أرباح شركات توزيع المحروقات تجاوزت 17 مليار درهم مغربي، وهو رقم خيالي في بلادٍ تصارع من أجل تعميم التغطية الصحية والدفاع عن اكتفائها من الغذاء.
أرباح شركات توزيع المحروقات تجاوزت 17 مليار درهم مغربي، وهو رقم خيالي في بلادٍ تصارع من أجل تعميم التغطية الصحية والدفاع عن اكتفائها من الغذاء.
أود، إنطلاقا من هذا المنبر الإعلامي المحترم “المغرب الآن” أن أقول لأفتاتي: الحكومة ورئيسها لم يتركوا المواطن الفقير والبسيط في مواجهة الأسعار الصاروخية لأن الإرث الذي ورثوه إبتداء من 8 شتنبر 2012 هو ثقل كبير نتج عن تغيير شعار “محاربة الفساد والاستبداد” الذي أوصل بنكيران وإخوانه إلى السلطتين التنفيذية والتشريعية بأعداد كبيرة في يوم 25 نونبر 2011 بشعار “عفا الله عما سلف” الذي صرح به الامين العام لحزب “البيجيدي” رئيس الحكومة عبد الإله للعالم عبر قناة الجزيرة وأمامه الإعلامي أحمد منصور في يوم 25 يوليو 2012 أي بعد مرور 8 شهور فقط على العرس الانتخابي وفرحة المغاربة بتعبيد الطريق لمكافحة الرشوة وللمساءلة والمحاسبة، ذلك التراجع الخطير هو الذي تركن المواطن الفقير والبسيط في مواجهة عدد من الأزمات الخانقة من بينها الارتفاع الصاروخي للأسعار ببلد استثمر في بناء السدود والقناطر والطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات والتجهيزات الأساسية… عجبا، عجبا ل “سياسيين” لا يستحيون، سرعان ما عادوا للنقد اللادع. عليهم تأسيس بنك يحمل اسم “بنك الاعتذار للمغاربة ودعم القدرة الشرائية للفقراء” من الأموال التي راكمها المنتمون لذلك الحزب والمتعاطفين معهم. على كل واحد أن يقف أمام مرآة ويسمع ضميره نصحه بالتنازل على جزء وافر من المال والعقارات لتزويد ذلك البنك بما يلزم لتقديم الدعم للفقراء.
سيدي الصحفي كاتب المقال، المرجو إيصال رسالتي لقيادة ذلك الحزب وأخبرهم أني جاهز لمزيد من الشرح هنا ومباشرة. يكفي طرح أسئلة أو دعوتي للقاء مباشر بمقر ذلك الحزب أو بمقر هذا المنبر الإعلامي المتميز.