المرزوقي يكشف عن فشل محاولته الوساطة بين المغرب والجزائر ويدعم”مبادرة المغرب بالحكم الذاتي في الصحراء”

0
272

الرئيس التونسي الاسبق يعلن عن دعم “لمبادرة المغرب بالحكم الذاتي في الصحراء” و”أنا دائماً أقول لإخوتي الصحراويين إنه بالحكم الذاتي سيكون لكم 3 أوطان، الأول هو الحكم الذاتي، ووطن واسع وهو المغرب، ووطن أوسع وهو الاتحاد المغاربي، لكن ليس بالضرورة إقامة دولة سادسة”.

كشف الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوفي عن محاولته القيام بوساطة بين المغرب والجزائر خلال فترة رئاسته لكنه “لم يجد اذنا صاغية من الجانب الجزائري في حين ان المغرب كان مستعدا لفتح الحوار” مشددا على ان لغة الحوار بين المغرب والجزائر هي ما يحتاجة “اتحاد المغرب العربي لتجنب اي تفرقة وتصدع في المنطقة”.

وقال المرزوقي في مقابلة خاصة مع “عربي سوت” ان يدعم مبادرة المغرب بالحكم الذاتي في الصحراء المتنازع عليها بين المملكة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر”، ويرى المرزوقي ان تمسك “البوليساريو اقامة دولة ذات سيادة في المنطقة لن يساهم الا في استنزاف جميع الاطراف (المغرب، الجزائر والبوليساريو) وسيؤدي الى نفس المصير الذي تعيشه دول شرق المتوسط”.




واضاف المرزوقي انه بذل جهودا كبيرة خلال فترة رئاسته الاعادة الحياه الى الاتحاد المغاربي، لكنه “فشل فشلا ذريعا في ذلك” مضيفا الى انه “حاول القيام بدور الوساطة بين المغرب والجزائر” خلال فترة رئاسته ، لكنه لم يجد اذنا صاغية من الجانب الجزائري في حين ان المغرب كان مستعدا لفتح الحوار. 

وشدد المرزوقي على انه كمغاربي “مؤمن بالاتحاد المغاربي، وارى ان شعوبنا بحاجة اليه، مقابل ذلك ارى انزلاقا سريعا في اتجاه المحظور وهي الحرب، والأمر غير مقبول بين المغرب والجزائر”. ووجه ندائه الى جميع العقلاء في الاتحاد المغاربي بأن “يقفوا صفا واحدا ضد هذا الانزلاق”. 

وأكد الرئيس التونسي الاسبق انه لا بد من التغيير والبحث عن الحل وان هذا الامر “لن يكون الا في اطار الاتحاد المغاربي، هذا الاخير الذي يجمع شعوبا حرة ومستقلة، وداخل شيئ اسمه الحكم الذاتي، لكن يبقى ذلك داخل الاتحاد المغاربي”. 

واضاف المرزوقي في المقابلة  :”أنا دائماً أقول لإخوتي الصحراويين إنه بالحكم الذاتي سيكون لكم 3 أوطان، الأول هو الحكم الذاتي، ووطن واسع وهو المغرب، ووطن أوسع وهو الاتحاد المغاربي، لكن ليس بالضرورة إقامة دولة سادسة”.   

وشهدت العلاقات الجزائرية الروسية تطورا في الاونة الاخيرة بمباركة الحكومة الجزائرية للتدخلات الروسية في مالي والسكوت عن دور مرتزقة “فاغنر” فيما عززت المغرب من تعاونها السياسي والعسكري مع كل من الولايات المتحدة واسرائيل.

ويتخوف المغرب من اية خطورة جزائرية متهورة وذلك بعد حادثة مقتل 3 مواطنين جزائريين على الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا لذلك فهو يسعى لشراء نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وتعزيز الترسانة الدفاعية بمنظومة باتريوت الأميركية في نسختها المتطورة.

ويريد المغرب تحصين منشئاته الحساسة من اية هجمات تاتي من حدوده الشرقية .

وفي هذا الصدد يرى الشرقاوي الروداني، الخبير المغربي في الدراسات الجيواستراتيجية والأمنية، إن “إدماج المغرب ضمن الدول المستفيدة من منظومة باتريوت يأتي في إطار رهان الولايات المتحدة على الأهمية الاستراتيجية للمغرب كدولة متوسطية، أطلسية وأفريقية، ودوره في حماية المصالح الإستراتيجية الأميركية، فضلا عن كونه حليفا مهما في محاربة الإرهاب”.

ويستفيد المغرب كذلك من النجاح الدبلوماسي الذي حققه من اعتراف إدارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب من سيادة المغرب على اقليم الصحراء وتواصل هذا الاعتراف مع ادارة جو بايدن الحالية.

و الاثنين افاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن دعم بلاده القوي للخطة “الجادّة والجديرة بالثقة والواقعية” التي وضعها المغرب للصحراء.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان صدر في ختام اجتماع عقده بلينكن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن، إنّ “بلينكن أكّد أنّنا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادّة وجديرة بالثقة وواقعية، وتنطوي على مقاربة يمكن أن تلبّي تطلّعات شعب الصحراء”.

وياتي الدعم الدبلوماسي الاميركي تزامنا مع الزيارة التي يؤديها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب لرسم الخطوط العريضة للتعاون العسكري.