أبو عبيدة يكشف تفاصيل لاول مرة .. هكذا خدعت حماس “إسرائيل”؟!

0
237

كشف أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، تفاصيل جديدة عن عملية طوفان الأقصى التي شنّتها الكتائب في السابع من أكتوبر 2023م، موضحاً كيف خدعت حماس الإحتلال قبل تنفيذ العملية.

وقال أبو عبيدة في خطابٍ له في اليوم السادس لعملية طوفان الأقصى، الخميس 12/10/2023م، أن “معركتنا الحالية ابتدأت من حيث انتهت عملية سيف القدس التي وحدت الساحات الفلسطينية”، مشيراً إلى أنّ المعركة عنوانها الأقصى والقدس والأسرى.

وقال الناطق باسم كتائب القسام: “بدأنا عملية طوفان الأقصى لتدمير فرقة غزة التي هاجمناها في 15 نقطة”.

وقال أبو عبيدة: “بدأنا المعركة بالهجوم على 25 موقعًا عسكريًا، وهي كل مواقع فرقة قيادة غزة ومواقع الاسناد، وحققنا نجاحاً عملياتياً كبيراً وسيحفظه التاريخ للأجيال”.

وأكد أبو عبيدة أنّ كتائب القسام “حققت، في هذه المعركة، أكثر مما كنا نعتقد ونخطط”، مشيراً إلى أنّ “وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة”، وذكر أنّ “معركة طوفان الأقصى بدأت، انطلاقاً من تحليل منطقة العمليات، مثل الأرض والطقس وتأثيرهما، وقيادة المقاومة كانت تعمل بلا كلل أو ملل، وتصل الليل بالنهار، وهي ترى أمامها هذا الهدف”.

وأعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أنّ عملية طوفان الأقصى شملت إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة مدفعية، استهدفت فرقة غزة، “التي قمنا بتدميرها من خلال 15 نقطة، كما هاجمنا 10 نقاط تدخل عسكري إضافية، خلال الهجوم على مراكزها”.

وقال: “كنا حريصين على إخفاء نيّاتنا وتدريباتنا وتحركاتنا قبل تنفيذ طوفان الأقصى، ووضعنا خططاً مكثفة لتدريب القوات، كي تكون قادرة على تنفيذ المهمّات بكفاءة، كما وضعنا خطة دقيقة لاستدعاء 3 آلاف مقاتل إلى المعركة، و1500 لعمليات الدعم والإسناد”.

وشدد أبو عبيدة على أنّ “كتائب القسام مارست على العدو خداعاً استراتيجياً، بدأ منذ أوائل عام 2022”. وعلى الرغم من “تغول إسرائيل، فإننا مررنا جزئياً بعض المعارك”.

وأضاف أنّ “العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء، والأَولى محاسبة قيادته على ذلك”، مشدداً على أنّ “معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور العمليات”.

وأكد أنّ “كتائب القسام تسيطر على مجريات المعركة على الأرض، ونؤكد جاهزيتنا في المجال الدفاعي، كما أنّ بنيتنا القتالية وتسليحنا يمكناننا من الدفاع الفعال”.

وقال، متوجهاً إلى الفلسطينيين الصامدين في الأقصى والضفة وغزة، إنّ “معركتنا هي من أجل الأقصى المبارك”، محذراً جيش الاحتلال من أنه “إذا تجرأ على دخول غزة براً فسنسحقه”، موضحاً أنّ “تلويح العدو بتوسيع العدوان براً سيدفعنا إلى تفعيل خيارات تكبّد العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات”.

وتوجّه إلى الأسرى الفلسطينيين بالقول إنّ “ما لدينا من أوراق سيكون ثمناً لحريتكم”، ودعا “قوى المقاومة وشبان شعبنا الثائرين في الضفة والداخل والأمة إلى إشعال الأرض تحت قدمَي العدو”.

لأول مرة الجيش الإسرائيلي يعترف بوجود علامات أو مؤشرات على عملية “طوفان الأقصى”

ويقر مسؤول أمني إسرائيلي في حديثه لوكالة رويترز، أن الفشل الاستخباراتي الخطير هو الاعتقاد بأن زعيم حماس بغزة يحيى السنوار كان مهتماً باإدارة القطاع أكثر من الدخول في صراع عسكري، ما دفع إسرائيل إلى خفض اهتمامها بحماس.

فيما قالت مصادر إسرائيلية، إنه إلى جانب الفشل الاستخباراتي، فإن جهوزية القوات الميدانية كانت ضعيفة جدا، وحماس استغلت هذه النقطة خاصة بعد نقل العديد من القوات من حدود غزة إلى الضفة الغربية لتعزيز الأمن والسيطرة هناك.

وحتى صباح الخميس، قُتل أكثر من 1200 فلسطيني وأصيب 5600 ونزح نحو 339 ألف؛ جراء غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع الفلسطيني، وفقا لوزارة الصحة والأمم المتحدة.

فيما قُتل 1330 إسرائيلي في هجمات على مستوطنات غلاف غزة وأصيب 2300 آخرين، فيما أسرت “حماس” أكثر من مئة إسرائيلي، بحسب هيئة البث الحكومية.

وأكدت “حماس” أنها لن تتفاوض بشأن مصير الأسرى طالما تواصل إسرائيل شن حربها على غزة، عبر عملية “السيوف الحديدية”، وترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.