أمس، في حين لا تبدو الحكومة وكأنها موجودة.




اعتبر حموني أن الحكومة تتجاهل البرلمان ولا تهتم بالطلبة وأسرهم ولا بالبرلمان. بدوره، قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، إن الحزب تقدم بنفس الطلب لمناقشة أزمة كليات الطب، بما في ذلك موضوع الإضراب ومقاطعة الامتحانات.

وأشار بوانو إلى أن سبب هذه الأزمة هو عضو في الحكومة، لكن من المستغرب أن مكتب مجلس النواب رفض طلب مجموعة “العدالة والتنمية” وقبل طلبات أخرى حول نفس الموضوع. وأضاف “كنا نتوقع أن تأتي الحكومة وتناقش الموضوع في البرلمان، خاصة أن الأمر يتعلق بمستقبل أبناء المغاربة والأطباء، وهو أمر بيد الحكومة ورئيسها”.

انسحبت فرق ومجموعات المعارضة من جلسة الأسئلة الشفوية احتجاجًا على تغيب الوزير عبد اللطيف ميراوي عن الحضور للبرلمان لمناقشة أزمة كليات الطب.




“أزمة كليات الطب والصيدلة بالمغرب: تحليل الأسباب وتأثيرات القرارات الحكومية”

 تعد أزمة كليات الطب والصيدلة في المغرب واحدة من التحديات التعليمية والصحية البارزة التي تواجه البلاد حاليًا. يأتي ذلك في ظل قرار حكومي بتقليص سنوات التدريس في هذه التخصصات، مما أثار ردود فعل واسعة من طلاب وأسرهم، وتصاعدت الاحتجاجات والإضرابات بين الطلاب.

التحليل والنقاش:

  1. الأسباب الجذرية للأزمة: تفاقم نقص الأطباء في المغرب وتأثيراته على الخدمات الصحية، مما دفع بالحكومة لاتخاذ قرارات مثل تقليص سنوات التدريس لزيادة عدد الخريجين.

  2. الردود والاحتجاجات الطلابية: استجابة طلاب كليات الطب والصيدلة بالإضرابات والمقاطعات للاحتجاج على القرارات الحكومية، وتأثيرات هذه الاحتجاجات على سير الدراسة والامتحانات.

  3. التفاعل الحكومي والرد السياسي: تحليل لكيفية تعامل الحكومة المغربية مع أزمة الطلاب، ومدى استجابتها لمطالبهم واحتياجاتهم الأكاديمية والصحية.

  4. الآثار المترتبة والسيناريوهات المستقبلية: تأثير الأزمة على جودة التعليم الطبي والصيدلي في المغرب، وسيناريوهات محتملة للحلول المستقبلية وتحسين الوضع التعليمي والصحي.

الختام: استنتاج يلخص أهمية حل الأزمة بطريقة توفر توازنًا بين احتياجات الطلاب والمجتمع، مع دعوة لتعزيز الحوار والتعاون بين الحكومة والمعنيين بالقطاع التعليمي للوصول إلى حلول مستدامة ومجديّة لكليات الطب والصيدلة في المغرب.