تأجيل جلسات عرض الأدلة في منع القناة الاولى من بث سلسلة “قهوة نص نص “

0
310

قضت المحكمة الابتدائية بالرباط ، اليوم الأربعاء، بقبول دعوى وقف عرض سلسلة « قهوة نص نص »، الذي يعرض مباشرة بعد الإفطار على القناة الأولى المغربية في رمضان.

وتم اتّخاذ هذا القرار الذي نشرته وزارة العدل بسبب على موقع المحكام الالكتروني ، إلى يوم الإثنين 3 مايو المقبل  من أجل إعداد الدفاع مذكرة جوابية. 

Aucune description de photo disponible.

 وطالب الجمعية في شكاية رفعت إلى رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط بإصدار حكم بإيقاف بث السلسلة المذكورة، معللا طلبه هذا، بمجموعة من المعطيات المرتبطة بالدور الذي تقوم به إحدى الممثلات في هذه السلسلة، وهو تشخيصها لمحامية، معتبرا أن ما قامت به الممثلة يسيء لمهنة المحاماة، ويجعل صورتها لدى المشاهد المغربي مهنة تجارية محضة لا ترقى للمستوى الاجتماعي والقانوني المميزين.

كما طالب المحامي نائب عن الجمعية من رئيس المحكمة بإصدار حكم استعجالي يتم بموجبه توقيف بث هذه السلسلة التلفزية، مع مطالبته بتعويض مالي حدده في 10 ملايين سنتيم كتعويض يومي عن كل يوم، في حالة عدم تنفيذ قرار المحكمة.

وتجدر الإشارة إلى أن “قهوة نص نص” سلسلة كوميدية اجتماعية من إخراج هشام الجباري، وتأليف الكاتب محمد بوفتاس، وتمثيل كل من؛ محمد باسو، وساندية تاج الدين، وسعيد آيت باجا، وفتاح الغرباوي، وبديعة الصنهاجي، ومحمد الأثير.

تم تصوير مشاهد السلسلة في السنة الماضية، وتدور أحداثها في مقهى وسط العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، وترصد حياة العاملين بالمقهى والشخصيات التي ترتاده من طبقات ومهن مختلفة، وتقدم صورة مصغرة عن المجتمع المغربي، وتتطرق في قالب فكاهي لمجموعة من المواضيع مثل: الزواج، والبطالة، والطلاق، وغيرها من المواضيع الاجتماعية.

وقبل أيام عبرت “الجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب” عن استيائها من هذا العمل، الذي رأت فيه إساءة لمهنة المحاماة، ووجهت شكاية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري من أجل النظر في هذا العمل، مهددة برفع دعوى قضائية ضد أصحاب العمل، داعية إلى فرض ترخيص من الجهات المعنية للعب دور المحامي، وهو ما رأى فيه المتتبعون والفنانون تدخلا في مهنة التمثيل والعمل الدرامي بشكل عام، والذي تكون طبيعته رمزية، حيث تم تناول فساد الإدارة وغيرها من المواضيع الحساسة بطريقة مهنية، فلقيت استحسانا من الجمهور.

وبشكل عام، فإن الأعمال التلفزيونية التي تعرض في رمضان، والتي تشاهد بشكل كبير في القنوات التلفزيونية أو عبر اليوتيوب، غالبا ما يثار حولها الجدل، إما بسبب رداءتها وعدم تلبيتها لذوق المشاهد المغربي، أو لكسرها للعديد من الطابوهات ومعالجتها للمواضيع الحساسة في المجتمع.

ومع ذلك يظل الرهان على الإنتاج الدرامي المغربي بمختلف أشكاله وأنواعه:  مسلسلات، وأشرطة، وكبسولات، حيث بلغت نسبته هذه السنة 80 في المئة من مجموع الإنتاج، حسب مسؤولين في القنوات التلفزيونية المغربية، وهي نسبة لم تكن تتحقق في السنوات الماضية بسبب المنافسة الكبيرة للأعمال الأجنبية.