ترشيح ستيفان دي ميستورا مبعوثا جديدا إلى الصحراء المغربية

0
255

إذا وافقت المملكة المغربية الشريفة و جبهة البوليساريو”الانفصالية” بميستورا سيكون خامس وسيط أممي منذ التوصل لاتفاق إطلاق النار1990.

رشح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي ستيفان دي ميستورا، لتولي منصب مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية.

وأفادت وسائل إعلام ان “الأمين العام للأمم المتحدة اقترح اسم ستيفان دي ميستورا على المغرب وجبهة البوليسارو، وإنه في انتظار رد بخصوص ذلك”.

وفشلت الأمم المتحدة في تعيين خليفة للألماني هورست كوهلر منذ استقالته في أبريل 2019، لأسباب قال إنها تتعلق “بوضعه الصحي”.

وفي حال ما إذا قبل المغرب وجبهة البوليساريو بـ”دي ميستورا” سيكون الأخير خامس وسيط أممي منذ التوصل لاتفاق إطلاق النار في 1990.

وفي حال الموافقة على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، سيكون الدبلوماسي الإيطالي ذو الأصول السويدية، المبعوث الثامن لمنظمة الأمم المتحدة للصحراء.

وشغل دي ميستورا (74 عاما) عدة مناصب سياسية ودبلوماسية آخرها المبعوث الأممي إلى سوريا ما بين (2014-2018)، كما شغل منصب رئيس بعثات الأمم المتحدة في العراق وأفغانستان.

وأكد ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، في مناسبات سابقة، أن البحث عن شخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث شخصي أممي إلى الصحراء المغربية، لا يزال متواصلا، وأن سبب تأخر تعيين المبعوث لقرابة السنتين، ” ليس بسبب عدم محاولة الأمين العام، بل ذلك يتعلق بشكل خاص بصعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي هذه المهمة “.

يشار إلى أنه قبل كوهلر، شغل هذا المنصب كل من كريستوفر روس، وبيتر فان فالسوم، وجيمس بيكر، وايريك جونسون، وصاحب زاده يعقوب خان، وجوهانس مانس.

ولا يوجد مبعوث أممي للصحراء المغربية منذ مايو/أيار 2019، وقد رفض طرفا النزاع أسماء مرشحين تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفق دبلوماسيين.

وحذّرت الأمم المتحدة خلال إيجازها أمام أعضاء مجلس الأمن الـ15 من أن “الوضع غير مستقر للغاية ويمكن أن يؤدي إلى التصعيد”، وفق دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أوضح أن المسؤولين الأمميين قدّروا أيضا أنه يمكن استئناف المسار السياسي بمجرد تسمية مبعوث.

ويمتد النزاع في الصحراء المغربية منذ عقود، ويجمع جبهة بوليساريو التي تطالب بإجراء استفتاء تقرير مصير، في حين يسيطر المغرب على نحو 80 بالمئة من المنطقة الصحراوية الشاسعة ويقترح منحها حكما ذاتيا في ظلّ سيادته.

وتوتر الوضع بشدة في نوفمبر/تشرين الثاني بإعلان الانفصاليين الصحراويين أنهم في حلّ من وقف إطلاق النار المبرم عام 1991 ردا على عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة بأقصى جنوب الصحراء المغربية، حين تحركت القوات المغربية لفتح طريق الكركرات الحيوي الذي أغلقته عصابات البوليساريو لأسابيع وهو إجراء رحبت به الكثير من الدول العربية والغربية إذ التزم الجيش المغربي ضبط النفس وتمكن من إعادة الحركة للمعبر الحدودي مع موريتانيا وهو منفذ حيوي أيضا للعمق الإفريقي دون الانجرار إلى مواجهات عسكرية مع الانفصاليين.