مراكش عودة السياحة تدريجياً بعد أسبوع من زلزال الحوز المدمر

0
304

بدأت الحياةُ تعود إلى طبيعتها تدريجيا في مدينة مراكش، التي أوقع زلزال الحوز فيها دمارا قبل نحو أسبوعين طال بنى تحتية ومنازل وعمارات تاريخية قديمة، ملامح الحياة الطبيعية ظهر أبرزها في عودة الأفواج الأولى من السياح الذين تجولوا السبت في المدينة العريقة.

وظهر السياح، السبت، بأعداد كبيرة في أغلب المناطق السياحية بمراكش كبرى المدن التي تضررت من الزلزال، وعاصمة السياحة المغربية.

وقال المرشد السياحي محمد الرويسي للأناضول: “السياح يزورون اليوم أغلب المآثر التاريخية للمدينة بأعداد كبيرة، مشيرا إلى أن السلطات وضعت حواجز لتأمين مرور السياح والمواطنين على السواء في أزقة المدن العتيقة”.

وتابع: “السياحة بالمدينة الحمراء (مراكش) تتنفس الصعداء من جديد، وساحة جامع الفنا استعادت نشاطها بعد فترة ركود عقب الزلزال”.




آثار سلبية على الاقتصاد المغربي

خلف الزلزال آثار اقتصادية سلبية على المغرب، خصوصاً على قطاعي السياحة والزراعة.

والمغرب من مناطق الجذب السياحي، وبلغ عدد السياح الذين زاروها العام الماضي، نحو 11 مليوناً.

وتظهر إحصاءات وزارة السياحة، أن إيرادات هذا القطاع شكلت حوالي 8% من الدخل المحلي الإجمالي العام الماضي، والذي بلغ 130 مليار دولار.

وبلغت الاستثمارات في قطاع السياحة بالمغرب في الأعوام الأخيرة، أكثر من 8 مليار دولار.

وقالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في تصريحات أخيراً، إن الوزارة “وضعت خططاً لرفع عدد السياح الأجانب إلى 17 مليوناً في السنة، خلال الأعوام الثلاثة القادمة”.

وقال مسؤولون في فنادق مدينة مراكش، التي تستحوذ على ثلث عدد السياح القادمين إلى المغرب، إن الكثير من المجموعات السياحية ألغت حجوزاتها في المدينة بعد وقوع الزلزال.

أخبار المغرب العاجلة - مراكش تستعيد الرواج السياحي بعد أسبوع من فاجعة زلزال إقليم الحوز

وألحق الزلزال أيضاً ضرراً كبيرة بقطاع السياحة الريفي، الذي كان يجذب السياح الراغبين في التعرف على الثقافات المحلية في الأرياف، من خلال الإقامة في بيوت ضيافة ريفية مع المواطنين، وتناول الطعام معهم، والتجوال في مسارات المشي في جبال الأطلس.

المغرب يحصل قرض 1,3 مليارات دولار بعد كارثة الزلزال..المغرب في حاجة لأكثر من 10 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق المنكوبة

وتواصلت عمليات البحث والإنقاذ لأيام في المغرب بعد هزة هي الأقوى منذ ستة عقود أطاحت بقرى بأكملها وطمرت تحت أنقاضها عائلات كاملة، تم خلالها العثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المنكوبين الذين فقدوا منازلهم، حيث أكدت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 2946 قتيل و5674 جريحا.