ألعاب القوى المغربية “تحتضر” بسبب رئيس “معمّر” و البقالي ينقذها بالذهبية الثانية تواليا في 3 آلاف متر موانع

0
540

أحرز العداء المغربي سفيان البقالي الذهبية الثانية تواليًا في سباق 3 آلاف متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى، بإحرازه اللقب في العاصمة المجرية بودابست الثلاثاء.

وأنهى البقالي السباق بزمن 8:03.53 دقائق أمام الاثيوبي لاميشا غيرما (8:05.44 د) الذي حصد الفضية والكيني أبراهام كيبوت الثالث (8:11.98 د).

هذا اللقب العالمي الثاني تواليًا للبقالي بعد يوجين العام الماضي بعد أن حصد أيضًا الذهبية في أولمبياد طوكيو في صيف 2021.

وشارك المغرب في بطولة العالم بوفد قوامه 17 عدّاء وعدّاءة (12 رجلًا و5 سيدات)، ويضم منتخب الذكور البطل الأولمبي والعالمي البقالي ومحمد تيندوفت وصلاح الدين بنيزيد ومحمد مسعد (3000 متر حواجز)، ونبيل أسامة وعبد العاطي الكص (800 متر)، وأنس السايي وعبد اللطيف صديقي وهشام أكنكام (1500 متر)، وحمزة السهلي ومحمد رضا الأعرابي ومصطفى هودادي (الماراثون).

وما يزال أسطورة ألعاب القوى المغربية هشام الكروج أكثر عدّاء مغربي وعربي نجاحًا في تاريخ بطولة العالم، بعدما نجح في حصد 6 ميداليات؛ منها 4 ذهبيات في سباق 1500 متر، وفضيتان في سباقي 1500 متر، و5000 متر.

وعلى مرّ الدورات الـ 16 التي شارك فيها المغرب كان نصيب ألعاب القوى المغربية من الذهب عشر ميداليات، عبر سعيد عويطة (مرة واحدة) وهو أول مغربي يُتوَّج بالذهب ليأتي بعده هشام الكروج في أربع مناسبات وجواد غريب في مناسبتين ونزهة بيدوان في مناسبتين وصلاح حيسو في مرة واحدة.

واكتفى المغرب في بطولة العالم الأخيرة في الدوحة بميدالية برونزية عبر العدَّاء سفيان البقالي، في بطولة شهدت مجموعة من الفضائح لعلَّ من أبرزها انسحاب عدَّائين من سباقاتٍ وتلاسُناتٍ وتبادُل الاتهامات بين المدير التقني والعدَّائين واستدعاء رياضيين غير جاهزين.

رئيس مُعمِّر ولا أحد يقدر يزيحوا 

انتُخِبَ الرئيس الحالي للاتحاد المغربي لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون في سنة 2006 قادِماً من شركة اتصالات المغرب المعروف عنها احتكارها لسوق الاتصالات في المغرب بل إنها إحدى المؤسَّسات التابعة للدوائر الحاكِمة في المغرب.

ومُنيَت جميع المحاولات لإسقاطه من كرسيّ الرئاسة بالفشل، رغم أن عهده شهد توقيف مجموعة من العدَّائين بتهمة تناول المُنشِّطات بل أكثر من ذلك عدم فوز ألعاب القوى بالذهب سواء في بطولة العالم أو الأولمبياد.

وفي الوقت الذي كان يستعدّ فيه البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج ليخلف أحيزون في هذا الكرسيّ، وقف له الحرس القديم بالمِرصاد لينسحب ويستفيد الرئيس الحالي من ولايةٍ رابعة. أما الحين فقد استفاذ من ولاية خامسة بلا منازع .. الديمومة والسيرورة في المناصب – بلا حسيب ولا رقيب_  ..