من أمستردام: جمال السوسي يحلل اعتداء المشجعين الإسرائيليين على السائق المغربي وتداعيات التمييز العرقي

0
304

بصفتي صحفيًا وكاتب هذا المقال، جمال السوسي، المتواجد منذ السبت في أمستردام، فقد قمت بتحري الأحداث الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا في المدينة، وأكدت صحة ما نشرته صحيفة “هآريتس” الإسرائيلية عن اعتداء مشجعين إسرائيليين على سائق طاكسي من أصول مغربية.

يُعد هذا الحادث مؤشرًا على تصاعد التوترات في أوروبا، حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الاعتداءات إلى ردود فعل تتجاوز الحدث نفسه، خاصةً عندما يكون الضحية مواطنًا مغربيًا.

خلفية الحادث وتصاعد التوترات

أفادت مصادر موثوقة بأن الاعتداء على السائق المغربي أثار قلقًا واسعًا بين المغاربة المقيمين في أمستردام، وزاد من التوتر بين الجالية المحلية والمشجعين الإسرائيليين.

ووفقًا لتقرير الصحفية الإسرائيلية ياردين سكوب، لم يكن الحادث معزولًا، بل سبقه استفزازات من المشجعين الإسرائيليين الذين قاموا بتمزيق الأعلام الفلسطينية وترديد شعارات عنصرية.

الدور الهولندي والتصعيد

أفاد مصدر مطلع بأن جهة منظمة من أصول هولندية متعاطفة مع القضية الفلسطينية استغلت الحادث وزادت من تأجيج الوضع.

هذا الأمر يطرح تساؤلات مهمة: هل كان يمكن تفادي هذا التصعيد لو تعاملت السلطات الهولندية مع المشجعين الإسرائيليين بحزم منذ البداية؟ ولماذا مُنح هؤلاء المشجعون الحصانة لتكرار تصرفاتهم العدائية؟

الشرطة الهولندية ومسؤوليتها

تساءلت سكوب في تقريرها عن سبب عدم تدخل الشرطة الهولندية لمحاسبة المشجعين الإسرائيليين الذين خرقوا القوانين المحلية وقاموا بتخريب الممتلكات.

هل يعكس هذا التساهل تمييزًا في تطبيق القانون؟ وكيف أثر هذا الفشل في التدخل على شعور الجالية المغربية والعربية في أمستردام بضرورة الدفاع عن أنفسهم؟

ردود فعل الجالية المغربية

بلغت أنباء الحادث بسرعة إلى أفراد الجالية المغربية في أمستردام، مما أثار استياءً واسعًا، خاصةً وأن الاعتداء على مواطن مغربي في أوروبا يُعتبر مسألة حساسة جدًا.

يعكس هذا الحادث شعورًا عميقًا بالتمييز الذي قد يعيشه السكان من أصول عربية في أوروبا، في ظل مناخ سياسي متوتر.

استخدام مصطلح “معاداة السامية”

حذرت سكوب من مخاطر استخدام مصطلح “معاداة السامية” بشكل مفرط لوصف الأحداث، مشيرةً إلى أن مثل هذا الاستخدام قد يُضعف من مصداقية المصطلح في الحالات الحقيقية للاعتداءات ضد اليهود الأبرياء.

كيف يمكن للتوظيف العشوائي للمصطلحات أن يؤثر على الحوار العام ويزيد من التوترات؟

استنتاج وتحليل

إن الحادث الذي وقع في أمستردام يشكل تحذيرًا من التوترات المتزايدة بين المجتمعات المتعددة الثقافات في أوروبا. يبرز دور السلطات في ضمان العدالة وعدم التمييز في تطبيق القانون لحماية جميع السكان.

التعامل مع مثل هذه الأحداث بحزم وشفافية يعد أمرًا ضروريًا لضمان الأمن والاستقرار في المجتمعات الأوروبية.




وأصيب 10 إسرائيليين خلال هجوم من قبل مؤيدين للقضية الفلسطينية، جاء ردا على قيام مشجعي فريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي لكرة القدم بفوضى وأعمال تخريب وتمزيق أعلام فلسطينية بأمستردام.




واندلعت أعمال العنف على الرغم من حظر المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين بالقرب من ملعب كرة القدم الذي فرضته عمدة أمستردام فيمكي هالسيما التي كانت تخشى اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين ومشجعي النادي الإسرائيلي لكرة القدم.




وقالت الشرطة اليوم السبت إن 4 أشخاص ما زالوا قيد الاحتجاز من إجمالي 63 شخصا تم القبض عليهم في البداية.

وقال فان فيل، النيابة العامة أكدت أنها تهدف إلى تطبيق العدالة السريعة قدر الإمكان، مضيفا أن الأولوية المطلقة هي تحديد هوية كل مشتبه به.

وأشار إلى أن التحقيق سيبحث أيضا في ما إذا كانت الاعتداءات منظمة، بدافع معاداة السامية.