بعد الدار البيضاء ومراكش..انتخبت اليوم الجمعة، أسماء أغلالو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسةً للمجلس الجماعي لمدينة الرباط، بعد تأجيل جلسة انتخاب العمدة الجديد الاثنين الماضي عقب اتهامات بتلقي تهديدات بالقتل والفوضى التي صاحبت الجلسة.
وحصلت أغلالوو هي أول امرأة تشغل منصب عمدة العاصمة الرباط ، على 58 صوتا من أصل 81 صوتا ، مقابل لمنافسها حسن لشكرالذي حصل 07 صوتا.
فيما حصلت مرشحة العدالة و التنمية على 08 صوتا.
وفي أول تصريح لها عقب الفوز ، قالت أغلالو: أنها ستكون عمدة للجميع أغلبية و معارضة، وأمر إيجابي “سيجعلنا نشتغل ونكون في الطريق الصحيح”.
و أضافت أن الجميع سيعمل في سبيل التنمية والرفع من مستوى عيش الرباطيين.
وحصل منافسا أغلالو، حسن لشكر مرشح الاتحاد الاشتراكي، وبديعة بناني من حزب العدالة والتنمية الإخواني، على 7 و8 أصوات فقط.
وقالت العمدة الجديدة في كلمة مقتضبة بعد فوزها: “إنه يوم تاريخي للتصويت لامرأة في منصب عمدة مدينة الرباط، مدينة الأنوار. سأكون عمدة للجميع، أغلبية ومعارضة” وأكدت أن هدفها “تنمية العاصمة والرفع من مستوى ساكنيها”.
وتنضم أغلالو بذلك إلى سيدتين أخريين تترأسان مدينتين مهمتين في البلاد، الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، التي ستحكمها للمرة الأولى نبيلة الرميلي، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، ومراكش، الوجهة السياحية الرئيسية، التي ستترأسها فاطمة الزهراء المنصوري، مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة.
يذكر أن الرباط، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.7 مليون نسمة، تشهد مشاريع كبرى في السنوات الماضية روج لها الملك محمد السادس، وتهدف إلى تحديث البنية التحتية للمدينة، والحفاظ على تراثها الثقافي، وتوسعة المساحات الخضراء فيها.
وتعتبر أسماء أغلالو أول امرأة تتقلد منصب عمدة على مستوى العاصمة الإدارية للمملكة الرباط، وسبق أن تولت منصب نائبة رئيس مجلس النواب في الولاية التشريعية السابقة، كونها تعد من السياسيات البارزات في العاصمة.
يذكر أن نتائج الانتخابات الخاصة بمجالس الجماعات والمقاطعات كانت أسفرت عن تصدر “الأحرار” بعد حصده 9995 مقعداً، يليه الأصالة والمعاصرة بـ6210 مقاعد، ثم حزب الاستقلال ثالثا بـ5600 مقعد.
أما على مستوى توزيع المقاعد الخاصة بمجالس الجهات، فقد انتزع حزب الحمامة 196 مقعدا، وحزب الاستقلال 144 مقعدا، وحزب الأصالة والمعاصرة 143 مقعدا.
وتتمتع المجالس الجماعية باستقلال عن السلطة التنفيذية في تسيير أعمال المدن، وينتخب رئيسها من أعضاء المجلس المنتخبين.
وفاز أخنوش، الذي عينه الملك أيضا رئيسا للحكومة، في انتخابات رئاسة الجماعة الترابية لأغادير، ليقود التسيير المحلي للمدينة للسنوات الخمس المقبلة.
ويخلف أخنوش على رأس المدينة صالح المالوكي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية. وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها رئيس الحكومة في المغرب رئاسة مجلس جماعي.