الديمقراطية الغربية : بقلم د أسامة آل تركي

0
198

ينادون في الغرب بانتشار الديمقراطية في كل مجالات الحياة ولكن للأسف هم يكيلون الأمور بمكيالين، ولذلك عندما يتحدثون عن الحرية الشخصية والتي تكون في العادة ضد أي معتقد ديني وتنشر الرذيلة والاباحية فكل الحقوق من حقك أن تعطي رأيك وهذا يندرج تحت شعار الحرية الشخصية التي كفلها القانون.

ولكن عندما يتعارض ذلك الشي مع المبادئ الدينية وخاصة الإسلامية يعتبروا ذلك تخلف ورجعية، وقد تكون إرهابي الفكر وتجرم على ذلك، نحن من يعتنق الأديان السماوية سواء كانت إسلامية أو مسيحية، أو يهودية، نرفض ماهو ضد شرع الله وضد الخلق الطبيعي، ونحرم كل ماهو شاذ وضد الإنسانية ولا نستطيع أن ننبد ماهو محرم بشرع الله مثل علاقة الرجل بالرجل، أو المرأة بالمرأة، فهذا ينافي ديننا، قول الله تعالى في القرآن الكريم : “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ* إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ” وللأسف استمر العصيان والاشهار بالعصيان، فما كان من الله غير أن يسلط عليهم العذاب إذ قال الله تعالى : “فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ .

والغريب في الأمر عندما رفض المعلق الرياضي أبوتريكة وحذر من الإعلان عن جمعيات المثليين في القنوات الرياضية التي يشاهدها معظم الشباب العربي المسلم ضد القيم الدينية، قامت القيامة في الإعلام الغربي مطالبين بطرد أبوتريكة من القناة الرياضية القطرية معلنين بأنه ضد الحرية الشخصية وهذا ينافي القيم الغربية والحرية الشخصية، نحن لا نطالبهم بتغيير معتقداتهم ولا ضد حريتهم التي تسمح بالزواج أو بالمعاشرة مع من هم مثليين إنما نحن ضد أن يفرضوا علينا ماهو ضد عقيدتنا، ونحن نشكر كل من وقف مع أبوتريكة وأمثاله بأن يقول كلمة حق وننكر، ذلك ونتمنى بأن تقوم القناة الرياضية بعدم نشر أي شي يخلي بالقيم الدينية، كما أن قرار الشيخ تميم أمير دولة قطر على عدم نشر أي إعلان أو إشهار فيه دعم للمثليين في كأس العالم القادم في قطر.

وبالرغم للأسف الشديد في السنوات الماضية القريبة انتشر ذلك الوباء في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وأصبحنا نراهم في الشوارع دون أي رادع لتك الفئة الضالة التي سوف تجلب علينا سخط من الله سبحانه وتعالى وأن لا يكون مصيرنا مثل قوم لوط لا قدر الله، وتخسف علينا الأرض عاليها على أسفلها، وماحدث ويحدث الآن من وباء هو غضب من عند الله حيث ابتعدنا عن ديننا الحنيف، وأصبحنا نقلد الغرب حتى على حساب ديننا ومعتقداتنا وشعائرنا دون مخافة من سخط الله علينا.

قال رسول الله ﷺ: يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار.

 

 

 

 

 

جبهة البوليساريو: “القادة الأوروبيين غير قادرين على التحدث بشجاعة إلى المغرب”