أنباء عن مقتل قائد المنطقة العسكرية الخامسة لجبهة البوليساريو في غارة بطائرة مسيرة مغربية

0
329

نقل موقع لاراثون” الإسباني، عن مسؤول عسكري صحراوي الأحد قوله إن قائد المنطقة العسكرية الخامسة لجبهة البوليساريو ، م، قُتل بغارة شنتها طائرة مسيرة مغربية بالقرب من الجدار الأمني المغربي.

وقالت الصحيفة، شهدت الأيام الأخيرة استهداف يوم السبت الماضي سيارة دفع رباعي مسجلة موريتانيا كانت تسير بالقرب من الجدار الأمني المغربي في منطقة جليبات الفول. رصيد ضحايا هذا الهجوم غير معروف.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلام “البوليساريو” تستر عن الخبر  ولا يرغب في الإفصاح عنها رسميا رغم أنه أعلن عن وجود مصاب في هذا الحادث الذي وقع بالقرب من الجدار الأمني على مستوى منطقة “كليبات الفول”.

ويتمّ “استهداف تحرّك عناصر المرتزقة عن كثب ما أسفر عن مقتل عدّة عناصر قيادية من ضمنها قائد ما يسمّى بالدرك في التنظيم الإرهابي ونجاة المدعو إبراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو”.

واستعان المغرب بقمرين اصطناعيين “محمد السادس أ – ب” لرصد كل تحركات عناصر الجبهة الانفصالية شرق الجدار العازل في الصحراء وتتبعها. ويحمل هذان القمران تكنولوجيا متقدمة جدا ما مكن الدرون من رصد مجموعة البوليساريو بشكل دقيق.

وسبق لممثل المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال أن أكد أن “المملكة أصبحت اليوم قادرة على تتبع تحركات الانفصاليين وتبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة في حينه وتمدها بصور للأقمار الصناعية”، مضيفا أن هذا يسمح “لنا بالضغط على انفصاليي البوليساريو الذين نرصد تحركاتهم ومناوراتهم وندينها”.

واعتبر مراقبون أن استعمال المغرب لطائرة مسيّرة في الهجوم على هدف تابع للبوليساريو يعتبر تطورا نوعيا في إدارة المعركة يمكّن المغرب مستقبلا من السيطرة على المناطق التي يعتمدها الانفصاليون لتنفيذ هجماتهم.

ويوجه الاعتماد على الطائرات المسيّرة ضربة قاصمة للبوليساريو التي تعتمد أسلوب الكر والفر في هجماتها، ما يجعل عناصرها مستقبلا تحت مراقبة سلاح الجو المغربي.

واعتبر المحلل السياسي والأكاديمي الكندي من أصل مغربي هشام معتضد أن استعمال القوات طائرة مسيّرة لتصفية قياديي البوليساريو يترجم الإرادة الحقيقية لدى أجهزة الدفاع المغربي وقدرتها على تكييف التدخلات العسكرية في المنطقة لترقى إلى مستويات الجيل الجديد من التقنيات العسكرية وذلك لضمان تفوقها التقني والتكنولوجي.

وتعمل الرباط على الاستفادة من مصادر متعددة منها الصين والولايات المتحدة لتطوير ترسانتها الدفاعية برا وجوا وبحرا.