أمير كانو النيجيرية في زيارة للمملكة المغربية الشريفة

0
196

يقوم أمير كانو أمينو أدو بايرو، بزيارة ،للمغرب  على رأس وفد رفيع المستوى  وذلك ما بين  20 إلى 26 يونيو الجاري، وذلك في إطار “العلاقات طويلة الأمد بين عائلة كانو الملكية والعائلة الملكية المغربية والتي تعود إلى ما يقرب من قرن من الزمان”، وفقا لتصريحه لوسائل إعلام محلية.

وسيضم الوفد النيجيري المرافق للأمير ، ممثلين عن قطاعات التجارة والسياحة والثقافة،  وتشمل الزيارة عدة مدن مغربية  منها مراكش والدار البيضاء والرباط وفاس ،كما سيلتقي الأمير  كلا من  وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق، والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، وعدد من كبار المسؤولين.

في برنامج الأمير التقليدي خلال زيارته للمغرب ، زيارة متحف محمد السادس لحضارة الماء، ومسجد الحسن الثاني ، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ومسجد القرويين وضريح سيدي أحمد التجاني. 

وتعتبر الخلافة التجانية أكثر الطرق الصوفية انتشارا في القارة السمراء وحتى خارجها، وقد أصبح لها نفوذ كبير في البلدان الإفريقية ولاسيما الغربية منها، كما بات بإمكانها التأثير على صناعة القرار السياسي في دول مثل السنغال وبعض جيرانها.   

ولهذه الطريقة أتباع في بقية بلدان الساحل الأفريقية، وهي تحظى بدعم المسؤولين الرسميين في تشاد وبقية بلدان الساحل، وهو ما مكنها -بحسب مراقبين- من إزاحة منافسيها في المنطقة، من السلفيين الذين يصفون أتباع هذه الطريقة بالمبتدعين. 

ويرى مراقبون أن العلاقة بين المؤسسة الرسمية في بلدان الساحل والطريقة التجانية تؤتي أكلها بالانتصار لصالح أتباع الطريقة، وتمنع منافسيها من تولي مناصب الشأن العام في الأمور الدينية للمسلمين في هذه البلدان. 

ويحرص النظام العسكري الجزائري على ترسيخ بعض الأكاذيب لدى الأفارقة المنتمين للطريقة التجانية، من قبيل أن مهد هذه الطريقة هو الجزائر وليس المملكة المغربية الشريفة، وذلك بهدف استغلال بعض رموز هذه الطريقة ومن ثم التأثير على بعض الدول الإفريقية الخاضعة لنفوذ هذه الطريقة.

ولد الشيخ سيدي أحمد التجاني بقرية عين ماضي 1150 هـ / 1737م وتوفي بمدينة فاس عام 1230 للهجرة (14 – 1815 للميلاد) ودفن بزاويته بالحومة المعروفة بالبليدة من محروسة فاس.

وقد اعتنى والده بتربيته مند صباه، حيث حفظ القرءان الكريم وهو لم يتجاوز السبع سنين، ثم طلب العلوم وبرز فيها، ولما بلغ إحدى وعشرين سنة تطلع إلى النهل من معين التصوف، فسافر سفره الأول إلى فاس سنة 1171 هـ، قاصدا كبار أهل الله من الشيوخ العارفين. ولقي في هذه الرحلة بعضا من أكابر الشيوخ . كان من جملتهم الشيخ الإمام مولاي الطيب بن مولاي محمد بن مولاي عبد الله الشريف بوزان. والشيخ الكبير العارف مولاي أحمد الصقلي بفاس. وسيدي محمد الحسن الوانجلي بجبل الزبيب، وكذا الشيخ العارف سيدي عبد الله ابن العربي بن أحمد من أولاد معن الأندلس، والشيخ سيدي أحمد الطواش بتازة. فهؤلاء أشهر من لقيهم الشيخ سيدي أحمد التجاني في سفره الأول إلى فاس.