جلالة الملك: المغرب والجزائر توأمان متكاملان والوضع الحالي لعلاقات بلدينا لا يرضين وليس في مصلحة شعبينا

0
264

دعا جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العمل معا في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات التي بنيت عبر سنوات من الكفاح المشترك.

وأكد الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الـ22 لعيد العرش أنه من غير المنطق بقاء الحدود مع الجزائر مغلقة.

وأضاف جلالة الملك المفدى بأن “ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح”، مشددا على أن المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين… هما توأمان متكاملان”.

وقال جلالته : “الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول”.

وتابع جلالته حفظه الله : “قناعتي هي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين”.

واعتبر  أن إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله.

وقال: “عبرت عن ذلك صراحة منذ سنة 2008، وأكدت عليه عدة مرات في مختلف المناسبات، خاصة أنه لا الرئيس الجزائري الحالي ولا حتى الرئيس السابق ولا أنا مسؤولين على قرار الإغلاق، ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا، على استمراره؛ أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام مواطنينا”.

وفي هذا الإطار، تقرر تأجيل حفل الاستقبال الذي اعتاد الملك محمد السادس تنظيمه بهذه المناسبة المجيدة، وحفل أداء القسم للضباط المتخرجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل تقديم الولاء لأمير المؤمنين، وكل الاستعراضات والتظاهرات التي يحضرها عدد كبير من المواطنين.

في المقابل، أوضح البيان أن هذه الإجراءات لن تشمل خطاب العرش الذي سيُوجهه العاهل المغربي إلى الشعب عبر شاشات التلفزيون وأمواج الإذاعة.

وهذه المرة الثانية التي تتسبب فيها جائحة كورونا بإلغاء احتفالات عيد العرش المجيد، بعد أن أعلنت المملكة في نفس التوقيت من العام الماضي القرار نفسه.

ويحتفل المغاربة في 30 يوليو/تموز من كُل عام بذكرى تربع الملك محمد السادس على عرش المملكة، وهي ذكرى تُخلد البيعة الرسمية للملك، في أعقاب وفاة والده الملك الحسن الثاني في 23 يوليو/ تموز 1999.

وبالمناسبة، تقام احتفالات على المستوى الرسمي، وأيضاً الشعبي، كما يُوجه الملك خطاباً للشعب المغربي عبر التلفزيون، ويتم تنظيم حفل استقبال رسمي.

وتشهد المملكة، في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً مهولاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، إذ تُسجل يوميا ما بين ألف إلى 3 آلاف حالة إيجابية.

وتبعاً لذلك، ارتفعت الحالات الإيجابية النشطة في المملكة إلى 19.658 حالة، منها 559 حالة خطرة توجد في أقسام الإنعاش بمختلف المستشفيات.

في الأثناء، تمضي المملكة بشكل متسارع في عملية التلقيح، وذلك تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية في هذا الصدد، إذ نجحت إلى حدود الساعة في إعطاء أكثر من 21 مليون حُقنة من اللقاح المضاد للفيروس.

وانطلق، السبت الماضي ، إجراءات العمل بالتدابير الاحترازية الجديدة المعلن عنها في وقت سابق، والتي تشمل منع إقامة الأعراس والحفلات والمآتم، بالإضافة إلى حظر التجوال الليلي بدءاً من الساعة الحادية عشرة.

إلا أن هذه الإجراءات يُستثنى منها الأشخاص الحاصلون على جواز تلقيح، وهم أولئك الذين أتموا جرعتين من اللقاح، بالإضافة إلى الذين يحملون إذنا استثنائياً للتجوال، والذي يُسلم غالباً لأسباب مهنية.