بنكيران لا يزال رافضا لنتائج الانتخابات التشريعية و رفض دعوات تطالب بمراجعات داخل العدالة والتنمية

0
352

أبدى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية  “عبدالإله بنكيران” تمسكه بالمرجعية الإسلامية لحزبه، الأحد، في خطوة تقطع الطريق أمام المطالبين بمراجعات داخل الحزب، بعد الهزيمة المدوية التي مني بها في الانتخابات العامة الأخيرة.

ويبدو ان بنكيران الذي لقي حزبه هزيمة نكراء في الانتخابات التشريعية الماضية خير الهروب الى الأمام عوضا على مواجهة أزمة حادة بدأت تعصف بالحزب الذي بدا يخسر شعبيته في الشارع.

وقال بنكيران في كلمته بأول اجتماع للجنة الوطنية للحزب بعد مؤتمره الاستثنائي ان حزب العدالة والتنمية لن يغير قناعاته الإستراتيجية ومن بينها “التمسك بالمرجعية الإسلامية، مع الاجتهاد طبعا والتجديد”.




وتابع عبدالإله بنكيران موجها كلامه لمن يقفون وراء دعوات تغيير نهج ومبادئ الحزب ” إذا أردتم تغييرها ابحثوا عن شخص آخر”.

وسعى بنكيران في خطابه الى دغدغة مشاعر المحافظين الخائفين من بعض المجموعات او الظواهر كالمثلية ” لن نجتهد ليجاهر المثليون بمعصية الله علانية، ومن يقرأ القرآن الكريم يرى قصة لوط عليه السلام، تعاد وتوضح”.

وتسائل بنكيران في استنكار واضح لبعض الظزاهر في المجتمع النغربي كما هو الحال مع مجتمعات عربية اخرى ” أي اجتهاد؟ لنتعامل مع المثليين مثل أوروبا؟”.

وواصل بنكيران هجومه على المثليين في تاجيج للمشاعر الدينية ” المثليين دائما كانوا في العالم والعالم الإسلامي والمغرب، ولكنهم كانوا مضرقين زلافتهم (مستترين)، وإذا جاهروا سيكونون مسؤولين أمام القانون”.

وقال بنكيران “لا أحد يريد الاعتداء على أحد ولا يمكن للحالات الخاصة أن يصنع بها قانون عام، مثل الحديث عن استغلالها لضبط بعض الأشخاص”.

ويشهد الحزب اصوات تتعالى يوما بعد يوم بضرورة اعادة النظر في بعض المفردات والمبادئ التي تحكم الحزب والعلاقة بين الحزب والمجتمع المغربي المتنوع وكذلك مؤسسات الدولة.

ومثل القيادي عبدالعالي حامي الدين من ابرز الشخصيات السياسية في الحزب التي طالبت بتغيير جذري والقطع تماما مع الاسلام السياسي حيث افاد ” أن الخروج من مرحلة “الإسلام السياسي” إلى مرحلة “ما بعد الإسلام السياسي” يبقى ضرورة حتمية لتحقيق الاندماج، وهو ما لا يمكن تحقيقه عن طريق التناوب من داخل جيل التأسيس”.

وتابع القيادي الذي اراد وضع حد للأطروحات والفلسفات التي قام عليها حزب العدالة والتنمية طيلة سنوات ” عقدة الانتماء التاريخي للحركة الإسلامية لم تسمح للجيل المؤسس بتجاوز مجموعة من المفاهيم والمقولات النظرية، وأيضا بعض الاختيارات السلوكية التي خلقت حواجز ثقافية ونفسية مع فئات سياسية واجتماعية معينة، لها اختيارات أخرى مختلفة في نمط الحياة والمعيش اليومي.

وعوض الإجابة على التساؤلات المصيرية داخل حزب العدالة والتنمية عاد بنكيران الى التشكيك في أحقية الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية قائلا ” كيف يمكن بين عشية وضحاها أن يتم انتقال حزب ما، من 300 ألف صوت إلى 3 ملايين صوت؟ كيف دارو ليها؟” متابعاأنا لا أطعن في الانتخابات، لكن هذه النتائج غير مفهومة”.

وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، أُجريت انتخابات تشريعية بالمغرب، تصدر نتائجها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بـ102 مقعدا من أصل 395 بمجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى)، وشكل ائتلافا حكوميا.

بينما حصل “العدالة والتنمية” على 13 مقعدا فقط، مقارنة بـ125 مقعدا في انتخابات 2016، بعد أن قاد الحكومة منذ 2011، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.

ولا يزال بنكيران غير قادر على فهم حقيقة تغير المجتمع المغربي خلال السنوات الماضية.

 

 

 

تنظيم القاعدة يهدد مجدداً إسبانيا والظواهرى يدعو لتحرير سبتة ومليلية المحتلتين