الوزير الأول الجزائري:”الوضعية الاقتصادية للجزائر تعتبر استثناء في المنطقة مقارنة ببعض الدول الكبرى”..لويزة حنون “عجز السلطات وغيابها وتنصل الدولة من مهامها نكبة لآلاف الأسر”

0
200

قالت رئيسة “حزب العمل” في الجزائر لويزة حنون إن الجزائر تتجه نحو الصوملة في حال استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، بسبب عجز السلطات وغيابها وتنصل للدولة من مهامها، عدم توفر الاوكسجين وجميع الوسائل الطبية، كانت كبة حقيقة بل مآسات حقيقة للمت بالاف العائلات صحيا واجتماعياً.

الجزائر -أكد الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الجمعة، على أن “الجزائر دولة ليست لها مديونية خارجية”، وأنها “تشكّل استثناء بالنسبة للمحيط الموجود حولها وحتى الدول المجاورة”، مشيرا إلى “تمكنا من حشد كل مقدرات الاقتصاد الوطني حتى نتمكن من القضاء على هذه الذهنيات التي كانت تدفع بالجزائر دفعا إلى الإستدانة الخارجية”.

وخلال عرضه أن “الوضعية الاقتصادية للجزائر تعتبر استثناء في المنطقة وحتى مقارنة ببعض الدول الكبرى”، مؤكدا أن الجزائر “تمكنت من حشد قدرات الإنتاج الوطني، ما سمح لها بتخفيض وارداتها وعدم التوجه إلى المديونية الخارجية أو طبع النقود”، مشيرا إلى أن “نسبة نمو الاقتصاد الوطني نهاية سنة 2021 ستتعدى 4.1 بالمائة”، مبرزا أن الوضع الاقتصادي الجزائري في “عافية تصاعدية”.

وأضاف الوزير أن “تقرير البنك العالمي حول الجزائر جاء متناقضا مع تقارير حديثة صدرت عن نفس الهيئة وهيئات دولية أخرى”، موضحا أنه “بالنسبة للسلبيات المتواجدة في هذا التقرير، سوف نرد بطريقتنا، وهناك آليات وإجراءات بهذا الخصوص”، بحسب ما أورده موقع “النهار أونلاين” الجزائري. 

واتهم بن عبد الرحمان، بعض المنابر الصحافية، بأنها ” ضخمت ما جاء في تقرير البنك العالمي، وجعلت منه تقريرا سلبيا محضا، لكن الواقع موجود ولا يمكن لمؤسسات دولية أن تناقض نفسها في ظرف شهر أو شهرين”، جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها الوزير بقصر الحكومة.

وأشار الوزير إلى أنه “بالعودة شهر أو شهرين إلى الوراء، سنجد تقارير جد إيجابية عن الجزائر، بل تقارير لم تصدر حتى عن بعض الاقتصادات الكبرى، بما فيها تقارير الصندوق النقد الدولي أو تقارير البنك العالمي”.

وقالت حنون إن الحكومة الحالية، وبالنظر إلى تراكم المشاكل، “تضاعف مؤشرات عجزها عن معالجة أدنى المشاكل”.

وأشارت، في هذا الصدد، إلى الوضع الذي يسود العديد من القطاعات، بدءا بقطاع الصحة، حيث اعتبرت أن تدبير جائحة كوفيد-19 “كارثي، وينضاف إلى ذلك القيود التي ف رضت في إطار ما سمي بالحجر الصحي”.

واعتبرت أن “السلطة الحالية لا تريد القطيعة مع النظام السابق الممتد منذ 1962”.

وحذرت من الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد، مشيرة إلى أنه حمال للانفلات.

وانتقدت حنون الوضع الاجتماعي بشدة محملة الحكومة مسؤولية تراجعه وانهياره خلال السنتين الماضيتين، حيث ذكرت أن هناك إنكارا لما يريده الجزائريون.

كما دعت إلى تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية عن طريق مراجعة السياسة الاجتماعية والاقتصادية واحترام الحقوق والحريات.