جددت ألمانيا التأكيد على موقفها المتعلق بقضية الصحراء الذي يعتبر “مخطط الحكم الذاتي” المطروح عام 2007 مجهودا جادا وذا مصداقية من قبل المغرب، وأساسا جيدا لحل مقبول من الطرفين”، كما تم التعبير عن ذلك في الإعلان المشترك الصادر في 25 أغسطس2022.
وشهدت العلاقات الألمانية المغربية تحولا مهما أواخر 2021 بعد تأكيد الخارجية الألمانية أنها “تدعم المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في سعيه إلى إيجاد حل سياسي عادل”، مع الإشارة إلى “المساهمة الهامة التي قدمها المغرب في 2007 للتوصل إلى هذا الحل من خلال مقترح الحكم الذاتي”.
ويعد موقف ألمانيا امتدادا طبيعيا للتعاون الذي تسعى برلين إلى تطويره بإقامة شراكة قوية مع الرباط، عبر الاستثمارات والتبادلات التجارية، وخصوصا في ميادين منها البيئة وتدبير المياه والطاقات المتجددة.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذا الموقف تم تجديد التأكيد عليه بمناسبة انعقاد الدورة الـ50 للمفاوضات الحكومية حول التعاون المغربي-الألماني التي انعقدت بالرباط يومي 7 و8 ديسمبر/كانون الأول 2023.
🔴 تجدد ألمانيا التأكيد على موقفها المتعلق بقضية الصحراء المغربية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي المقدم سنة 2007 مجهودا جادا وذا مصداقية من لدن المغرب، وأساسا جيدا لحل مقبول من الطرفين.
🔗https://t.co/WKLc3fTdmV pic.twitter.com/6kEBb54oJS— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) December 12, 2023
وأضاف البيان أنه تم اعتماد الإعلان المشترك لـ 25 أغسطس/آب 2022، عقب لقاء لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الخارجية الاتحادية أنالينا بيربوك.
وكرّس كل من المغرب وألمانيا خلال محادثات بيربوك مع بوريطة مصالحتهما عقب أزمة دبلوماسية استمرت أشهرا، وصدر إثرها بيان مشترك اعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه الرباط “قاعدة جيدة” لحل النزاع في الصحراء المغربية.
وأكد الجانب الألماني في هذا الإعلان، على الطابع الحصري للأمم المتحدة في المسار السياسي، كما جدد التأكيد على دعمه للقرار رقم 2703 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سجل دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.