فرع نقابة الصحفيين بالعاصمة يستنكر الاعتداء الجسدي والسب والشتم تعرض له الصحفي” شنتوف ” في معرض الكتاب بالرباط

0
350

أدان فرع جهة الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ما تعرض له الزميل محمد الشنتوف  يوم السبت 11 ماي 2024، أثناء أداء واجبه المهني بالمعرض الدولي للكتاب  لصالح قناة ميدي 1 تيفي الاخبارية، من اعتداء جسدي ولفظي من طرف حارسي أمن مغربي وأخر فرنسي.

وقال فرع النقابة بالعاصمة الرباط في بيان أصدره ، بناء على معطيات ميدانية، التي تفيذ تعرض الزميل الشنتوف الذي كان في مهمة لتغطية فعالية المعرض الدولي للنشر والكتاب لفائدة المؤسسة التي يشتغل لصالحها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعرض الزميل الشنتوف لاعتداء جسدي.

وفي بيانه، قال فرع النقابة الوطنية، اعتباراً لكون هذه النازلة التي تهدد السلامة الجسدية والصحية والنفسية للصحفيين أثناء مزاولة مهامهم داخل الفضاءات العمومية، ليست معزولة عن سلسلة من الوقائع التي يتم فيها استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء مزاولة مهامهم، فإن فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يعلن ما يلي:

-تضامنه المبدئي مع الزميل الشنتوف لما تعرض له من تعنيف مادي ومعنوي.

-يستنكر الفرع تنامي هذه السلوكات التي تستهدف الصحافيات والصحافيين خلال أداء واجبهم المهني، ويعتبره سلوكا يندرج ضمن ممارسة العنف المادي والمعنوي المرفوض في حق الصحفيين أثناء أداء واجبهم المهني؛ ويمس حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومة.

وطالبت النقابة الوطنيّة للصحافيّين المغربيّين من كل المؤسسات التي تستعين بجهاز الأمن الخاص إلى تحمل مسؤولياتها في العلاقة مع الصحفيات والصحافيين، وأنه لا يمكن بأي وجه من الوجوه أن تتنصل من مسؤولياتها في تظاهرات تحمل صفتها، وعليها التقيد بإعطاء تعليماتها الصارمة لرجال الأمن الخاص إلى تيسير مأمورية الصحافيين في أداء مهامهم المهنية، بدل التضييق عليهم والدخول معهم في مناوشات تنعكس سلبا على حق المواطنات والمواطنين في المعلومة والاخبار.

وتعود تفاصيل واقعة الاعتداء على الصحفي الشنتوف، لقد تعرضت يومه السبت 11 ماي 2024، على الساعة الثانية عشرة صباحا لاعتداء وتعنيف، و “ثني دراعي” لما يقارب الدقيقتين، وبعثرة ملابسي، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط من طرف رجلي أمن أحدهما مغربي والثاني فرنسي، أحتفظ بصورهما،’’وجري بعنف’’ قرب أحد محلات الأكلات الخفيفة بالمعرض ’’مكثفا’’ كأنني مجرم، ما دفع إحدى العاملات لتنبيهه لوجود مقلات زيت قرب وجهي، لكنه لم يعرها اهتماما واستمرت عملية تعنيفي، وعندما قلت لهما باللغتين العربية والفرنسية ’’ أنا صحفي مهني، أقوم بواجبي المهني فقط وأشرت إلى لوجو المؤسسة العمومية التي أقوم بعملي لصالحها “ميدي 1 تيفي” قال لي رجل الأمن الفرنسي الذي لا يرتدي اللباس المهني ومكتوب على بطاقته ’’ سطاف’’، “جو مون فو؟؟؟”، بينما هددني رجل الأمن  المغربي، غاتندم؟؟؟ وكلام تهديدي آخر، وطلب من بقية رجال الأمن الخاص بالمناداة على الشرطة، وقد حضرت الشرطة لعين المكان، وللأمانة، كان تعامل الشرطي راقيا.

مشيرا في بيانه،فبعدما طلبت الحصول على تصريح لأحد الكتاب السعوديين “أسامة”، لكن مسؤولة  قالت لي ’’إن التصريح سيكون لاحقا’’، وطلبت منها إذا أمكن توفير التصريح لأسباب مهنية، لكنها رفضت، وتدخل رجل آخر وبدأ يصرخ في وجهي، فتفاعلت معه كرد فعل طبيعي ناتج عن فعل غير مهني، وهددني بالاتصال بمسؤولي القناة كأنني أقترف جرما أو خطأ مهنيا جسيما، لأفاجئ بتدخل رجال الأمن الخاص، والمفترض أن أتواصل فقط مع مسؤولي الوزارة كما جرت العادة وكان بإمكاني الانتظار “مثلما افعل دائما”، دون تدخل أي طرف آخر، وعن طريق التواصل والتفاعل في إطار ما هو مهني، فهذا هو مجالنا المشترك الذي يجب أن نقدم فيه النموذج والقدوة في التواصل المهني الاحترافي.

موضحاً ، أن المسؤولة لم تخبرني أنها مديرة المعرض، وهنا المشكل، لا يعقل أن تتواصل مسؤولة من حجم السيدة المديرة مع رجال وسيدات الصحافة بهذه الطريقة، وتترك الأمر في يد رجال الأمن الخاص، لا أفهم طبيعة التعليمات التي تضعنا في مواجهة رجال الأمن الخاص، ولا أقبلها، ورغم ذلك لم أصدر أيه ردة فعل تجاهها، وكررت طلبي فقط، لعلها تستجيب، كسلوك تواصلي طبيعي يكون بيننا كصحفيين وبين المسؤولين أو رجال وسيدات التواصل، إلا أن تدخل وصراخ الرجل الذي لا أعرف صفته هو الذي عقد الأمور، وعجل بالتدخل العنيف لرجال الأمن الخاص.