منظمة الصحة العالمية: لا دليل على ان اوميكرون أشرس من دلتا ودعت لإبقاء الحدود مفتوحة

0
218

يعود الحديث بقوة في المغرب عن ما يسمى بـ”حكومة الظل”أو التي تعود إليها أغلب القرارات، في خضم ولاية الحكومة الحالية التي يقودها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، ويترأسها الملياردير عزيز أخنوش، مع تكرار نفس التصريحات وتشابه كبير في التوجهات و القرارات السريعة والتوجّهات الاستراتيجية في الشأن السياسي والاقتصادي للمملكة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية الاحد، انها  لا تملك معطيات كافية للبت في ما اذا كان متحور اوميكرون أكثر خطورة من سلالة دلتا، ودعت دول العالم لابقاء الحدود مفتوحة بينها في وقت تواصل فرض القيود على السفر إلى الدول الأفريقية مع تفشي المتحور الجديد. 

وقالت المنظمة في بيان إنه “ليس واضحا إن كان اوميكرون أكثر قدرة على الانتقال من شخص إلى آخر، مقارنة مع متحورات أخرى بما فيها دلتا”. 

وبحسب البيان فقد شهدت بعض المناطق في جنوب إفريقيا حيث ظهر المتحور الجديد تناميا لحالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن المنظمة أشارت إلى أن أبحاثا وبائية جارية لمعرفة ما إذا كانت هذه الظاهرة مرتبطة بـ “أوميكرون” أم تكمن وراءها عوامل أخرى.

وأشارت المنظمة أيضا أنه من غير الواضح ما إذا كان اوميكرون يزيد من خطورة الحالة الصحية للمرضى مقارنة مع متحورات أخرى، بما فيها “دلتا”. 

ولم تستبعد أن يكون سبب تنامي عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات جنوب إفريقيا هو تنامي العدد الإجمالي للمصابين وليس إصابتهم بمتحور اوميكرون بالذات.

كما ذكرت المنظمة أنها لا تملك معلومات تثبت أن الأعراض المرتبطة بسلالة اوميكرون تختلف عن الأعراض المصاحبة لإصابة الإنسان بسلالات أخرى من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن تحديد مدى خطورة المتحور الجديد قد يتطلب وقتا يتراوح بين عدة أيام وعدة أسابيع. 

وأكدت “الصحة العالمية” أن ممثليها يعملون مع فريق من الخبراء الفنيين على تحديد مدى تأثير المتحور الجديد على فعالية اللقاحات الموجودة والإجراءات الصحية المطبقة، مضيفة أن اللقاحات المستخدمة حاليا تبقى “عاملا حيويا لتراجع حالات المرض الخطيرة والوفيات، بما في ذلك تلك المرتبطة بمتحور دلتا السائد”.

الى ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى “إبقاء الحدود مفتوحة” بينها في وقت تواصل فرض القيود على السفر إلى الدول الأفريقية مع تفشي المتحور اوميكرون. 

المغرب يواجه “متحورة أوميكرون ” العابر للحدود بتعليق الرحلات الجوية والبحرية والبرية لمدة أسبوعين قابل للتمديد ايتداءً من الاثنين

وقالت المنظمة إن “منظمة الصحة العالمية تقف إلى جانب الدول الأفريقية وتوجه نداء لإبقاء الحدود مفتوحة”، داعية الدول إلى “تبني مقاربة علمية” تستند إلى “تقييم المخاطر”.

وقيدت بلدان عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا وكذلك دول عربية، الرحلات الجوية من بعض الدول الأفريقية، بينما يعمل علماء الأوبئة على تحديد مدى انتشار البديل. 

وتم الكشف عن حالات كوفيد -19 المؤكد،ة والمشتبه بها والناجمة عن المتغير الجديد في عدد متزايد من المناطق، بما في ذلك بريطانيا وبلجيكا وبوتسوانا وألمانيا وإيطاليا وهونغ كونغ وإسرائيل وجمهورية التشيك. يبدو أن معظم الحالات خارج أفريقيا تتعلق بأشخاص سافروا إلى القارة.

سرعة اوميكرون في إصابة الشباب بالذات أثارت قلق المختصين، وما بدا وكأنه عدوى عنقودية بين بعض طلاب الجامعات في بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا،  وصل إلى مئات الحالات الجديدة ثم الآلاف، ثم امتد إلى جوهانسبرغ القريبة. 

الاختبارات التشخيصية أشارت إلى أن أوميكرون قد يكون مسؤولا عن تسعين بالمائة من الحالات الجديدة، وفقا لمسؤولي الصحة في جنوب أفريقيا.

يقول خبراء الصحة إن المتحور الجديد، يحتوي على “بروتين سبايك” spike protein، مختلف كلياً عن البروتين الموجود في الفيروس التاجي الأصلي الذي صُممت لقاحات كوفيد-19 لمقاومته.

يعتبر بروتين “سبايك” هو المسؤول عن تشكيل “النتوءات الشوكية الموجودة على سطح فيروس كورونا والتي تمنحه الشكل التاجي المعروف عنه”، وهو المسؤول عن تنفيذ عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وغزوها. 

ويحتوي متحور أوميكرون على 32 طفرة، مما سيصعّب رؤيته لدى الخلايا المناعية، وسيتصرف بشكل مختلف عند مهاجمة الجسم. وكما قال توم بيكوك، عالم الفيروسات في “إمبريال كوليدج” بلندن، إن طفرات المتحور الجديد الكثيرة تعد مصدر قلق كبير.

واعتبر عالم الفيروسات أن الطفرات الـ32 التي رصدت في بروتين “سبايك” الموجود على سطح الفيروس تمكّنه من تفادي المناعة البشرية بسهولة، وبالتالي انتشار الفيروس بسرعة بين البشر. وأكد بيكوك أن الارتفاع الكبير في طفرات هذا الفيروس يجعله معدياً بصورة تفوق أي متحور آخر.

عندما نظر علماء الوراثة وعلماء الفيروسات في الطفرات، أدركوا أن هناك احتمالية كبيرة لزيادة قابليتها للانتقال أو مساعدتها على التهرب من المناعة. وبالتالي قد يكون متحور أوميكرون أكثر قدرة على الانتشار أو أكثر قدرة على إصابة الأشخاص الذين لديهم مناعة سابقة- إما من التطعيم أو العدوى، أو كليهما.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما ظهر متغير “ألفا”، كان أكثر قابلية للانتقال بحوالي 50% من النسخ الأولى للفيروس. أحدث هذا فرقاً كبيراً، ورفع عتبة مناعة القطيع من 66% إلى ما يقرب من 80%. اليوم، مع متحور “دلتا”، أصبحت عتبة مناعة القطيع من 85-90%. ولا يمكن أن يكون لدينا عتبة مناعة قطيع أعلى من 100%، إذ إنه مع كل ارتفاع في قابلية الانتقال، تكون المكاسب أقل، كما تقول صحيفة “التايمز”. 

وإذا كان لمتحور أوميكرون قابلية أكبر للانتقال، فسيصبح لدينا المزيد من العدوى، وبالتالي سنقوم بتلقيح المزيد من البشر، وينتهي بنا المطاف في نفس المكان بعد ذلك بقليل.