أنباء مغادرة سفير موسكو بالرباط “فاليريان شوفايف”..قائمة أدلة تورط “روسيا” فى دعم الجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي

0
323

أكدت مجموعة فيسبوكية في المغرب تتكون من ثلاث ألاف عضو، أن لدى القوات المسلحة الملكية و بعثة المينورسو قائمة طويلة مليئة بالأدلة التى تؤكد دعم “روسيا” للإرهاب والجماعات المتطرفة، ومن هذه الأدلة ما لم يظهر فى الإعلام.

في هذا الصدد ، تحددث مصادر متطابقة ، عن مغادرة سفير روسيا لدى المغرب، الرباط في ظروفه وصفتها بالغامضة وغير الواضحة بعد أيام عن تعليق المغرب لرحلاته نحو موسكو.

ورجحت أن يكون سبب مغادرة سفير روسيا المغرب بعد قرار هذا الأخير تعليق الرحلات الجوية مع موسكو تحت مبرر  وصفته بغير المقنع وهو ارتفاع حالات فيروس كورونا في هذا البلد.

وتبعتها خطوة وصفتها الصحف الوطنية بالمثيرة من قبل الطرف الروسي وهي إجلاء روسيا لمواطنيها من المغرب، تلاها خبر توجه السفير الروسي المعتمد في الرباط إلى موسكو منذ يومين في ظروف غير واضحة حتى الآن.

كما أشارت وسائل إعلام مغربية، الاثنين، إلى أن السفير الروسي  بالمغرب، فاليريان شوفايف، غادر الرباط في اتجاه بلاده خلال الأسبوع الجاري.

وتحدثت بعض المنابر المغربية عن ذهاب السفير الروسي في عطلة، لكن تسريب خبر الذهاب وتبريره بالعطلة يبقى مبهما.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل “فيسبوك” صور إشارة إلى تورط روسيا من رأسها حتى أخمص قدمها ، في تمويل الجماعات الإرهابية المستوطنة في الساحل الإفريقي بالسلاح و العتاد عبر مرتزقة “فاغنر”.

وأشاروا إلى هذا الأمر هو ما وقفت عليه و رصدته القوات المسلحة الملكية المغربية و بعثة المينورسو في المناطق العازلة من الصحراء المغربية. مضيفين ، أن الأكثر من هذا أن بعض  تلك الأسلحة و العتاد الخاصة بقوات “فاغنر”، تم غنمها و حجزها كأدلة من بعض جرحا مقاتلي جماعة البوليساريو الإرهابية الذين إقتربوا من الجدار الأمني.

اعتبروا أن هذه الأدلة ثم توثيقها من طرف المينورسو و تضمينها عند مجلس الأمن الدولي.

وكانت روسيا، قد طالبت الجامعة العربية، بتأجيل الدورة السادسة من “منتدى التعاون الروسي العربي”، الذي كان يرتقب أن يتم تنظيمه بالعاصمة المغربية.

وجاء في مراسلة وجهتها السفارة الروسية في مصر إلى الأمانة العامة لجامعة الدولة العربية، أن روسيا الاتحادية تطالب بتأجيل عقد الدورة السادسة من “منتدى التعاون الروسي العربي”، الذي كان مقررا بالمملكة المغربية، يوم 28 أكتوبر الجاري، إلى موعد لاحق في نونبر أو دجنبر 2021.

وبررت المراسلة، الصادرة بتاريخ 11 أكتوبر الجاري، طلب التأجيل وتابعت بـ”تغييرات في جدول أعمال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ناجمة عن تغييرات في جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الطرف الروسي “سيقترح الموعد الجديد لدراسته من طرف الجانب العربي في أقرب وقت”.

وجاء هذا القرار عقب أيام من إعلان السفارة الروسية في الرباط أن السلطات المغربية علقت الرحلات الجوية المنطلقة من أراضيها مباشرة إلى روسيا بداية من الثلاثاء 5 أكتوبر.

وكانت العلاقات بين روسيا والمغرب واعدة سنة 2016، تاريخ زيارة الملك محمد السادس لموسكو، حيث جرى الحديث عن تعاون عسكري وإمكانية شراء المغرب غواصة روسية وأنظمة إس 400، لتأخذ العلاقات مؤخرا منحى آخر و أزمة صامتة قد تنفجر في أي وقت، على غرار أزمة المغرب مع ألمانيا التي بدأت صامتة ولكنها انفجرت لاحقا بعدما قرر المغرب سحب سفيرته من برلين على خلفية ملفات أبرزها موقف ألمانيا من نزاع الصحراء الغربية المعارض لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت يوم 5 أكتوبر الجاري تعليق الحركة الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب مؤقتا اعتبارا من 5 أكتوبر الجاري.

ودعت السفارة الروسية لدى الرباط المسافرين ضمن الرحلات المباشرة بين البلدين إلى الاطلاع على المعطيات الجديدة بهذا الشأن.

وقال ذات المصدر أن الرحلات غير المباشرة لا يشملها القرار.

بالمقابل لم توضح السفارة دواعي هذا التعليق المؤقت، ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل السلطات المغربية بهذا الخصوص.

ويأتي الحادث بالتزامن مع تصاعد توتر بين المغرب والجزائر بعد إعلان الأخيرة قطع العلاقات مع جارتها الغربية، نهاية آب/ أغسطس المنصرم، جراء ما سمته آنذاك بـ”حملات عدوانية متواصلة ضدها” بدون تقديم دليل على مزتاعمها  الواهية.

وتدهورت العلاقات بين الجزائر والمملكة المغربية الشريفة في الأشهر الأخيرة أساسا بسبب قضية الصحراء المغربية. والعلاقات بين البلدين معقدة تقليديا. 

وقررت الجزائر في 24 أغسطس قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

و الأحد، قال الرئيس الجزائري، إن بلاده ترفض أي وساطة مع المغرب لأن قرار قطع العلاقات كان حتميا لوقف “حملة عدوانية” ضدها متواصلة منذ استقلال البلاد عام 1962.

 

 

 

 

 

الجيش الجزائري يعلن مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين بلغم على الحدود مع المغرب