السلطات الأمنية تمنع مسيرة تضامن مع الفلسطينيين بالعاصمة الرباط

0
345

منعت السلطات الأمنية عشرات المتظاهرين من الوصول إلى مقر البرلمان في مدينة الرباط ، للاحتجاج على الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، تعبيراً عن التضامن مع المقدسيين وتنديدا بما يتعرضون له على أيدي الجنود الإسرائليين.

وطالبت السلطات العمومية المحتجين بالتفرق، بدعوى الطوارئ الصحية، وهو ما استنكره المشاركون وعبروا عن رفضه، واصفين إياه بـ”الفضيحة”، إذ تمنع وقفة تضامنية مع القدس في البلد الذي يرأس لجنة القدس.

ورفع المتظاهرون شعارات مثل “التطبيع خيانة” و”فلسطين أمانة” و”التظاهر حق مشروع”، للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، والتنديد بالتطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا.

وسدت السلطات المنافذ إلى الشارع الرئيسي ومنعت وصول المتظاهرين إلى ساحة البرلمان، ومنعهم من السير في نفس الاتجاه بداعي أن الوقفة ستتحول إلى مسيرة، قبل أن يقرر المحتجون الانصراف وإنهاء الوقفة ووقف الشعارات.

عرفت الوقفة الاحتجاجية التضامنية مشاركة عدد من الشخصيات الحقوقية والسياسية والنقابية، من بينها النقيب عبد الرحمان بنعمرو، و عبرد الرحيم الشيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وغيرهم.




وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في بيان عن منعها لهذه الوقفة ومنع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام وذلك “في سياق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة وأخذا بعين الاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية”.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.

وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994، تواليا.

وكان المغرب وإسرائيل اتفاقا في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل مجموعات عمل لتعزيز التعاون بينهما بعد أسابيع على استئناف العلاقات بينهما ضمن اتفاق سلام تاريخي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينها في بيان باللغة العربية “جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، اتُفق خلاله على تشكيل فرق عمل ستعمل على التوصل إلى اتفاقات تعاون بين البلدين في العديد من المجالات”.

وعدد بين هذه المجالات “الاستثمارات والفلاحة والمياه والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة”. وقد أكدت وزارة الخارجية المغربية هذه المعلومات.

وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن فرق العمل ستلتقي في مرحلة أولى “عبر الإنترنت” وأن العمل سيبدأ “في أقرب وقت ممكن”.