أطباء يحذرون من موت الصحافي الريسوني السجين و مندوبية السجون تكذب” أخبار تتحدث عن تدهور الحالة الصحية”

0
220

قال أطباء الصحافي سليمان الريسوني السجين يخوض إضرابا عن الطعام منذ 45 يوما، احتجاجا على استمرار توقيفه “احتياطيا” منذ عام،  إنه “سيموت ” إذا لم يحصل على رعاية طبية.

فقد حذّرت الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، من استمرار اعتقال الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، في أوضاع صحية غير جيدة.

وقال أطباء الجمعية، إنهم يتابعون بقلق شديد استمرار الاعتقال الاحتياطي للريسوني والراضي، في أوضاع صحية غير جيدة وخاصة بعد خوضهما لإضرابات متعددة عن الطعام والتي استمرت لعدة اسابيع.

ودخل الريسوني في إضراب عن الطعام لمدة 47 يوما، إذ مصمم على الاستمرار في الإضراب عن الطعام حتى ينال حقه في المتابعة في حالة سراح، ولمدة 5 أيام لم يتناول أو يشرب سليمان أي شيء ولمدة 42 يوم يشرب الماء فقط.

وعبرت الجمعية، عن قلقها من التدهور الكبير للوضع الصحي للصحفيين، وعلى وجه الخصوص سليمان، الذي يستمر في إضرابه عن الطعام، منذ 47 يوما، مشددة على أن وضعه الصحي في تدهور مستمر قد تكون له عواقب خطيرة على صحته وحقه في الحياة.

ودعا أطباء، الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، المسؤولين الحكوميين، إلى تحمل مسؤولياتهم في إنقاذ حياة الريسوني والتدخل العاجل صيانة للحق في الحياة.

كما طالبت الجمعية، المسؤولين بضمان الولوج للخدمات الطبية لعمر الراضي في احترام تام لأخلاقيات وآداب المهن الطبية.

وردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بيان قائلة، أن الحالة الصحية للسجين المذكور عادية، وبأن الأخبار التي يتم ترويجها من طرف بعض الجهات كونه “يحتضر” و”مشرف على الموت” و”غير قادر على الحركة” كلها لا أساس لها من الصحة.

وأوضحت المندوبية في بلاغ لها، أن المعني بالأمر  استقبل صباح يومه الاثنين، محامين عن هيأة دفاعه حيث توجه إلى قاعة المخابرة مشيا على قدميه، كما سبق له أن استفاد من زيارة أعضاء عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمرصد المغربي للسجون في ثلاث مناسبات كان آخرها بتاريخ 21 ماي 2021.

وأكدت على أن أعضاء اللجنة والمحاميين بالإضافة إلى مسؤولي المؤسسة والمدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حاولوا ثنيه عن مواصلة “إضرابه عن الطعام” لما قد يكون له من آثار سلبية على صحته، غير أنه رفض ذلك مصرا على مواصلة “إضرابه عن الطعام”.

وأوضحت الإدارة، أنه بتاريخ 19/05/2021 تم إخراج المعني بالأمر إلى المستشفى الجامعي ابن رشد حيث استفاد من مجموعة من الفحوصات الطبية وأجريت له تحاليل مخبرية، تبين من خلالها أن حالته الصحية عادية، كما  أن إدارة المؤسسة السجنية تخضعه بشكل يومي للمراقبة الطبية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، كما تحرص على تمتيعه بكل حقوقه المكفولة قانونا بما فيها الاستفادة من الحق في الفسحة.

ويرأس سليمان الريسوني تحرير صحيفة “أخبار اليوم” التي توقفت منتصف مارس لأسباب مالية، وهو مُلاحق بتهمتي “هتك عرض باستعمال العنف” و”الاحتجاز” بعد أن اشتكاه ناشط في مجال الدفاع عن حقوق المثليين. 

وقدمت مجموعة من نواب حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي قبل أيام سؤالا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول الملف “قصد التدخل العاجل لمعاجلة مطالب الصحافيين المرتبطة بظروف الاعتقال وفق ما يكفله القانون وإنقاذا لحياتهما وحرصا على سلامتهما”. 

وفي مايو/ أيار 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” (خاصة)، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها بـ”اعتداء جنسي”.

 

 

 

 

عائلة الصحافي الريسوني تحذر من موته المحقق داخل السجن “في غضون أيام معدودات”