حركة “صحراويون من اجل السلام” ترفض عنف البوليساريو وتدعو إلى خيار ثالث قائم على منطق ‘لا غالب ولا مغلوب’

0
267

ذكر موقع “هسبريس” اليوم ان حركة “صحراويون من أجل السلام” وهي حركة اسسها منشقون عن جبهة البوليساريو الانفصالية، قامت بتوجيه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تطالب خلالها الادارة الامريكية بالضغط من أجل ايجاد حل لنزاع الصحراء المغربية يرضي جميع أطراف النزاع.

وبحسب موقع ‘هسبريس’، فإن الحركة الصحراوية التي ترفع الخيار الثالث بدلا من مطلب الانفصال، تريد من إدارة بايدن الضغط من أجل إنهاء النزاع في الصحراء المغربية وإيجاد حل يرفي جميع الأطراف.

وتأتي رسالة “صحراويون من أجل السلام”، فيما عادت جبهة البوليساريو إلى التلويح بالعودة للسلاح بعد أن تحللت في نهاية العام الماضي من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة من تسعينات القرن الماضي.

صحراويون من أجل السلام تحث الإدارة الأمريكية الجديدة على بذل كل جهودها لحل نزاع الصحراء الغربية.

 

وتراقب الحركة المعارضة للبوليساريو تطورات التصعيد الذي بدأه الانفصاليون بإغلاق معبر الكركرات قبل أن تتدخل القوات المغربية لإعادة فتح المعبر التجاري بعد أن أغلقته عصابات الانفصاليين لمدة أسابيع.

كما تأتي الرسالة التي وجهتها للإدارة الأميركية في ظل جمود مفاوضات كانت ترعاها الأمم المتحدة ونجحت في جمع كل أطراف الأزمة بما في ذلك الجزائر وموريتانيا إلى جانب المغرب والبوليساريو.

ومنذ استقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الألماني هورست كوهلر في مايو/ايار 2019 لم يتم الاتفاق على تعيين مبعوث جديد، ما ساهم إلى حدّ ما في استغلال البوليساريو لهذا الفراغ لتصعيد انتهاكاتها.

ودعت حركة ‘صحراويون من أجل السلام’ الإدارة الأميركية إلى بذل كل جهودها من أجل حلّ هذا النزاع، مشيرة في رسالتها إلى أن ملف النزاع في الصحراء قد لا يكون ضمن اهتمامات الولايات المتحدة مقارنة بكمّ القضايا الدولية الأخرى التي تشغلها، لكن الوضع واستمرار الأزمة يستدعي التفاتة أميركية لجهة دفع جهود التسوية السلمية للنزاع.

والحركة المعارضة للبوليساريو تتبنى خيارا ثالثا بعيدا عن العنف الذي تمارسه الجبهة الانفصالية. كما أنها تعتقد أن حل النزاع صعب ما لم تتدخل الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد اعترف بمغربية الصحراء وضمن الاعتراف بتأكيده على أنه لا حلّ واقعيا للنزاع في الصحراء إلا ما اقترحه المغرب من حكم ذاتي تحت سيادته وعزز هذا الاعتراف بافتتاح قنصلية أميركي في مدينة الداخلة.

لكن موقف الإدارة الأميركية الحالية لم يتضح بعد فيما تدفع الجزائر لسحب هذا الاعتراف مستغلة مراجعة الرئيس الأميركي الحالي لسياسة سلفه ترامب.

وبحسب الموقع الإخباري المغربي، قال الحاج أحمد باركلا سكرتير الحركة، في الخطاب الذي وجهه لوزير الخارجية الأميركي إنه متأكد أن “تجربة الولايات المتحدة في حل المشاكل وحتى الصراعات الأكثر تعقيدا في بقاع أخرى من العالم ستسمح للإدارة الأميركية بالتوصل بدون صعوبات كبيرة إلى حل مشرّف لنزاع الصحراء”.

وعبرت الحركة عن أملها في أن تسود “العقلانية والواقعية من أجل إيجاد حل سلمي” قائما على أساس “المنفعة المتبادلة أو حل لا يوجد فيه مهزومون ولا منتصرون”.

ومع نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2020، دخلت الدول العربية على الخط؛ حيث دشنت الإمارات العربية المتحدة قنصلية لها في مدينة العيون، ويبدو أن الأردن في طريقه إلى أن يكون ثاني دولة عربية تنتظم في هذا المسار.

وأربك فتح العديد من الدول الإفريقية والعربية والغربية ممثليات دبلوماسية لها في الصحراء، الجبهة الانفصالية التي انحسرت خياراتها في مواجهة الاعترافات الدولية والإقليمية المتتالية بمغربية الصحراء.

وشكل الاعتراف الأميركي ضربة قاصمة للانفصاليين ودفعهم إلى البحث عن بديل للتصعيد، فيما تحاول البوليساريو التكتم على حالة الإرباك والوهن الذي باتت تعيشه مخافة أن يثير ذلك انشقاقات وانقسامات في صفوفها وفي صفوف من تحتجزهم في مخيمات تندوف تحت حراب وتمنيهم باستقلال وهمي للصحراء.    

وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد أعلن أن إقليم الصحراء جزء من المملكة المغربية وأن اقتراح المغرب بشأن الحكم الذاتي تحت سيادته هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على إقليم الصحراء”.

ونشرت الأمم المتحدة بشكل رسمي نص الإعلان الأميركي وجاء فيه “الولايات المتحدة تؤكد كما أعلنت ذلك الإدارات السابقة دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء”.