رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة يتعهد بتوفير اللقاح “بأسرع وقت وبأي ثمن” لجميع اللبيين والمقيمين

0
311

تعهد السبت رئيس الوزراء الليبي للفترة الانتقالية عبد الحميد محمد دبيبة، في اول قرار يتخذه رئيس الحكومة الليبية الانتقالية بتوفير اللقاح ضد فيروس كورونا لجميع المواطنين والمقيمين في البلاد “بأسرع وقت وبأي ثمن”.

 وأقر في كلمة ألقاها اليوم السبت أثناء المؤتمر الوطني حول جائحة كورونا الذي نظمه المركز الوطني لمكافحة الأمراض في العاصمة طرابلس، بأن الشعب الليبي مستاء جدا من الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن في سبيل التعامل مع العدوى.

وقال: “لم نفعل شيئا لمواجهة الوباء.. الجهود كثيرة والنتائج صفر وصرفنا مبالغ كبيرة”.

وشدد الدبيبة على ضرورة التفكير بطريقة مختلفة في إدارة الأزمة، مؤكدا أن حكومته تولي الأولوية لتوفير اللقاح وتوسيع رقعة التطعيم.

وتعهد بتوفير اللقاح “بأسرع وقت وبأي ثمن”، مشيرا إلى أن ليبيا تأخرت كثيرا في هذا الأمر.

ولفت إلى أن حملة التطعيم يجب أن تشمل جميع المقيمين في البلاد، بمن فيهم المهاجرون غير الشرعيين على أساس التساوي، معتبرا ذلك مسألة إنسانية.

وأضاف أن فرض الكمامات سيكون إجباريا، وأن ذلك أقل ما يمكن فعله لمواجهة ‎الوباء ومراجعة الأخطاء السابقة.

وانتخب ملتقى الحوار الليبي الذي يضم 75 ممثلا عن كل مدن البلاد، وانطلق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في سويسرا برعاية الأمم المتحدة دبيبة (61 عاما) في 5 شباط/فبراير رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا.

وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله في 2011 في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي، ما أدى إلى صراع على النفوذ بين قوى عدة.

وتتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: في الغرب حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها التي تتخذ طرابلس مقرا لها وكانت تحظى باعتراف الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة موازية في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر وتدعمها دولة الإمارات ومصر وروسيا.

واختار الدبيبة في حكومته نائبين للرئيس و26 وزيرا و6 وزراء دولة، في تشكيلة حكومية شارك في اختيارها أعضاء من مجلس النواب لتمريرها في البرلمان، بدلا من أن تكون الكلمة الأخيرة فيها لرئيس الوزراء في موقف وصف بالابتزاز ولاقى اعتراضا من شرائح مختلفة في ليبيا.

ويترقب الليبيون عمل التشكيلة الحكومية المختارة وفق الدوائر الانتخابية، وسط تفاؤل بتحقيقها النجاح في الفترة القصيرة المتبقية من هذا العام، وسط تحذيرات من أن فشل الحكومة قد يؤدي إلى إعادة الاقتتال والحرب والصراع الإقليمي والدولي على ليبيا.