رفض عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار الرد على أسئلة الصحافيين على خلفية زيارته للمدينة من اجل توزيع الصناديق العازِلَة على الصيادين التقليديّين.
ويظَهَر مقطع فيديو أن، رئيس الحكومة المتوقع حسب ما يسوق له أنصار الحزب بقوة وبشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يغادِر محيط النشاط المنظّم متوتراً بعد إلغائه لزيارة دار البحّار والمرسى في وقت ضيّق جداً، ما طرح عدّة تساؤلات لدى رجال الصحافة الذين لم يحصلوا على جواب أسلئلتهم من أخنوش، والتي تهم استفحال ظاهرة التهريب السمكي، بميناء اسفي للصيد.
ولم يتوقف الصحافي بملاحقة أخنوش بالأسئلة حول “الفساد” و”اللوبيات” والمشاكل التي تهدّد قطاع الصيد البحري في المنطقة ، وما كان أمام الوزير الذي يتمنى رئاسة الحكومة المقبلة نحو سياراته الفاخرة قائلا لأحد الصحفيّين “ماغنعطيكش ديكلاراصيو”!!؟.
شهدت الساحة السياسية المغربية صعود نجم حزب التجمع الوطني للأحرار (مشارك في الائتلاف الحكومي)، منذ تولى قيادته وزير الزراعة عزيز أخنوش، والذي أمسك بخيوط تشكيل حكومة سعد الدين العثماني،وفرض شروطه أمام عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 – 5 أبريل/نيسان 2017).
وتباينت الآراء حول عودة هذا الحزب الذي يرجع تأسيسه إلى نحو 40 عاما، بين من يرى أن عودته القوية جاءت بسبب الاستفادة من أزمة الأحزاب الأخرى وتحالفه مع رجال الأعمال، ورأي ثاني يبرز محدودية هذا الحزب.
وبعد فشل حزب الأصالة والمعاصرة (يمين- معارض ) في الإطاحة بالإسلاميين خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، يراهن حزب التجمع (رابع قوة بالبرلمان المغربي) على قيادة الحكومة المقبلة عام 2021 ، بدعم من رجال الأعمال.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية في المغرب عام 2016 وحل فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي (يقود الائتلاف الحكومي) بالمركز الأول (125 مقعدا في البرلمان من أصل 395)، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة (يمين معارض) ثانيا (102 مقعدا) وجاء حزب الاستقلال (يساري معارض) في المركز الثالث (46 مقعدا)، ليحل حزب التجمع الوطني للأحرار (يمين وسط) رابعا (37 مقعدا).
و”التجمع الوطني للأحرار”، أسسه في أكتوبر/تشرين الأول 1978، أحمد عصمان رئيس الوزراء السابق (2 نوفمبر/تشرين الثاني 1972 – 22 مارس/آذار 1979) وصهر الملك الحسن الثاني (1961 – 1999).
ويوصف “التجمع” بأنه حزب موال للقصر، وأنه حزب “نخبة” (البرجوازية الصناعية والتجارية) لأن جل كوادره أعيان محليين أو رجال أعمال أو كوادر إدارية.