قتل الرئيس ”إدريس ديبي إيتنو“ متأثرا بجروح أُصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين بشمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع،بحسب ما قاله الجيش عبر التلفزيون الرسمي.
وقال الجنرال عظيم برماندوا أغونا، المتحدث باسم الجيش، في البيان، إن ديبي “لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعا عن دولة ذات سيادة في ساحة المعركة”.
وبالأمس، أظهرت النتائج المؤقتة للانتخابات، التي جرت يوم 11 أبريل/ نيسان، أن ديبي في طريقه للفوز بفترة رئاسة سادسة، بحصوله على 80 في المئة من الأصوات.
وجاء مقتل الرئيس التشادي بعد ساعات من إعلان لجنة الانتخابات مساء أمس، فوزه بولاية سادسة بعد حصوله على 79,32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 نيسان/أبريل الجاري.
وترشح تسعة أشخاص رسميا لمواجهة ”ديبي“ إلا أن ثلاثة منهم انسحبوا ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع، إلا أن المحكمة العليا أبقت على أسمائهم على بطاقات الاقتراع.
وقال المسؤولون عن حملة ”ديبي“ الانتخابية أمس الاثنين، إنه توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل ”الإرهابيين“.
وقال بيان للجيش التشادي، إن ”محمد إدريس ديبي إيتنو“، نجل الرئيس التشادي الراحل وقائد الحرس الرئاسي سيرأس مجلسا عسكريا مكلفا بتولي إدارة البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عازم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر الإذاعة الوطنية بعيد إعلان وفاة الرئيس في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد، إنه ”تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إينتو“، مضيفا أن ”المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال السلطة“.
ويوم الأحد الماضي، تم نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن التشادية المدججين بالسلاح في شوارع العاصمة انجامينا؛ لمنع دخول المتمردين المحتجين على إعادة انتخاب ”إدريس ديبي“ لولاية سادسة، وقال جيش تشاد حينها: إنه تمكن من تدمير قافلة للمتمردين شمالي إقليم كانم بعد ظهر السبت.
وهاجم المتمردون المتمركزون عبر الحدود الشمالية في ليبيا موقعا حدوديا يوم الانتخابات، ثم تقدموا لمئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أصدرت قبل يومين أوامر لأسر موظفي السفارة الأمريكية بالعاصمة نجامينا بمغادرة تشاد. مع اقتراب متمردين من العاصمة انجامينا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان ”نظرا لاقترابهم المتزايد من نجامينا، واحتمال نشوب أعمال عنف في المدينة، صدر الأمر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين بمغادرة تشاد عن طريق رحلات تجارية“.
وكانت الحكومة البريطانية حثت السبت، رعاياها على مغادرة تشاد، وقالت: ”إن قافلتين من مسلحي جبهة التغيير والوفاق المتمردة تتقدمان صوب العاصمة“.
ويحكم الرئيس المقتول إدريس ديبي إتنو (68 عاما)، اتشاد بقبضة حديدية منذ 30 عاما، بعد أن استولى على السلطة في الرابع من ديسمبر عام 1990 إثر تمرد مسلح. وهو أحد أكثر الرؤساء الأفارقة بقاء في السلطة.
ويعتبر ”ديبي“ حليفا أساسيا لفرنسا والولايات المتحدة في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل الأفريقي.
وأفادت تقارير بفرض الجيش التشادي حظرا للتجول ليلا بين الساعة 18:00 والساعة 05:00. وأغلق المجال الجوي للبلاد حتى إشعار آخر.