المغرب ينحاز إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحشد الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا ..أوستن: لا أحد يريد حربا نووية

0
215

شارك المغرب يوم أمس الثلاثاء، في الاجتماع المنعقد بقاعدة “رامشتاين” الجوية الأمريكية في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية لحشد الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا.

هل تخلى المغرب عن حياده بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، بعد مشاركته إلى جانب أربعين دولة، في مؤتمر دعت له الولايات المتحدة الأمريكية في ألمانيا لحشد الدعم المالي والعسكري لفائدة أوكرانيا ؟، 

المشاركة المغربية، بتمثيل رفيع، ممثلا بالوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في مؤتمر دعم أوكرانيا بألمانيا، يعتبر تحولا في موقف الرباط ومؤشرا على اصطفافها إلى جانب أمريكا ضد روسيا، بعدما كانت اختارت عدم التفاعل الدبلوماسي لاسيما في حملات التصويت لإدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

يظهر التواجد في ذلك الاجتماع ما يبدو وكأنه تغير في موقف الرباط تجاه العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بعدما كانت الدبلوماسية المغربية قد اختارت في وقت سابق موقف الحياد بعيدا عن تجاذبات موسكو وواشنطن.

المؤتمر نظمته وزارة الدفاع الأمريكية بقاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، وترأسه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بمشاركة دول أعضاء في حلف الناتو وأخرى من خارجه، وحمل اسم “المجموعة التشاورية من أجل الدفاع عن أوكرانيا”، ويهدف إلى تعزيز أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل وتسليحها وتلبية احتياجاتها الدفاعية[ في الفترة التي تلي الحرب. 

وكان اختار المغرب الغياب عن الجلستين في خطوة فسرتها الخارجية المغربية حينها بالقول “إن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا”.

في تصعيد ملحوظ للخطاب الروسي، سُئل وزير الخارجية سيرغي لافروف على التلفزيون الحكومي عن احتمالية الحرب العالمية الثالثة، وما إذا كان الوضع الحالي مشابها لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 التي كادت أن تشعل حربًا نووية، فقال، حسب نص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني «الخطر جاد وحقيقي وعلينا ألا نهون من شأنه». وأضاف أن ما يفعله حلف شمال الأطلسي بإمداد أوكرانيا بالأسلحة يعني «في جوهره» أن التحالف الغربي ضالع في حرب بالوكالة مع روسيا.

وانتقد جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ما سماه «الخطاب التصعيدي» للافروف.

وقال «واضح أنه غير مفيد وغير بناء، ويقينا لا يشير إلى ما يجب أن تفعله (قوة عالمية) مسؤولة في المجال العام. لا يمكن الانتصار في حرب نووية ولا ينبغي خوضها. ما من سبب يدفع الصراع الحالي في أوكرانيا للوصول إلى ذلك المستوى على الإطلاق».

واستبعد مقال منشور في مجلة «فورين بوليسي» أن تتحول معارك أوكرانيا إلى حرب نووية، حيث لم تستخدم أي من القوى النووية، بما في ذلك الصين، حتى الآن، أسلحتها النووية.

ووفق المقال، الذي كتبه المحلل جيديون روز، فإن القواعد نفسها التي تم اتباعها في الحرب الكورية وحرب الخليج وحرب العراق والحرب السوفييتية والأمريكية في أفغانستان ستنطبق على أوكرانيا.

وأضاف «رغم كل قوتها، تبين أن الأسلحة النووية عاجزة. إن استخدامها سيحمل تكاليف كثيرة وسيحقق فوائد قليلة. من شأنه أن يخلق مشاكل أكثر مما تحل. وهكذا لم تفعل ذلك أي من القوة العظمى».

ويتوقع روز أن ينتهي الصراع إما بتسوية تفاوضية تتضمن وضعا إقليميا قائما مسبقا، أو ينحسر إلى صراع مجمد على طول خط التماس، مثل الحرب الكورية.

وانتهت الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس معاهدة سلام.

وأوضح قائلا: «أي أن نهاية الحرب ستكون مشابهة لتلك التي حدثت في حربي كوريا والخليج أو الوضع في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وترانسنيستريا».

 

 

 

 

 

الرئيس تبون يُهدد إسبانيا بفسخ عقد توريد الغاز حال إعادة تصدير إلى المغرب