بالفيديو.. أكودايرو الاسبانية تكشف فرار ” إبراهيم غالي” خلال الأيام المقبلة ولن يمثل أمام القضاء !؟

0
312

كشفت صحيفة “أوكي ديارو” الاسبانية على لسان “سالم البصير”، الذي يتولى مهمة “وزير الاعمار” في جبهة البوليساريو” الوهمية الانفصالية، أن إبراهيم غالي سيغادر إسبانيا خلال الأيام المقبلة، دون المثول أمام المحكمة الوطنية.

وأكدت الصحيفة الإسبانية،  أن“اليد اليمنى لإبراهيم غالي”، اشار إلى  مثول زعيم الانفصاليين أمام القضاء الاسباني “مجرد كذبة، فبمجرد أن يتعافى، وذلك في غضون 10 أيام، سيغادر البلاد، ولن يمثل أمام القاضي”.




وأشارت الصحيفة، أنه تم إجراء هذه المقابلة مع المدعو “سالم لبصير” في غرفة انتظار صغيرة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو على بعد خمسة أمتار فقط من الغرفة التي يتعافى فيها زعيم جبهة “البوليساريو” من فيروس كورونا.

ويواجه غالي استدعاء للمثول أمام القضاء الإسباني في قضية جرائم حرب مرفوعة ضده.

وجاء التحذير سفيرة المملكة المغربية، بنيعيش،إثر رفض المحكمة الإسبانية العليا طلب اعتقال زعيم البوليساريو قبل موعد مثوله أمام القضاء في الأول من يونيو المقبل، وخوف الرباط من هروبه.

وأوضحت السفيرة المغربية في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية يوم الجمعة: “أن واقعة غالي اختبار لاستقلال القضاء الإسباني الذي نثق فيه تماما، لكنه أيضا اختبار آخر لمعرفة ما إذا كانت إسبانيا تختار تعزيز علاقاتها مع المغرب أو تفضل التعاون مع أعدائه”.

وأثار قرار إسبانيا استضافة غالي دون إبلاغ الرباط وباستخدام وثائق سفر قدمتها له الجزائر وباسم مستعار، غضب الرباط.

وقالت وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا غونزاليس لايا إن غالي عليه مواجهة القضية المرفوعة بحقه أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية واصابته بفيروس كوفيد-19 وقبل أن يعود للجزائر.

وأضافت للإذاعة الوطنية الإسبانية “وعدنا بمعاملة هذا الشخص معاملة إنسانية. كان في وضع حرج بسبب مشكلاته الصحية المتعددة ومنها إصابته الشديدة بكوفيد-19”.

وتابعت قائلة “عندما يتعافى سيعود لبلاده. وفي تلك الأثناء سيواجه سلسلة من الدعاوى القضائية ونأمل أن يتم التزاماته تجاه النظام القضائي الإسباني”.

وحث المغرب إسبانيا السبت على فتح تحقيق في ملابسات دخول زعيم الحركة المنادية بفصل الصحراء عن المغرب، الاراضي الاسبانية لتلقي العلاج الطبي وتفسير نتائجه للرباط.

وتدعم الجزائر وتستضيف قادة الجبهة المنادية بفصل الصحراء المغربية عن المغرب، الذي يعتبرها جزءا لا يتجزأ من اراضيه. ويُعتبر الدفاع عن سيادة المغرب على صحرائه ركنا أساسيا في السياسة الخارجية للمملكة.

وكان القضاء الإسباني فتح تحقيقا حول شبهة تورط إبراهيم غالي في “جرائم ضد الإنسانية” بعد أن رفعت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوى ضده واتهمته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حق معارضين صحراويين في مخيم تندوف غرب الجزائر.

ودعي زعيم جبهة بوليساريو إلى المثول أمام القضاء في الأول من حزيران/يونيو على خلفية قضية أخرى اتهمه فيها المنشق عن الجبهة فاضل بريكة بـ”التعذيب”.

وأودع غالي في نيسان/ابريل مستشفى في مدينة لوغرونيو شمال إسبانيا إثر إصابته بكوفيد-19، وأفادت الجبهة أنه “يتماثل للشفاء”.

وأعلنت مجلة “جون أفريك” عن وجود غالي في إسبانيا، وقالت حينها إن “فريقا من الأطباء الجزائريين رافق الزعيم الصحراوي إلى سرقسطة على متن طائرة طبية استأجرتها الرئاسة الجزائرية”. وتؤكد الصحافة المغربية أن غالي سافر بجواز سفر دبلوماسي جزائري.

وحسب السفيرة بنيعيش فإن “إسبانيا للأسف اختارت الغموض والعمل من وراء ظهر المغرب، وترحب بزعيم البوليساريو وتقدم له الحماية بحجة إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي”.

وأكدت الدبلوماسية المغربية أن الرباط لا تسعى إلى الحصول على امتيازات وإنما تريد احترام روح الشراكة وتطبيق القانون الإسباني على غالي المتهم بارتكاب “أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات في حق المرأة”.

وربط المغرب عودة سفيرته في مدريد، التي تم استدعاؤها إلى الرباط للتشاور، بانتهاء الأسباب الحقيقية للأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين، وهي دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بطريقة لا تحترم العلاقات بين الجارين.

ومن خلال رسائل السفيرة المغربية إلى إسبانيا فإنه في حالة سمحت مدريد لإبراهيم غالي بمغادرة التراب الإسباني دون مثوله أمام العدالة فإن العلاقات بين البلدين ستكون على المحك ولن تعود إلى طبيعتها.

وقالت مصادر إسبانية إن إبراهيم غالي “لا يمثل أمام المحكمة لأنه ربما يحمل جواز سفر دبلوماسيا جزائريا، ما قد يعطيه حصانة”.