أعلن مندوب الحكومة الاسبانية في مدينة سبة (المحتلة)، سلفادورا ماتيوس، أنه سيتم السماح لجميع الأشخاص الذين يعيشون في المغرب ولكنهم يعملون في إسبانيا بالعبور عبر منطقة “تاراخال”.
وقالت صحيفة “الكونفيدينسيال“، أن “الوفد الحكومي أكد أن حوالي 2500 عامل عبر الحدود سيعبرون المعبر الحدودي ” تاراخال” يوميا إلى أن يعاد فتحها بالكامل”.
وأضافت الصحيفة أن “مندوبة الحكومة الإسبانية أوضحت أن الحدود البرية لن تفتح في المستقبل القريب، إلا أنها لم تستبعد إعادة فتحها قبل نهاية السنة”، مضيفا أنها “أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المغربية قبل فتح الحدود البرية تجنبا لوقوع حوادث مثل تلك التي وقعت في السنوات الماضية”.
وفقا للصحيفة ، فإن هذا الرقم يتوافق مع الأشخاص الذين لديهم عقد عمل في بلدنا والمنتسبين إلى الضمان الاجتماعي ولكنهم يقيمون على التراب المغربي.
وقال المندوب في مقابلة إن العديد منهم سيضطرون إلى تحديث الوثائق للسماح لهم بالعودة إلى مدينة سبتة بسبب التوقف، ولن يتم ذلك إلا بعد انتهاء وزارة الداخلية من تركيب أنظمة ذكية للتعرف على الأشخاص للسيطرة على المعابر الحدودية”، مشيرة إلى أنه “في الوقت الحالي ستبدأ الأعمال لوضع هذه الأجهزة في نوفمبر”.
وذكر المصدر ذاته، أن “مندوبة الحكومة الإسبانية أوضحت أن الحدود البرية لن تفتح في المستقبل القريب، إلا أنها لم تستبعد إعادة فتحها قبل نهاية السنة”، مضيفا أنها “أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المغربية قبل فتح الحدود البرية تجنبا لوقوع حوادث مثل تلك التي وقعت في السنوات الماضية”.
وأكدت سالفادورا ماتيوس أنه لا يوجد حتى الآن موعد لعمل الجمارك بشكل طبيعي كما كان الحال قبل الوباء. وأكد ماتيوس أن السياج لن يعود للعمل حتى تنتهي وزارة الداخلية من تركيب أنظمة ذكية للتعرف على الأشخاص ، والتي تنوي من خلالها السيطرة على مداخل البلاد. وأكد المندوب في الوقت الحالي أن الأعمال لوضع هذه الأجهزة ستبدأ في نوفمبر ، لذلك “لن تفتح الحدود” في المستقبل القريب.
ومع ذلك ، فإنه لم يستبعد أن يتم إعادة الافتتاح قبل نهاية العام إذا سارعوا إلى تنفيذه. يجب أن يضاف إلى ذلك أنه قبل وقوع الحدث ، يجب التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المغربية. على الرغم من أن نظام الحدود هو الاختصاص الحصري لدولتنا ، فمن المستحسن الموافقة على إعادة فتحه مع اسلطات المغربية لتجنب حوادث مثل تلك التي وقعت في السنوات الأخيرة. لذلك ، سيظل من الضروري الانتظار حتى العودة إلى الحالة الطبيعية النهائية للجمارك لأن هذا “يتم إدارته بين الحكومات”.
وكان آلاف المغاربة، رجالا ونساء، يعبرون ذلك المركز الحدودي يوميا لنقل البضائع لحساب تجار يبيعونها في مدينة الفنيدق المجاورة ومنها إلى أسواق في مختلف المدن المغربية، مستفيدين من الإعفاء من الرسوم الجمركية، خلافا لناقلي البضائع في سيارات أو شاحنات.
ويقدر ضحايا إغلاق الحدود البرية المغربية الإسبانية، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المغرب منذ ما يقارب سنة ونصف، بينما لقمة عيشهم في واحدة من المدينتين المحتلتين، بـ8900 مواطن ومواطنة يشتغلون بسبتة في مهن حرة من قبيل التجارة والنظافة، والنجارة.. وغيرها، فيما يبلغ عدد عمال مدينة مليلية العالقين في مدينة الناظور 7500 عامل مغربي عاطلين من العمل، منهم 3200 لديهم تصريح عمل في المدينة المحتلة، وهو ما دفعم إلى توجيه مراسلات إلى الملك محمد السادس والحكومة المغربية لمناشدتهم بفتح الحدود ولو “استثناء” لكن من دون أن تستجيب الحكومة إلى مطالبهم.
وتسبب إغلاق المغرب حدوده مع مدينة سبتة في تراجع نشاطها الاقتصادي بنسبة 40 في المئة، بحسب ما صرح به أخيراً خوان فيفاس الحاكم الاسباني لمدينة سبتة المحتلة من طرف إسبانيا.