سفير إسرائيل يؤكد تأييد تل أبيب مفاوضات مباشرة لحل نزاع الصحراء وتجنب دعم سيادة المغرب على أراضيه !؟

0
368

قال ديفيد غوفرين سفير إسرائيل في المغرب، أن تل أبيب تدعم “المفاوضات المباشرة” بين أطراف النزاع في الصحراء المغربية لإيجاد “حل سلمي” للنزاع بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وفي حوار مع مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية إيفي أمس الأحد، أوضح ديفيد غوفرين في رد على جواب حول وجود تاريخ من عدمه بشأن تعيين المغرب سفيرا في إسرائيل  أو تبادل السفراء أي فتح المغرب سفارة رسميا، يقول “لا يوجد تاريخ محدد، ولكن كما هو معروف لقد جرى تعييني منذ أسبوعين سفيرا لإسرائيل في المغرب ونتمنى من المغرب تعيين سفير له عما قريب”.

وفي إجابة لسؤال شائك حول موقف إسرائيل من سيادة المغرب على الصحرائه قال “إسرائيل دولة ديمقراطية تساند كل قرار سلمي للنزاع. إسرائيل، مبدئيا، تؤيد المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية بالنزاع. الأساس هو إيجاد حل سياسي سلمي لكل النزاعات”. دون أن يتطرق في حديثه عن السيادة المغربية على الصحراء المغربية.

وردا على سؤال “هل العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمعزل عن الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء”، قال السفير الإسرائيلي “إن العلاقات بين البلدين مستقلة ولها جذور تاريخية وثقافية واجتماعية، لهذا السبب نركز جهودنا على توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات”.

وفي تعليق لمصدر مطلع على العلاقات بين المغرب وإسرائيل، يقول لجريدة “القدس العربي” إن “ديفيد غوفرين” الديبلوماسي الاسرائيلي لم يقدم معطيات حول جمود مكتب الاتصال في الرباط أي لا يقدم خدمات إدارية وقنصلية، وهو الخبر الذي كان قد انفردت به جريدة “القدس العربي”. ثم سبب المغرب عدم رفع المكتب إلى مستوى السفارة بل رفضت وزارة الخارجية منذ أيام التعليق على خبر تعيين ديفيد غوفرين سفيرا في الرباط.

في الوقت ذاته، يتحدث هذا الدبلوماسي عن اتفاقيات في مجال الطيران لكنه تجنب الحديث عن الأسباب التي دفعت الرباط إلى وقف الطيران بين المغرب وإسرائيل.

ومما سيثير غضب المغاربة هو تجنب ممثل إسرائيل في المغرب دعم سيادة المغرب على صحرائه، ويقول المصدر المشار إليه “يتحدث هذا الدبلوماسي عن مفاوضات مباشرة مع البوليساريو بينما المغرب يصر على إشراك الجزائر وعلى ضرورة الاكتفاء بالحكم الذاتي”.

وقال ديفيد غوفرين في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”اجريت لقاء مع وكالة الصحافة الاسبانية و تطرقنا لمواضيع مختلفة، منها العلاقات الثنائية بين المغرب واسرائيل ودور المغرب في القضية الفلسطينية. يمكنكم الاطلاع على الحوار كاملا من خلال الرابط.”.

 

وأكد الدبلوماسي الاسرائيلي أن المغرب نموذج للتعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين، ولهذا السبب تقوم العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل على روابط تاريخية متينة بين الشعب المغربي والشعب اليهودي، مبينا أن العلاقات الثنائية مبنية على الأخلاق والقيم والرؤية المشتركة في مختلف المجالات.

وحققت الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الأخيرة نجاحات مهمة، تجسدت في دعم دول عديدة لسيادة المملكة على الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل نهائي لنزاع الصحراء، في ظل زخم تنموي وطفرة اقتصادية تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

ويشكل الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء محطة كبرى، إن لم نقل فاصلة في سلسلة الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب، انطلاقاً من تقديم مبادرة الحكم الذاتي الموسَّع لحل النزاع المفتعل، والتفاعل الإيجابي للمنتظم الدولي مع هذا المقترح والتنويه به ووصفه بالجدي والواقعي وذي المصداقية.

وموازاةً مع هذه المنجزات الدبلوماسية، يواصل المغرب على أرض الواقع لجعل الأقاليم الجنوبية منارةً عمرانيةً وقِبلةً حضاريةً متميزةً وقطباً للتنمية الدائمة بالمنطقة، من خلال إجراءات واقعية وملموسة، بما في ذلك مواصلة الجهود لتنزيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والاستمرار في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي للمملكة. 

والمغرب بشهادة الخبراء الاستراتيجيين العالميين، هو حامل لرؤية سلام وتعاون، في إطار قاعدة استراتيجية تتلاءم والنظام العالمي المنشود لما بعد جائحة كورونا، وأعني بذلك قاعدة «رابح-رابح» في مجال علاقاته الدولية.. وهو ما يحسب للحصيلة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس الذي تمكّن من تحقيق هذه المنجزات بثبات وحكمة استراتيجية.

ويشير خبراء، إلى أن تنظيم مناورات “الأسد الإفريقي 2021” في منطقة المحبس في الصحراء المغربية بمشاركة القوات الأميركية، تعتبر دليلا ملموسا على دعم واشنطن للرباط ومتانة العلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة الامريكية والمغرب.  

وشددوا على أهمية قرار المغرب العودة للاتحاد الإفريقي وإنهاء سياسة الكرسي الشاغر في التصدي لمخططات خصوم المملكة، لإقحام الاتحاد الافريقي في ملف الصحراء الذي يبقى من صلاحيات الأمم المتحدة.

 

 

 

 

 

اسرائيل تلغي تحذير السفر الى المغرب بعد عشر سنوات من التحذير