نائب برلماني يطالب رئيس الحكومة “العثماني” بطرد “السفير دافيد غوفرين”مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي

0
478

الرباط – طالب مصطفى شناوي، البرلماني عن “فيدرالية اليسار الديمقراطي” رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى اتخاذ “قرار جريء” وطرد المسؤول عن مكتب الاتصال الإسرائيلي من المغرب.

وجاء في سؤال كتابي  وجه إلى رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني، ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار جريء بطرد المسؤول عن مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب؟ هل تنتظرون أن يصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف لكي تنتفضوا كرئيس حكومة؟ أم علينا ألا ننتظر منكم شيئاً، لأنكم كالذي سبقكم ستقولون إنكم مجرد رئيس للحكومة؟ ألا يؤلمكم ما تشاهدونه من مآس للشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية من طرف كيان صهيوني عنصري محتل لأراضي فلسطين دون وجه حق؟ أم إنكم عاجزون عن اتخاذ موقف تاريخي سيحسب لكم ضد الكيان الغاشم وطرد الوافد الصهيوني؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما عليكم إلا أن تقدموا استقالتكم من رئاسة الحكومة للحفاظ على ماء الوجه.

وسأل البرلماني رئيسَ الحكومة عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وعن حقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس، انطلاقاً من قوله ـ أي سعد الدين العثماني ـ إن القضية الفلسطينية هي بمثابة قضية وطنية.

وأضاف شناوي مخاطباً العثماني: “ألم تستيقظوا بعد من سباتكم لتدركوا بأن توقيعكم عن التطبيع مع ذلك الكيان الصهيوني كان خطأ جسيماً؟ وهل ستستمرون في نفاق المغاربة بالتعبير عن موقف ملتبس داخل الحزب الذي ترأسونه وتعبرون عن عكسه خلال وبعد التوقيع على قرار التطبيع؟ ألا تعتبرون بأن ما يقوم به ذلك الكيان الآن كاف للحسم مع مسألة التطبيع ومراجعة موقفكم؟ وهل تزكّون ما ينطق به وزيركم في الخارجية؟”.

وكان حساب تابع للخارجية الإسرائيلية على تويتر: “بعد 20 عاما من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وصل السفير دافيد غوفرين اليوم إلى الرباط ليشغل منصب القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب”.

وتابعت “إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب هي يوم عيد لدولة إسرائيل”، وكان غوفرين السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.

وكان المغرب وإسرائيل اتفاقا في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل مجموعات عمل لتعزيز التعاون بينهما بعد أسابيع على استئناف العلاقات بينهما ضمن اتفاق سلام تاريخي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينها في بيان باللغة العربية “جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، اتُفق خلاله على تشكيل فرق عمل ستعمل على التوصل إلى اتفاقات تعاون بين البلدين في العديد من المجالات”.

وعدد بين هذه المجالات “الاستثمارات والفلاحة والمياه والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة”. وقد أكدت وزارة الخارجية المغربية هذه المعلومات.

وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن فرق العمل ستلتقي في مرحلة أولى “عبر الإنترنت” وأن العمل سيبدأ “في أقرب وقت ممكن”.

وكان المغرب البلد العربي الثالث بعد الإمارات والبحرين، الذي طبع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، هذه السنة. وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد اعترف بمغربية الصحراء المتنازع عليها في سياق استئناف المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، في تاريخ 22 ديسمبر /كانون الأول الماضي.