“أخنوش بين الاحتفال والسؤال: هل يرفع رأس السنة الأمازيغية قضايا السوسيين أم يظل صامتا أمام معاناتهم؟”

0
103

بينما كان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يشارك في الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2975 من خلال زيارة لمعرض الصناعة التقليدية في أكادير، تتسلط الأضواء على تساؤلات هامة حول مدى التزام الحكومة بمعالجة القضايا التي يعاني منها أبناء سوس.

هل كانت هذه المناسبة مجرد احتفال ثقافي أم هي فرصة حقيقية للتطرق لقضايا السوسيين الاجتماعية والاقتصادية؟

السنة الأمازيغية: حدث اقتصادي أم ثقافي؟

في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، تم التركيز على الصناعات التقليدية التي تجسد الهوية الأمازيغية، مما يطرح السؤال حول ما إذا كانت هذه الفعاليات تكتفي بالاحتفال بالثقافة أو أنها تسهم في تقديم حلول فعلية لمشاكل السوسيين.

هل يتعين على هذه المناسبات أن تشمل قضايا معاناة أبناء سوس، الذين يعانون من التهميش الاجتماعي والاقتصادي، خصوصًا في ظل الأحداث التاريخية التي مروا بها مثل الزلزال الذي دمر أكادير عام 1960؟

جمال السوسي: من معاناته إلى نضاله المستمر

جمال السوسي، الصحفي والفاعل الجمعوي المعروف، كان يمكن أن يكون صوتًا قويًا في هذه المناسبة ليتحدث عن معاناة أبناء سوس بشكل عام، خاصة في ميادين الإعلام والسياسة.

فقد تعرض السوسي للتهميش والتمييز بسبب أصوله السوسية، ومر بمراحل من المعاناة التي ينبغي أن تُؤخذ بعين الاعتبار في مثل هذه المناسبات.

فهل تجاهلت السلطات عمدًا قضايا جمال السوسي وغيره من السوسيين الذين يعانون على مر العقود؟

هل حان الوقت لتغيير هذه الرؤية؟

يجب على الحكومة أن تعيد النظر في احتفالات رأس السنة الأمازيغية لتكون منصة لفتح النقاش حول القضايا العميقة التي يعاني منها أبناء سوس، بما في ذلك التهميش الاقتصادي والاجتماعي.

كما يطرح الإعلامي جمال السوسي سؤالًا حول “لماذا لم يتم فتح تحقيق جاد حول من يقف وراء هذه المعاناة المستمرة؟“، و”هل من المقبول أن تتحول هوية أبناء سوس إلى لعنة بدلاً من أن تكون دافعًا للفخر؟

“بين احتفال رأس السنة الأمازيغية ونضال جمال السوسي: قضية هوية وكرامة وحين تتحول الهوية إلى لعنة “

الحقيقة خلف الاحتفالات: تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية

بينما تروج الحكومة لصناعة تقليدية غنية ومتنوعة، يتعين عليها أن ترافق هذه الاحتفالات بتسليط الضوء على القضايا التي تواجه مناطق سوس، مثل الفقر والتهميش، وذلك من خلال سياسات شاملة.

فهل ستتغير الفعاليات القادمة لتتضمن معالجة حقيقية لمشاكل السوسيين بدل أن تقتصر على احتفالات سطحية؟

الختام: إشراك الجميع في الاحتفال الحقيقي

إذا كانت السنة الأمازيغية تعبر بالفعل عن هوية وطنية متنوعة، فإنها تستحق أن تكون مناسبة للتغيير والاعتراف بالمعاناة المستمرة لأبناء سوس.

هذه المناسبة يجب أن تتجاوز الاحتفالات الشكلية لتكون فرصة حقيقية للمطالبة بحقوق الناس الذين يواجهون التهميش على أساس هويتهم الثقافية.