نوهت قوة أمن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بأنه لن يسمح لغير حاملي التذاكر بالتواجد بالقرب من مراكز الفحص والتدقيق الخارجية للملاعب.
وأوضحت لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 – عبر حسابها على تويتر – إن ذلك يأتي منعا لحدوث ازدحام جماهيري مع حاملي التذاكر، وبالتالي تأخيرهم عن الدخول للمباريات التي يرغبون في حضورها.
تنويه من قوة أمن البطولة فيما يتعلق بإجراءات دخول الجمهور إلى ملاعب بطولة #كأس_العالم_قطر_2022 #قطر2022 pic.twitter.com/ujRvIsV7Ci
— خالد بن مبارك الكواري (@kalkawari75) December 13, 2022
وأشارت اللجنة إلى أن تذاكر المباريات تنتهي صلاحيتها بمجرد تمريرها على أجهزة المسح التي تمكن حاملها من الدخول إلى الملعب.
ودعت قوة أمن البطولة الجمهور الكريم إلى أهمية الالتزام بالقواعد الإرشادية الموضوعة لضمان أمن وسلامة المشاركين فيما تبقى من مباريات البطولة، حتى يستمتع الجميع بأجواء هذه البطولة وفعالياتها في شتى المواقع بشكل سلس وآمن للجميع.
فيما، أعلنت شركة الخطوط الجوية المغربية إلغاء رحلات كانت مقرّرة الأربعاء إلى الدوحة لمشجعي “أسود الأطلس” تمكنهم من حضور نصف نهائي مونديال 2022 في كرة القدم ضد فرنسا، فيما لم يتمكن آخرون وصلوا إلى قطر من الحصول على تذاكر المباراة.
وقالت الشركة في بيان “على إثر القيود الأخيرة التي فرضتها السلطات القطرية، تأسف الخطوط الملكية المغربية لإبلاغ زبائنها بإلغاء الرحلات التي تؤمنها الخطوط الجوية القطرية”.
ولم يوضح البيان طبيعة هذه القيود، فيما أكد مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس أن الإلغاءات تتعلق بـ “2100 مسافر، بينما لا تزال 23 رحلة أخرى مبرمجة”.
ويأتي بيان أمن المونديال، بعد أن أدت الطريقة التي اعتمدتها الجامعة في توزيع التذاكر إلى إحداث فوضى كبيرة، حيث جرى تسليمها إلى عضو جامعي كان يرأس إحدى الفرق الكبيرة في المغرب، على أن يتولى هو توزيعها على المشجعين الذين يصلون إلى المطار والحاملين لبطاقة “هيا”، لكن حسب ما افاد شهود عيان، اأن المسئول قام بتوزيع التذاكير على أشخاص آخرين من بينهم أنصاره ومحبيه.
والأسوأ من ذلك، هو أن بعض الذين توصلوا بالتذاكر، وهم من المقربين من العضو الجامعي المذكور، قاموا بإعادة بيعها في السوق السوداء بأثمنة تصل إلى حوالي 1000 درهم، واتضح أنهم لم يتوصلوا بتذكرة أو اثنتين بل بالعديد منها، الشيء الذي وضع الجامعة الملكية المغربية والسلطات المغربية عموما في وضع حرج أمام نظيرتها القطرية ومسؤولي الفيفا.
وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية أعلنت الإثنين إقامة جسر جوي من نحو 30 رحلة لنقل أعداد إضافية من جماهير المنتخب من الدار البيضاء إلى قطر، ما أثار إقبالا كبيرا خلال اليومين الماضيين في وكالات بيع التذاكر.
ووصلت طلائع الوفود الجماهيرية إلى الدوحة عصر الثلاثاء، وخرجت على دفعات إلى صالة الوصول، لتنطلق منها في مواكب منظّمة في باصات إلى منطقة تجمع الركاب المخصّصة للجماهير خارج المطار، حيث خضع المشجعون للتفتيش والتدقيق على الجوازات، بانتظار الحصول على تذاكر المباراة، التي وُعِدوا بها من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم، كما أفصح العديد منهم لوكالة فرانس برس.
وقال العربي أمجد (25 عاماً) “قرّرنا السفر ليل أمس” لكنه أبدى قلقه من موضوع الحصول على تذكرة للمباراة، فيما أكد المشجع عبد الإله كريمي “لا خوف في موضوع التذاكر. لقد وُعِدنا بالحصول عليها”.
في الأثناء أظهرن فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات من المشجعين المغاربة محاصرين من قوات الأمن القطرية في مطار حمد، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمشجعين دون تذاكر للمباراة.
ونبهت سلطات مطار حمد الدولي على تويتر المشجعين إلى “عدم القدوم إلى مطاري الدوحة الدوليين حتى تكون بحوزتهم تذاكر للمباريات المقبلة”.
وأضافت “نذكر المشجعين أيضا أن مطار حمد الدولي ومطار الدوحة ليسا ضمن المواقع الرسمية، التي يمكن فيها الحصول على تذاكر مباريات كأس العالم”.
من جهتها، نوّهت اللجنة الأمنية لبطولة كأس العالم بأنه “لن يسمح لغير حاملي التذاكر بالتواجد بالقرب من مراكز الفحص والتدقيق الخارجية للملاعب، وذلك منعا لحدوث ازدحام جماهيري مع حاملي التذاكر”.
وتابعت “تذاكر المباريات تنتهي صلاحياتها بمجرد تمريرها على أجهزة المسح التي تمكن حاملها من الدخول إلى الملعب”.
وقال المشجع رشيد مكرد الذي أخفق بالحصول على تذكرة بعد وصوله مطار الدوحة “وقفنا ننتظر بالطابور، كان أمامي نحو 40 شخصاً وورائي كان العدد أكبر. وقفنا من الساعة السابعة مساء لغاية الساعة الثانية فجرا. قالوا لنا أن نأتي اليوم إلى نفس المكان في المطار. جئنا صباحاً وكان المكان مقفلاً”.
فيما قال الموظف في مجال المعلوماتية أمين فريد (31 سنة) “المشكلة الكبيرة هي السوق السوداء التي عكّرت الرحلات والتواجد بالمونديال، يبيعون التذاكر بالضعف أربع مرات وخمس مرات”.
ضياع جماهيري
وروت سعاد القمري (31 عاما) ما جرى معها بعد عودتها من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء إلى بيتها في مدينة فاس “خائبة”: “ذهبت إلى مكاتب شركة الطيران المغربي ووجدت المئات ينتظرون دورهم، ليأخذوا تذاكر الطائرة، وبعد عناء يوم طويل حصلت على التذكرة بعد انتظار دام نحو 9 ساعات”.
تابعت “اعتقدت أنني سأحقق مبتغاي بحضور مباراة المنتخب الوطني في نصف نهائي كأس العالم، وبالتالي لم آبه للتعب، وعدت إلى منزلي أجهز نفسي وضربت موعداً مع سيدة أخرى ذاهبة مع زوجها وطفليهما في الرحلة عينها، وانطلقنا في السيارة من فاس وقبل وصولنا إلى المطار بنحو نصف ساعة وبينما كنا نجلس في استراحة من عناء الطريق جاءت الأخبار بإلغاء الرحلات”.
منذ 2 كانون الأول/ديسمبر لم يعد إلزاميا الحصول على تذكرة إحدى مباريات المونديال لدخول قطر، لكن التوفر على تأشيرة “هيّا” لا يزال إجباريا.