مع ارتفاع وتيرة عودة المغربة المهاجرين في أوروبا وخاصة فرنسا إلى أرض الوطن لقاء عطلة العيد والصيف هذا العام، بعد إعلان السلطات المغربية عن إطلاق خطوط بحرية خاصة، يواجه المغاربة المقيمون بأوروبا محنة إنسانية بميناء سيت جنوب فرنسا بعد أن عُلقت الرحلات منذ أيام بسبب عجز الشركة عن تدبير الحجوزات.
وجد العشرات الأسر المغربية المقيمة بالخارج نفسها عالقة على مستوى ميناء سيت الفرنسي منذ أيام، في ظل الاكتظاظ وعجز الشركة المغربية التي كلفت بتأمين خط بحري مع كل الميناء المذكور، على تدبير الطلب المرتفع على هذه الرحلات الاستثنائية.
ويأتي هذه المعاناة بعد أن أصدرة السلطات الفرنسية بميناء سيت منع باخرة تقل أزيد من ألف مسافر مغربي مقيم بالخارج، من مغادرة ميناء “سيت” جنوب فرنسا، منذ الخميس الماضي، حيث لم تسمح السلطات للباخرة بالابحار في اتجاه ميناء طنجة المتوسط.
وأفادت مصادر إعلامية، أن الشركة البحرية أنترشيبين، المشرفة على الباخرة المذكورة المستأجرة من الحكومة المغربية لدعم النقل البحري للمسافرين من مغاربة العالم في موسم العبور، لم تتمكن من أداء مستحقات التزود بالوقود.
وأضافت المصادر ذاتها، أن احتجاجات المهاجرين العالقين بالميناء بسبب سوء تدبير عملية بيع التذاكر من قبل الشركة المعنية، جعلت السلطات المينائية الفرنسية تدرس إمكانية منع الترخيص لهذه الشركة باستغلال هذا الخط البحري.
مواقع إخبارية فرنسية ذكرت أن العائلات المغربية اضطرت إلى المبيت داخل السيارات بالميناء منذ أيام “دون أية تفسيرات” من قبل الشركة المغربية، وذلك على بعد أيام قليلة من مناسبة عيد الأضحى.
ويتعلق الأمر بمهاجرين مغاربة مقيمين بعدة بلدان أوروبية قدموا إلى ميناء سيت مباشرة بعد إعلان السلطات المغربية تخصيص ناقلتين خاصتين استأجرتهما شركة “intershipping” لتأمين عبور مغاربة أوروبا، في ظل قرار سابق بإغلاق ومنع الرحلات من الموانئ الإسبانية لدواعي سياسية.
من جانب آخر، توقف الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة المذكورة عن العمل منذ أيام، معلنا عن رسالة تؤكد أن الشركة أوقفت مؤقتا عملية بيع التذاكر من الميناء المذكور بسبب ارتفاع مكثف على الخدمة.
ووفق مصادر متطابقة، فإلى مساء اليوم الأحد ، لم يتم إخبار المسافرين بموعد الإبحار، في الوقت الذي كان مبرمجا أن يصلوا إلى ميناء طنجة المتوسط صباح يومه السبت، دون أن يصدر أي بلاغ من الجهات المعنية لتوضيح ما يجري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوز هذه الأزمة.
وكانت السلطات المغربية قد لجأت في وقت سابق إلى إطلاق خدمة نقل المهاجرين المغاربة من 3 موانئ في كل من فرنسا وإيطاليا والبرتغال بأسعار مخفضة من أجل تأمين دخولهم إلى البلاد لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا.