الأحد, دجنبر 1, 2024
الرئيسية أخبار ضربة أمنية ناجحة .. إجهاض مخطط إرهابي بعد تفكيك خلية موالية لداعش...

ضربة أمنية ناجحة .. إجهاض مخطط إرهابي بعد تفكيك خلية موالية لداعش في المملكة

0
232

ضربة أمنية ناجحة، وجهتها المملكة المغربية الشريفة ضد أذرع الإرهاب وحملة الفكر الضال، بعدما تمكنت من الإطاحة بخلية إرهابية جديدة في مدينة طنجة، تأتي في سياق الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المختصة من أجل مكافحة التنظيمات الإرهابية وإجهاض مشاريعها المتطرفة، وإرساء سياسة أمنية وعمل استخباراتي بما مكّن في عدة مناسبات من الكشف عن خلايا إرهابية وتفكيكها ومنح المغرب الضمانات اللازمة لتحقيق نجاح لافت في التصدي للإرهاب واستباق أية عملية من شأنها أن تهدد أمن المملكة.

وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان إنه تمكن من “إجهاض مخطط إرهابي وشيك بعد تفكيك خلية متطرفة تنشط بمدينة طنجة (شمال)، تتكون من خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، كانوا قد أعلنوا الولاء لتنظيم داعش الإرهابي”.

وبحسب التحريات الأمنية، فإن المعلومات الأولية للبحث تفيد أن المشتبه بهم “اقتنوا العديد من المستلزمات والمستحضرات التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية (…) تحضيرا للقيام بعمليات للتفجير عن بعد كانت قد حددت كأهداف لها مقرات وشخصيات أمنية، وكذلك محلات عمومية تستقبل مواطنين مغاربة وأجانب”.

وأشار البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية إلى العثور في بيت المشتبه به الرئيسي على “حمض النيتريك وسوائل كيماوية مشكوك فيها” و”مسامير وأسلاك كهربائية” و”قنينات غاز من الحجم الصغير”، موضحا أن الأخير “أبدى مقاومة عنيفة مما اضطر عناصر التدخل لإطلاق قنابل صوتية للإنذار وتحييد الخطر”.

وأفادت شرطة مكافحة الإرهاب أيضا أن المشتبه به الرئيسي “كان قد دخل في عدة اتصالات مع قياديين بارزين في تنظيم داعش بمنطقة الساحل وجنوب الصحراء”، مشيرة إلى حجز “صور لعدنان أبو الوليد الصحراوي” الزعيم السابق “لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، والذي أعلن مقتله في عملية للقوات الفرنسية منتصف سبتمبر. كما تم ضبط أربعة أعضاء آخرين متشبعين بالفكر التكفيري ويحملون مشروعا إرهابيا له امتدادات عابرة للحدود الوطنية.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصادر، حسب المعلومات الأولية للبحث، أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية انخرطوا في حملة للاستقطاب والتجنيد لتعزيز صفوفهم، كما اقتنوا العديد من المستلزمات والمستحضرات التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، بعد عملية اكتتاب داخلي لجمع المال اللازم، وذلك تحضيرا للقيام بعمليات للتفجير عن بعد.

 وأشارت المصادر إلى أن هذه الخلية الإرهابية راهنت، في صنع وإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة، على التكوين التقني لأحد أعضائها، كتقني متخصص في الكهرباء ويعمل في مجال الربط بالكاميرا، والذي كشفت الأبحاث المنجزة أنه كان يجري تجارب محاكاة على صناعة المتفجرات بالاعتماد على التقنيات والتطبيقات التي توفرها بعض المواقع المعلوماتية المتطرفة على شبكة الأنترنت.

وخلص البيان إلى أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية يؤشر مرة أخرى على استمرار مخاطر التهديد الإرهابي من خلال سعي بعض التنظيمات المتطرفة لمحاولة ارتكاب عمليات تخريبية  من شأنها المساس الخطير بالنظام العام،  كما أنه يؤكد مدى جاهزية المصالح الأمنية المغربية للتصدي لهذه المخاطر والتهديدات بما يضمن المحافظة على أمن الوطن وصون سلامة المواطنات والمواطنين.

وأعلنت السلطات المغربية مؤخرا توقيف عدة أشخاص يشتبه في انتمائهم لخلية مماثلة بمدينة الراشيدية (جنوب شرق)، “كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات إرهابية فوق التراب الوطني”. ومنذ العام 2002 فككت الشرطة المغربية أكثر من ألفي خلية “إرهابية” وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بـ”الإرهاب”، وفق أرقام وفرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية.

 

 

 

 

 

 

المحكمة العليا الإسبانية تغلق ملف “ارتكاب إبادة” ضد الانفصالي “ابراهيم غالي”