مزادات الرباط تبيع 125 لوحات فنيه لفنانين تشكيليين مغاربة لفائدة بيت مال القدس

0
311

تولي المملكة المغربية الشريفة أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، إذ تحظى باهتمام كبير وشخصي من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله.. عائد أكثر من 120 لوحة فنية سيستثمر في مشاريع اجتماعية وثقافية في مدينة القدس من طرف لجنة بيت مال القدس الشريف.

منح 125 فنانا تشكيليا مغربيا، لوحات فنية، للمشاركة في مزاد علني، أٌقيم أمس الاثنين، أُطلق عليه معرض “قطاف الأهلة”، والذي سيعود ريعه لدعم “الشعب الفلسطيني”، تجسيدا لـ “التزام الفنانين المغاربة بقيم السلام والتعايش التي ترمز إليها مدينة القدس”

وأقيم المزاد بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف، بالعاصمة الرباط، بشراكة بين الوكالة والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين ودار “مزاد وفن” بطنجة (شمال المغرب).

وأكد رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، سيدي محمد المنصوري الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا ليس بغريب عن الشعب المغربي، والمثقف المغربي، الذي يتماهى مع القضية الفلسطينية منذ عقود طويلة بالتضامن المادي المباشر أو التضامن الرمزي والثقافي”، مشيرا إلى أن ” المشاركة فاقت كل التوقعات”.




ومن جانبه، قال رئيس دار “مزاد وفن” شكري بنتاويت، “إن هذا التضامن يتم بشكل مغاير عن المألوف بحيث يجعل من الفن عنصرا لتقاسم مشاعر إنسانية مع الأشقاء الفلسطينيين وعائد هذه اللوحات الفنية سيستثمر في مشاريع اجتماعية وثقافية في مدينة القدس من طرف لجنة بيت مال القدس الشريف”.

وعرف المزاد مشاركة دور معارض متنوعة من ربوع المملكة المغربية، ومؤسسات رسمية وخاصة، كما تم عرض لوحات لفنانين بارزين أمثال ماحي بنبين ونور الدين ضيف الله وزكرياء الرمحاني.

 يقول الصحفي والإعلامي ، جمال السوسي ،للقضية الفلسطينية مكانة مهمة لدى المغرب ملكلاً وشعباً، لا تقل قيمة وشأناً عن قضية الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء.

وأشار السوسي ، إلى أنه إذا “عدَدْنَا المواقف والمبادرات الإنسانية السابقة للمغرب، والتي نُفذت بتعليمات من عاهل البلاد، فلن يسعنا الوقت ولا السياق”.

ولفت إلى أن “رسالة العاهل المغربي الأخير، وسابقيه، ينبع من إيمان راسخ للقيادة المغربية بالقضية الفلسطينية، وخصوصا مع تمسك المملكة بتحقيق حل الدولتين، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو / حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ودعم المغرب للفلسطينيين ليس وليد اليوم، بحسب السوسي، إذ “كان الدعم المالي الذي ساهمت به المملكة خلال 10 أعوام والمقدر بـ 15 مليون دولار، هو الأكبر في بيت مال القدس، بنسبة 73%”.

ولفت إلى أن المغرب ساهم في إعمار غزة حيث بنى مطارا وجامعة ومستشفى، وأنشأ مستشفيات ميدانية استمرت شهورا في القطاع أيضاً.

وفي هذا الصدد، قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله يوم الاثنين الماضي في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة إن المغرب الذي استأنف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، سيستثمر “علاقاته المتميزة” مع كل الأطراف لتوفير ظروف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مجددا تأكيده التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح الملك المفدى محمد السادس حفظه الله  أن “المغرب سيواصل جهوده، مستثمرا مكانته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل توفير الظروف الملائمة للعودة إلى طاولة المفاوضات”.

ودعا العاهل المغربي المجتمع الدولي إلى “مساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام”، وفق الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. 

ولم يدخر المغرب، سواء في عهد الراحل الملك الحسن الثاني، أو بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، جُهدا، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والترافع دعما لمطالبه وتطلعاته.