أزمة شاطئ الرباط: المصطافون يلجأون إلى الماء والمقبرة في غياب المرافق الصحية،مع تجاهل السلطات لمشاكل المواطنين

0
208

شواطئ الرباط: أزمة مستمرة في غياب المرافق الصحية

كيف يعقل أن تشهد العاصمة المغربية، الرباط، منذ ثلاث سنوات، تكراراً للظاهرة الكارثية حيث يصطف المواطنون على شاطئ المدينة دون وجود مراحيض؟ كيف يمكن تصور الوضع حيث يلجأ المصطافون لقضاء حاجاتهم بالقرب من المقبرة المجاورة أو في مياه البحر؟ وفي ظل هذا الوضع، لم تتحرك السلطات المحلية لتوفير حلول مثل الحمامات المتنقلة التي تستخدمها الدول المتقدمة.

قد تبدو هذه الأسئلة مثيرة للقلق، خاصةً وأنه في الوقت الذي يتم فيه تعزيز مشاريع الإنارة وتحديث الشوارع في الرباط، يغيب تماماً الاهتمام بالمرافق الصحية الحيوية على الشاطئ. فبحسب الفعاليات الجمعوية، فإن المجلس الجماعي لم يبدِ أي اهتمام بتنصيب مراحيض على الشاطئ، مما حوله إلى ما يشبه المرحاض المفتوح.

هذا الوضع أدى إلى تلوث البيئة المحلية وعزوف المصطافين عن زيارة الشاطئ، مما دفعهم للبحث عن بدائل في شواطئ أخرى مثل الهرهورة.

عبد الواحد الزيات، أحد الفاعلين الجمعويين، كان قد نبه مراراً إلى تدهور حالة الشاطئ بسبب غياب المرافق الصحية، في وقت كان من المفترض فيه أن يكون الشاطئ مكاناً مريحاً وآمناً للمصطافين.

ورغم التصريحات السابقة للعمدة محمد صديقي التي وعدت بتركيب مرافق صحية، فإن هذه الوعود لم تتحقق حتى الآن، مما يزيد من استياء المواطنين ويجعل الوضع أكثر حدة.

ففي مدينة الرباط، التي خصصت ميزانية ضخمة تجاوزت 1000 مليار سنتيم لمشروع “الرباط مدينة الأنوار”، يبدو أن عدم اهتمام المجلس الجماعي بتوفير مراحيض عمومية يعكس فجوة كبيرة في التعامل مع احتياجات المواطنين.

وتبقى التساؤلات قائمة حول كيفية التعامل مع هذا الوضع بشكل فعّال، خاصةً مع اقتراب استضافة المدينة لمباريات كأس العالم 2030.