“شهادة السكنى”خلقت أزمة لأسر ومعاناة المواطنين لا بداية ولا نهاية لها؟!.. الخطاب الملكي: ” بدون مواطن لن تكون هناك ادارة ”

0
350

لقد كان خطاب جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ، في 20 غشت 2019 ،تعبيرا عما يصبو إليه المواطن المغربي، والذي يعاني بسبب  تعقيدات الإجراءات الإدارية و بسبب الشطط في استعمال السلطة، فاننا نستحضر بشكل اوتوماتيكي خطب ملكية سامية أخرى حملت معها ثورات هادئة في مجالات الادارة العمومية التي تهدف الى تحسين حياة المواطن وتجويد الخدمات العمومية، وتسعى الى تحقيق كرامة المواطن.

لقد شكلت خطب جلالة الملك محمد السادس جيلا جديدا من الخطب، اذ تميزت بالواقعية والموضوعية والجرأة ، سواء في مجال تشخيص الواقع وانتقاد أداء المؤسسات والمرافق العمومية أو في مجال طرح وصفات الحلول الاستراتيجية …حيث قال جلالته حفظه الله :” الهدف الذي يجب أن تسعى اليه كل المؤسسات هو خدمة المواطن ؛ وبدون قيامها بهذه المهمة فانها تبقى عديمة الجدوى ، بل لا مبرر لوجودها أصلا “.

وقال جلالته حفظه الله : قد ارتأيت ان اتوجه اليكم اليوم ، ومن خلالكم لكل الهيئات المعنية والى عموم المواطنين ، في موضوع بالغ الأهمية هو جوهر عمل المؤسسات وأقصد هنا علاقة المواطن بالادارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية ، والادارة الترابية ، أو بالمجالس المنتخبة ، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية …”

وقد أكد جلالتة حفظه الله ان المرافق والادارات العمومية تعاني من عدة نقائص تتعلق بالضعف في الأداء وفي جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين ، ويقول انها ” تعاني من التصخم وقلة الكفاءة ، وغياب روح المسؤولية لدى العديد من المواطنين ” وان ” الادارة تعاني ، بالأساس ، من ثقافة قديمة لدى أغلبية المغاربة …فهي تشكل بالنسبة للعديد منهم مخبأ يضمن لهم راتبا شهريا ، دون محاسبة على المردود الذي يقدمونه ” …ويضيف جلالة الملك ” المسؤولية تتطلب من الموظف الذي يمارس مهمة أو سلطة عمومية ، والذي توضع أمور الناس بين يديه ، أن يقوم على الأقل بواجبه في خدمتهم والحرص على مساعدتهم .




في نفس السياق، عبر مقطع شريط فيديو نشره  أحد المواطنين على موقع التواصل “الفايس بوك”،بتقديم عرض مفصل لمسلسل معاناة المواطنين التي تبدء من عزمهم على الحصول على إحدجى الشواهد الإدارية ( السكنى ) وغيرها من الوثائق الهام والمهمة ، وبعد وضع قدمه على أبواب إحدى الدوائر الإدارية التابعة لوزارة الداخلية ؟! ، تبدء ساعات طويلة من الانتظار و الانتظار والانتظار ليسلمه (عون السلطة)  ورقة مخطوطة بخط رديىء ،ولكن قبل ذلك لا بد للمواطن أن  تكون بحوزته فواتير الماء والكهرباء وصورة من البطاقة وووو؟! من أجل الحصول على وثيقة  هذا العون البسيط الذي يسلمها له وحاله يوحي بأنه يقدم له عطية  أو هبة لا وثيقة مستحقة بموجب  حق المواطنة . وبعد هذه الخطوة، وقد تطول أحيانا إذا لم يلتحق عون السلطة بمكتبه ،والذي يبرر دائما غيابه إذا ما اشتكى المواطن منه بأنه كان في مهمة ميدانية كلفه بها رئيسه المباشر ، تأتي الخطوة الموالية ، وهي الحصول على شهادة السكنى والتي لا بد لمن يطلبها أن يدلي بفواتير الماء والكهرباء  أيضا ، ولا بد أن يؤدي رسما  في قسيمة قيمتها 20 درهما ، وعليه أن ينتظر وقتا معتبرا لا يحدده قانون معين ،لأنه  يتوقف على حضورمن له حق التأشير على هذه الوثيقة ،والذي يغيب عن مكتبه أيضا بذريعة ضرورة وجوده في الميدان علما بأنه لا يوجد من يسد مسده إذا غاب فيقضي المواطن المسكين ساعات طويلة  في انتظاره ووقته دائما مباح لا قيمة له عند الإدارة  . 

https://www.youtube.com/watch?v=74mH_6gNYYU&t=40s

الكفاءة أساس النجاعة

ويعتبر خطاب العرش ، 29 يوليوز 2017 ، أن العديد من الموظفين العموميين لا يتوفرون على ما يكفي من الكفاءة ، ولا على الطموح اللازم ، ولا تحركهم دائما روح المسؤولية ، مشيرا الى أن العديد منهم لا يقضون سوى أوقات معدودة داخل مقر العمل ويفضلون الاكتفاء براتب شهري مضمون على قلته بدل الجد والاجتهاد والارتقاء الاجتماعي .. يقول جلالة الملك ” ان من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب هو ضعف الادارة العمومية ، سواء من حيث الحكامة أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات ، التي تقدمها للمواطنين …” 

ومقابل هذا المواطن البائس، يوجد مواطن سعيد الحظ لا يواجه أدنى مشكل في كل أحواله وطيلة حياته ، و هو يحصل بسهولة ويسر على ما  لايحصل عليه نظيره البائس إلا بشق النفس . وأين المواطن البائس الذي تعتصره الإجراءات الإدارية  المعقدة اعتصارا ، ويطاله شطط السلطة من المواطن السعيد الحظ من أمثال خدام الدولة الذين نسأل الله عز وجل ألا نحذو حذوهم ، ولا نسلك مسلكهم ولا نشهد في الاخرة حسابهم ولا حساب لهم في الأولى لأنهم خدام الدولة، وهو لقب لا يناله إلا ذو حظ عظيم في الأولى وذو شقاوة لا مثيل لها في الاخرة .

هذا هو حال المواطن يحلم بالديمقراطية والعدالة ، وهو المواطن الذي أشار إليه الخطاب الملكي في حضرة ممثليه تحت قبة البرلمان ، فهل سيجد هذا الخطاب آذانا صاغية ، وقلوبا واعية أم أن المواطن المغربي قدره أن يكون مصيره كمصير سيزيف  يعاني من إدارة لا ترحمه . وفي الأخير لا بد من استحضار قولة مؤرخ المغاربة القديم ابن خلدون رحمه الله تعالى وهي : ” العدل أساس العمران ” فهل ستحضر المغاربة قولة أو حكمة مؤرخهم ،فينتقلون من ظلم يخرب العمران إلى عدل يصونه ؟

للحصول على شهادة السكنى بالمغرب يجب على المواطن التوجه للإحدى الملحقات الإدارية التابعة لوزارة الداخلية  مصحوبا بالوثائق التالية:

  • فـاتورة أداء واجبات استهلاك المـاء أو الكهربــاء (يجب أن تكون حديثة، أخر 3 أشهر)؛

  • شهادة الملكية للعقار الذي يقطن به صاحب الطلب؛

  • في حالة الكراء، نسخة من عقد الكراء؛

  • التزام مصادق عليه لصاحب المسكن يشهد فيه بأن المعني بالأمر يقيم عنده؛ مرفق بإحدى الوثائق المشار إليها أعلاه؛

  • شهادة صادرة عن المسؤول بالمؤسسة إذا كان المعني بالأمر يقيم بالحي الجامعي، مؤسسة خيرية، مؤسسة عسكرية أو بأي مؤسسة أخرى؛

  • وثيقة تثبت عمل المعني بالأمر أو مهنته، في حالة طلب الحصول على بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر لأول مرة أو في حالة تغيير المهنة؛

  • صورتان فوتوغرافيتان من الحجم الصغير؛

  • نسخة من عقد الزواج بالنسبة للمتزوجة بالإضافة إلى نسخة من بطاقة الوطنية للزوج؛

    ♦ نسخه من عقد الطلاق بالنسبة للمطلقة؛

    ♦ شهادة الوفاه بالنسبه للأرملة؛

  • نسخة من البطاقة الوطنية للبالغين؛

  • بالنسبة للتلاميذ يجب توفرهم على نسخة من الشهادة المدرسية بالإضافة إلى نسخة من البطاقة الوطنية لولي الأمر.

يمكن لريئس الدائرة الأمنية طلب أي وثيقة إضافية

 

 

 

 

الناشطة مايسة تفضح المستور :” العدالة والتنمية لم يستطيع محاربة الفساد فالمخزن جاءهم بالفساد شخصياً يحكم البلاد” (فيديو)