أخنوش يعقد اجتماعا مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء بعد خروج الجواميس البرازيلية الى الشارع تضامنا مع المواطنين في محنتهم

0
513

بعد أن قررت الجواميس البرازيلية القيام بجولة للتاريخ في العاصمة الرباط، عشية الأحد، على إثر هروب الجواميس البرازيلية من المسلخ وهجومها على شوارع المدينة، لتستنشق فيها بعض هواء العاصمة، قبل أن تتحول إلى قطعة لحم شهية في “طاجين” الرباطيين.

أسرع رجل الأعمال عزيز أخنوش رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، بعقد اجتماعا مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء الممثلين في الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء (FIVIAR)، ومع ممثلين عن الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (COMADER)، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز(ANOC)، والفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب(FIMALAIT)، وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب(CGEM)، بحضور كل من محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و فوزري لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، و عبد الله الجناتي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

وخلال الاجتماع، ناقش الحضور بشكل مستفيض التدابير الكفيلة بتطوير قطاع اللحوم الحمراء وتنميته على الصعيد الوطني، وكذلك المحافظة على القطيع الوطني وإعادة تشكيله. وشكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض التدابير التي باشرتها الحكومة، من أجل استقرار الأسعار والمحافظة على القطيع الوطني ووتيرة عملية الاستيراد للحيوانات المعدة للذبح.

وخصص الاجتماع مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء لاستعدادات عيد الأضحى، ولتدارس وضعية قطاع اللحوم الحمراء ‏‎ ‎‎والتدابير الكفيلة بتطويره وتنميته على ‏الصعيد الوطني، وكذا وضعية تموين السوق الداخلي، ووتيرة عملية الاستيراد للحيوانات ‏المعدة للذبح.

ولم تسلم الواقعة الجاموسية من السخرية، فالتدوينات كانت خير معبر عن روح الدعابة المغربية، ونجد من نشر صور الأبقار البرازيلية وأرفقها بتعليق “البقرة المقدسة الهندية تجوب شوارع الرباط لتبارك أعمال ومجهودات المسؤولين السياسيين”.




إلى جوار السخرية حضر التأويل، وقال مدون “وصلتنا رسالة جواميسك في الرباط يا اخنوش”، والغمز هنا على أن هروب الأبقار كان مقصودا من أجل الرد على كل ما قيل في حقها وحق صحتها وعافيتها، مدون آخر كتب “مخطط اخنوش الأخضر.. جواميس برازيلية تستعرض عضلاتها بشوارع العاصمة الرباط”.




ومن التأويلات والتخمينات، إلى العمل المهني حيث نشرت مجلة “تيل كيل عربي” المغربية، مقطع فيديو على صفحتها بالفيسبوك وأرفقته بتعليق مقتضب قالت فيه “فيديو من نفس مكان هروب (جواميس البرازيل) من المجزرة إلى شوارع الرباط، وفيسبوكيون يتساءلون: هل كان الأمر مخططا؟”.

البحث عن الجواب لم يؤرق المغاربة في منصات التواصل الاجتماعي، لأن روح النكتة كانت طاغية على باقي التفاصيل، والكوميديا الرمضانية التي غابت عن القنوات التلفزيونية عوضتها جواميس برازيلية وبضع خطوات على أربع من المجزرة إلى بعض الشوارع والنهاية كانت السيطرة على الوضع ورفع البقرة كتلة واحدة إلى الشاحنة ثم العودة رأسا إلى المسلخ والبقية لا تحتاج إلى توضيح أو شرح.

وحتى الخاتمة المنتظرة التي انتهت إليها الجواميس أثارت شهية التعليق الساخر، ونذكر ما كتبه الصحافي محمد مشهوري “السؤال المطروح: هل ذكر اسم الله قبل نحرها خاصة أن كلشي كان مخلوع (الكل كان خائفا): الجزارة، الجمهور الرباطي، الحكومة وولد زروال؟”

وأضاف في التدوينة نفسها “ثانيا: هل يجوز نحر جواميس تدين بالهندوسية؟ ثالثا: هل تفهم الجواميس الهندية ام البرتغالية؟”

وختم بقوله “ترقبوا الأجوبة على هذه التساؤلات في مناظرة فكرية قريبا على قناة ناشيونال جيوغرافي.”

على العموم انتهت “غزوة” الجواميس، وتم وضع نهاية لطواف الأبقار البرازيلية في شوارع الرباط، وبقيت الحكاية تثير شهية التعليق كل حسب نيته.