يُعتبر المقال الذي كتبه طلال أبوغزاله تحت عنوان “عالم اللامعقول” رؤية نقدية عميقة لمجريات الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يُسلّط الضوء على أدوار المستوطنين الإسرائيليين، وما يصفه بعمليات “التخريب والتدمير والتهجير” الممنهج. كما يتطرق إلى التداعيات الداخلية داخل إسرائيل نفسها، مستشرفًا إمكانية اندلاع حرب أهلية أو صراع دستوري قد يهدد بقاء الكيان الإسرائيلي.
محاور التحليل
1- الاستيطان كأداة استعمارية
يشير الكاتب إلى أن المستوطنات ليست مجرد مشاريع إسكانية بل آليات استعمارية تهدف إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض، مما يعطل فرص إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. هذا الطرح يتوافق مع تقارير دولية عديدة، تؤكد أن المستوطنات تُستخدم كأداة لفرض واقع ديموغرافي جديد، عبر تهجير السكان الأصليين وإحلال مستوطنين جدد.
-
هل يمكن اعتبار سياسة الاستيطان جزءًا من مخطط إسرائيلي طويل الأمد لإلغاء أي إمكانية لحل الدولتين؟
-
كيف تنظر المحكمة الجنائية الدولية إلى مشاريع الاستيطان في سياق القوانين الدولية؟
2- الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي
يؤكد أبوغزاله على الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تؤيد الاستيطان والتوسع الإسرائيلي بالكامل. هذه النقطة تفتح باب النقاش حول دور القوى الكبرى في استمرار النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تتعامل واشنطن مع القضية الفلسطينية بمعايير مزدوجة، مما يجعلها – وفق الكاتب – شريكة في الجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين.
-
إلى أي مدى يؤثر الانحياز الأمريكي على توازن القوى في الشرق الأوسط؟
-
هل يمكن أن تتغير السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني بعد تغير الإدارات في البيت الأبيض؟
3- هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
يتنبأ أبوغزاله بإمكانية اندلاع حرب أهلية داخل إسرائيل نتيجة الانقسامات السياسية والاجتماعية العميقة، خاصة بين اليمين المتطرف واليسار، إضافة إلى الخلافات داخل المؤسسة الحاكمة بشأن الإصلاحات القضائية التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هذه الإصلاحات أثارت احتجاجات واسعة في الشارع الإسرائيلي، ووُصفت بأنها تهدد النظام الديمقراطي الإسرائيلي.
-
هل يمكن للخلافات الداخلية أن تؤدي فعليًا إلى تفكك إسرائيل؟
-
كيف تؤثر الأوضاع السياسية المتوترة في تل أبيب على مستقبل القضية الفلسطينية؟