قال مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي، السبت، إن أسود الاطلس كتبوا “التاريخ لأفريقيا”، بعد فوزهم على البرتغال بهدف نظيف في ربع نهائي مونديال قطر 2022.
وأضاف في مقابلة سريعة على جانب الملعب “مرة أخرى واجهنا فريقا كبيرا. البرتغال منتخب كبير، ولقد رأيتم الاصابات ومنها (نصير) مزراوي والقائد (رومان) سايس، لكن من بقي من الفريق قاتل بهذه العقلية وأمام هذا الجمهور الذي يتابعنا”.
وتابع الركراكي: “كان علينا أن نكتب التاريخ لأفريقيا. انا سعيد جدا. نتقدم بمواهبنا ورغم الاصابات التي حصلت تمسكنا وخلقنا هذه الروح الجماعية من أجل الشعب المغربي وكذلك أفريقيا عادت الى الساحة لتتجاوز سقف التوقعات”.
بدوره قال لاعب وسط المغرب سفيان إمرابط إنه “أمر غير متوقع. أمر لا يصدق. فخور للغاية. انا أعيش حلما. لقد خضنا مباراة كبيرة بقلوبنا من أجل بلدنا ومشجعينا. معنوياتنا كانت عالية. اكن احتراما كبيرا لكل زملائي… كأننا نلعب على أرضنا شكرا للشعب المغربي”.
من جانبه أكد لاعب وسط المغرب عز الدين اوناحي أن لاعبي بلاده دخلوا “التاريخ في المباراة الأخيرة، واليوم بلغنا نصف النهائي”، مبينا “سنعمل بدءا من الغد للمباراة المقبلة كي نحقق الحلم”.
ونجح المنتخب المغربي في كتابة صفحة جديدة بتاريخ كأس العالم لكرة القدم، السبت، إثر تأهله لنصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بعد فوزه على البرتغال، ليصبح أيضا أول منتخب أفريقي وعربي يصل لهذه المرحلة.
وعلى ملعب الثمامة في الدوحة، سجل يوسف النصيري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، مانحا القارة السمراء البطاقة الأولى في تاريخها إلى دور الأربعة للعرس العالمي.
ويلتقي “أسود الأطلس” في الدور المقبل مساء الأربعاء على ملعب البيت في الخور، مع الفائز من ربع النهائي الآخر بين إنكلترا وفرنسا حاملة اللقب.
وواصل المنتخب المغربي تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، وكما كان المنتخب المغربي أول بلد عربي وأفريقي يبلغ الدور ثمن النهائي في مونديال 1986، فعلها مرة ثانية وبات أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف النهائي محققاً ما عجزت عنه منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).