في جلسة برلمانية حملت أبعادًا دبلوماسية ودينية وسياسية عميقة، استعرض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أبرز التحديات التي تواجه المغرب في دعمه لجاليته بالخارج، مشددًا على أهمية دور المملكة في تقديم نموذج معتدل للإسلام يتماشى مع متغيرات العصر. تصريحات الوزير جاءت لتسلط الضوء على القضايا المرتبطة بممارسة الشعائر الدينية في المهجر، خاصة خلال شهر رمضان، حيث أشار إلى صعوبات تواجهها المملكة في توفير التسهيلات اللازمة للجالية، مثل تأمين التأشيرات للأئمة والوعاظ.
هذه التحديات تعكس ضغوطًا سياسية واجتماعية متزايدة داخل أوروبا، ما يفتح الباب للتساؤل حول السبل التي يمكن للمغرب اتباعها لتعزيز دعمه لجاليته وتطوير آليات مبتكرة لتجاوز العراقيل الإدارية والسياسية.
الوزير كشف أيضًا عن تفاصيل لقاء غير معلن مع وزير الداخلية الفرنسي خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب، حيث ناقشا قضايا تتعلق بالدين والعلمانية. أشار الوزير إلى أن المغرب يعتمد مقاربة فريدة تجمع بين الاعتدال الديني والحرية الفردية، مبرزًا الاختلاف بين النموذج المغربي والعلمانية الصارمة المعتمدة في فرنسا.
وزير الأوقاف توفيق: وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما قلت له إننا علمانيون بنهج مغربي معتدل pic.twitter.com/A4PYduOauH
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) November 27, 2024