أنهيار حزب التجمع الوطني للأحرار بعد حملة استقالات جماعية بالعاصمة 1200 استقالة خلال ساعة واحدة !!

0
318

منذ أشهر وحزب التجمع الوطني للأحرار يعيش على وقع خلافات وانقسامات عميقة، بلغت حد تقديم استقالات جماعية لنشطاء في الحزب، ثم قيادات، قبل أسابيع من الانتخابات العامة التي ستجري مطلع سبتمبر/أيلول المقبل،

أعلن أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار في العاصمة الرباط في بيان أصدروه الخميس استقالتهم الجماعية من الحزب لأسباب أكدوا فيها وصول الحزب لحالة الانحدار التي يعاني منها .

وتالياً نص بيان الحزب في العاصمة الرباط عبر مقطع فيديو، تعتبر الأحزاب إحدى أهم ركائز الديمقراطية المسؤولة ووسيلة مهمة في البناء الوطني الشامل ورفع مستوى الحريات العامة وتحقيق العدالة المجتمعية وحالة الشفافية والوضوح بين السلطات وبما يحقق المصالح العامة والعليا للوطن والإنسان .

من هنا كانت مشاركتنا في العمل الحزبي مؤسسين وعاملين وأعضاء للحزب التجمع الوطني للأحرار ومنذ تأسيسة إلى الآن. لقد كانت مفاجأتنا كبيرة عندما اخذ الحزب ينحاز إلى قضايا خاصة ومعارضة مصنعة رآها الكثير من المراقبين بأنها لخلو مواقع الدولة مؤخرا من بعض قيادات الحزب الأمر الذي أدى إلى تغير موقف الحزب المعتدل إلى المعارضة المؤقتة والتي لم يألفها الحزب، فكيف إذا أصبح الحزب يخدم توجهات ذاتية وأشخاصاً يسعون إلى أهداف خاصة سرعان ما تنتهي عند الوصول إلى موقع مستهدف.

أظهر مقطع الفيديو تصريحات بعض المناضلين في الحزب من بين الـ 1200 اللذين قدموا استقالتهم من أعضاء وقيادي الحزب فقط خلال ساعة واحدة، في انتظار 3000 عضو مقبلين على الاستقالة في الـ 24 ساعة القادمة احتجاجاً على إخلال “عزيز أخنوش ” الأمين العام للحزب ووزير الفلاحة والصيد البحر بعقد النجاعة من المنسقين للحزب  الذي يتعارض مع شعار « أغارس أغارس» وفق قولهم، ما أثار استياءً في صفوف مناضليه وعدد من قياداته.

ومن بين هؤلاء، يبرز المنسق الإقليمي للعاصمة، إبراهيم مساعف (بنهمو)، الذي قدم استقالته إلى الأمانة العامة، كما أعلن أربع منسقين إقليميين عن استقالتهم امس من الحزب.

ويرى مراقبون أن الأمين العام «للتجمع الوطني للأحرار» عزيز أخنوش، الذي هو وزير الفلاحة والصيد البحري، وجد نفسه في حيص بيص، وكان الأكثر تضرراً داخل حزبه، فمن حيث يدري أو لا يدري، وقع بين مطرقة شخص نافذد داخل  المكتب السياسي  للحزب، وسندان سياسة الحزب التي لا يقرر في الكثير منها شيئاً، خصوصاً المنسقين والمركزية للحزب.

من أمس، والسخط يتفاقم في العاصمة الرباط، لأن الموقف الجديد للقيادة في الحزب، حسب تصريحا بعض المناضلين والالقياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار في مقطع الفيديو التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=KpWOL1BYenA

ويراهن حزب أخنوش على  العضو السابق في حزب الحركة الشعبية عمر البحراوي العمدة السابق لمدينة الرباط لولايتين،الذي بدوره دفع بابنه علاء البحراوي للترشح عن دائرة الرباط شالة، رغم ان عمر البحراوي ظل خارج البلاد لأكثر من  10 سنوات.

ويختار حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يُشارك في الأغلبية الحالية، أن يستقطب أسماء وازنة في مختلف مناطق المغرب، خصوصاً في جهة سوس، حيث يستقر أغلب الأمازيغ، وهي المنطقة التي ينتمي لها رئيس الحزب عزيز أخنوش.

ودشن عزيز أخنوش، الذي يتولى حقيبة وزارة الفلاحة في الحكومة الحالية انطلاقة حملته الانتخابية من مسقط رأسه وموطنه ونقطة قوته، مدينة أكادير جنوبي المغرب، وذلك للبحث عن قاعدة انتخابية قوية.

المحلل السياسي بلال التليدي، قال في تصريح سابق، إن “الحملة التي يقوم بها حزب التجمع الوطني للأحرار يُمكن أن تكون قوية ولها آثارها، إذ إنها تترك تداعيات على المستوى السياسي يمكن أن تكون خادمة لحزب العدالة والتنمية”.

وأضاف المتحدث أن “حزب التجمع الوطني للأحرار كما هو معلوم كان دائماً في دائرة التدبير، ورئيسه في الحكومة ولم يخرج منها، وتلون بأكثر من لون سياسي، وهو معروف أنه رجل أعمال، ولديه ملفات ترتبط بالمحروقات، هذه الأخيرة التي فتحت نقاشاً كبيراً داخل لجنة الاستطلاع البرلمانية، وأيضاً داخل الرأي العام، الذي خرج بمقاطعة اقتصادية لمجموعة من المنتجات منها التابعة لأخنوش”.

واعتبر التليدي، أن “الاستعدادات التي يقوم بها حزب التجمع الوطني للأحرار لا يمكن أن تكون مُضرة للحملة الانتخابية للعدالة والتنمية، وإنما العكس، لأن هذا التجمع يقوم بأخطاء كثيرة على مستوى تصريف التعبيرات السياسية، والأمر الذي يخدم منافسه الأول، العدالة والتنمية”.

 

 

 

 

 

 

أخنوش يراهن على الأغنياء في العاصمة وخسر أربع مقاطعات بالرباط.. هكذا يستعد “الأحرار” لخوض الانتخابات المقبلة!؟