باكستان افتتاح أول مدرسة إسلامية للمتحولين جنسيًا فقط..

0
298

شهدت باكستان افتتاح أول مدرسة إسلامية للمتحولين جنسيًا فقط وذلك بهدف كسر الحواجز المتعلقة بمجتمع الميم LGBT.

وبدأت “راني خان” تقديم دروسًا في القرآن والسنة النبوية للأشخاص المتحولين جنسيًا ومساعدتهم في محاولة تقبل أنفسهم وتشجيع المجتمع المحلي المحافظ على تقبلهم.

وتعلمت خان على دراسة القرآن في البيت، وذهبت إلى مدارس دينية، قبل أن تفتح مدرستها المكونة من فصلين، في أكتوبر الماضي.

وقالت “راني” (34 عامًا) التي أنفقت مدخراتها على إنشاء المدرسة: “معظم العائلات لا تقبل المتحولين جنسيًا، يطردونهم من منازلهم، حتى أنهم يلجأون للطريق الخطأ”.

وأشارت الى أن عائلتها تبرأت منها في سن الثالثة عشرة، مما أجبرها على التسول في الشوارع، ثم انضمت إلى مجموعة المتحولين جنسيًا في سن 17 عامًا، وبعد ذلك غنت في حفلات الزفاف وغيرها من الوظائف، لكنها تركتها لاحقًا للتركيز على المدرسة.

وعكفت “راني” على دراسة القرآن في البيت، وذهبت إلى مدارس دينية، قبل أن تفتح مدرستها المكونة من فصلين في أكتوبر الماضي.

وشرحت “راني” كيف تتيح المدرسة مكانا للمتحولات للعبادة ودراسة الدين الإسلامي والتوبة عن الأفعال السابقة، وقالت “أنا أعلم القرآن لوجه الله من أجل حياتي في الدنيا وفي الدار الآخرة”.

وهي تقول إن المدرسة لم تتلق أي مساعدات من الحكومة، رغم أن بعض المسؤولين وعدوا بمساعدة الدارسات فيها في العثور على وظائف.

وبخلاف بعض التبرعات، تعلم خان الدارسات الحياكة والتطريز، على أمل تحقيق بعض الدخل للمدرسة من خلال بيع الملابس.

وتتطلب جراحات تحويل الجنس قرار محكمة وموافقة الأسرة ومذكرة من طبيب نفسي، وكذلك توصية طبية. وأمرت المحكمة العليا الحكومة بتصنيف المتحولين جنسيا كجنس ثالث على بطاقات الهوية، وسوف تتولى الوكالة الوطنية المسؤولة إصدار البطاقات الصحية.




باكستان الدولة المحافظة ذات الأغلبية المسلمة اعترفت بالمتحولين جنسيا كجنس ثالث عام 2012.غير أن المتحولين جنسيا لا يزالون مهمشين إلى حد كبير، وغالبا ما يكونون مثار سخرية العامة، ومنبوذين بين أسرهم وكذا هدفا لهجمات عنيفة. ويجبر معظم المتحولين جنسيا في باكستان على التسول والرقص والبغاء للبقاء على قيد الحياة.

وكانت  مجموعة من العلماء المسلمين في باكستان أعلنت في (27 حزيران / يونيو 2016) أن المتحولين جنسيا في باكستان لهم الحق في الزواج بموجب الشريعة الإسلامية.

يشار إلى أن “الهيجرا” في باكستان يرتدون ثيابا نسائية براقة، وغالبا ما يمارسون الدعارة أو يلجئون إلى التسول. كما تلجأ أقلية منهم إلى إجراء عمليات جراحية لتغيير النوع. ورغم وجود هذه الأقلية في باكستان منذ قرون، إلا أنها تواجه الاضطهاد والأحكام المسبقة في المجتمع المحافظ.

وسبق أن صدق البرلمان الباكستاني اعترافاً بالجنس الثالث في 2018، ومنح أفراده حقوقاً أساسية، مثل: حق التصويت، واختيار الجنس في الوثائق الرسمية.

وتشير الإحصائيات المسجلة خلال عام 2017، أنّ حوالي عشرة آلاف متحوّل جنسياً في “باكستان”، رغم أنّ جماعات حقوقية تقول إنّ العدد قد يتجاوز 300 ألف بين سكان البلاد، البالغ عددهم 220 مليون نسمة.  

 

 

 

المصدر: رويترز و المغرب الآن