زلزال المغرب..”سرقة مساعدات ومعونات” لضحايا الزلزال والنيابة العامة تتوعد السارقين و ناشري الشائعات فيما يتعلق بالزلزال

0
443

يشتكي متضررون في المغرب من الزلزال المدمر من عدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم و”سرقة مساعدات” ومعونات، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل.

السلطات المغربية تعلم تأثير الأخبار الكاذبة في إشاعة حالة من الفوضى والخوف في قلوب المواطنين كما حصل في عدد من الدول التي شهدت كوارث طبيعية مختلفة لذلك سعت مبكرا لمواجهة الشائعات بكل حزم عبر نشر المعطيات الموثوق بها.

الرباط – توعدت رئاسة النيابة العامة كل من يتورط في الاستيلاء على المساعدات التضامنية مع ضحايا الزلزال، ومن ينشر الاخبار الزائفة حول الموضوع بالتطبيق الصارم للقانون.

وتفاعلت رئاسة النيابة العامة في بلاغ لها مع التقارير الإعلامية والمواد الإخبارية المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي حول تسجيل استيلاء بعض الأشخاص على مواد استهلاكية وسلع تموينية مقدمة في إطار المبادرات التطوعية والعمليات التضامنية مع ضحايا الزلزال، متوعدة كل من يتورط في هذه الجرائم، التي أسبغ عليها المشرع المغربي طابع التشديد.

وأوضحت النيابة العامة أن هذا التشديد، يأتي أيضا حرصا منها على تحصين جميع المبادرات التضامنية والأعمال التطوعية النبيلة الموجهة لمستحقيها، وزجر كافة الجرائم التي تستهدفها.

وأكدت رئاسة النيابة العامة أنها أصدرت تعليمات للنيابات العامة لدى مختلف محاكم المملكة من أجل التفاعل الجدي و الفوري اللازمين مع البلاغات والوشايات المسجلة في هذا الصدد.

كما دعت إلى تكليف مصالح الشرطة القضائية بفتح أبحاث معمقة بشأنها، مع ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل مشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الأفعال أو المساهمة أو المشاركة فيها.

كما تضمنت التعليمات ذاتها الموجهة للنيابات العامة، الأمر بإجراء الأبحاث وتحديد المسؤوليات القانونية في حق كل من يشتبه في تورطه في نشر الأخبار الزائفة التي تسعى لخلق الفزع بين الضحايا وعموم المواطنات والمواطنين و ترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك.

وفي سياق متصل ، نددت نقابة الصحفيين في المغرب بمحاولات وسائل اعلامية اجنبية استغلال الزلزال المدمر الذي شهدته مناطق في البلاد لتمرير مغالطات ومحاولات تسييس الكارثة من خلال خطوات وصفتها باللامهنية واللااخلاقية دون مراعاة ما سينتج عنه من بث للرعب والخوف في صفوف المواطنين فيما تسعى السلطات الرسمية لنشر المعطيات الصحيحة والموثوقة به ومواجهة حملة الشائعات من خلال اطلاق وكالة المغرب العربي للأنباء سلسلة “زلزال الحوز لرصد وتفنيد الأخبار الزائفة.

وذكرت النقابة كلا من قناة الجزيرة القطرية بالخصوص وبعض وسائل الاعلام الفرنسية بالوقوف وراء ترويج الأكاذيب وتهويل كثير من الأخبار غير الصحيحة، مما ينتج عنه بث أجواء الرعب في المناطق المعنية بهذه التصريحات غير المسؤولة.

وقالت ان هذه الممارسات “إما أنها تنم عن جهل في المهنية، أوأنها تتعمد ذلك لتحقيق أهداف مجهولة” منبهة “إلى خطورة هذه الممارسات التي تبث الفتنة و الرعب في المجتمع، و تبخس الجهود الكبيرة المبذولة لمواجهة تداعيات الكارثة.

والحت على هذه القنوات، “و في مقدمتها (قناة الجزيرة مباشر )، إلى اعتماد المهنية في اختيار الضيوف و الأشخاص الذين تفتح لهم المجال و تحقيق التوازن في هذا الاختيار، و نبذ كل ما من شأنه تخويف الناس و ترهيبهم و إحداث الفتنة”.

كما انتقدت النقابة لتغطية غير المهنية لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية التي هاجمت المغرب بحجة عدم قبوله للمساعدات التي يعرضها بلدهم مشيرة الى ان هذه القنوات عمدت تسييس القضية وتجييش للرأي العام الفرنسي ضد المغرب.

وشددت على انه “بالرغم من أن الحكومة المغربية أصدرت بلاغا توضيحيا في هذا الصدد كشفت من خلاله عن المنهجية التي يعتمدها المغرب في هذا الصدد، وأعلنت ترحيبها بكل مساعدات الدول الصديقة والشقيقة، فقد واصل جزء من الإعلام الفرنسي حملته بنشر عددا من الأخبار والرسوم الكاريكاتورية التي تحاول تصوير الدولة المغربية بطريقة توحي بالعجز والتواطؤ في منع وصول المساعدات.